محاضرة في سيهات تحذر: النصب والاحتيال وصلا إلى عمليات التجميل
سيهات: ليلى الخميري
مع ازدياد أعداد السعوديات اللاتي تعرضن لأخطاء طبية فادحة بعد خضوعهن لعمليات التجميل خارج السعودية، وخاصة في الدول التي تجرى فيها هذه العمليات بمبالغ زهيدة، ومع عدم القدرة على ملاحقة هذه الظاهرة قانونياً في بعض الدول لضعف القضاء، حذرت استشارية الجراحة والتجميل الدكتورة يسرى بوحليقة من إجراء عمليات التجميل خارج السعودية.
جاء ذلك ضمن لقاء استضافه فريق أثر النسائي بسيهات، مساء أمس الأول الثلاثاء، بمنزل الدكتورة نجاة النزر، وحضرت اللقاء ٤٥ سيدة، شاركن في مناقشة مواضيع الجراحات التجميلية، وأبدت قصص تجاربهن أثناء اللقاء.
وبدأ اللقاء بتعريف جراحة التجميل، حيث أوضحت الاستشارية يسرى بوحليقة أن تعريف جراحة التجميل بأنها جراحة تجري لتحسين جزء من أجزاء الجسم الظاهرة أو وظيفته أو ما طرأ عليه نقص أو تشوه، مثل الشفة الأرنبية، والأورام، وتشوهات اليد كالتصاقات الأصابع، أو عدم وجود الإبهام، والتشوهات الخلقية مثل شكل الرأس.
وعن الجراحات التجميلية لتحسين المنظر عددتها بوحليقة وقالت “عمليات ما بعد السمنة (شد الجسم)، وعمليات شد الوجه والجفون، وعمليات تكبير وتصغير الثدي، من أكثر العمليات التي يتم خلالها ممارسة النصب على النساء.
وبمناقشة حالة الهوس بالتجميل في الخارج التي اجتاحت المجتمع الخليجي عموماً، ذكرت الدكتورة يسرى بوحليقة “أن هذا الهوس قد تفاقم بسبب رغبة الفتيات بأن يصبحن مثل الفاشونستات، لذلك تقبل غالبية السعوديات على السفر للتجميل بالخارج، وبسبب اندفاعهن خلف التكلفة الأقل، مما جعلهن ضحايا للحملات الإعلانية”.
وأضافت “قد تكون أنظمة التعقيم دون المستوى المطلوب في بعض المستشفيات في بعض الدول وخاصة الفقيرة منها، وقد شهدنا على حالات أوشكت على الموت بسبب إصابتهن بالفايروسات والبكتيريا والالتهابات ما بعد العملية، وأيضاً شهدنا على حالات متدهورة بسبب عمل أكثر من جراحة في عملية واحدة، وهذا خطر جداً ولا ننصح به، ولتوثيق بعض الحالات المتدهورة، تطالب بعض السيدات بتقارير، ونزودهن بها ليرفعن شكوى في البلد التي أجريت فيها العملية”.
وتابعت “كما أن للجراحة ميزات جمالية فإنها لا تخلو من المضاعفات، ومنها الندب والالتهابات الجراحية، والتجمع الدموي والمصلي، والجلطات، وعدم التماثل بين أجزاء الجسم، و الحاجة للعمليات الأخرى المرممة ما بعد العمليات الجراحية التجميلية”.