يوم العَلَم

أحمد منصور الخرمدي

الكل منا عليه واجب تجاه وطنه ومجتمعه، فمنذ الصغر تنشأ بداخلنا تلك البذرة الجميلة في حب الوطن، تكبر شيئاً فشيئاً، تستمر وتقوى هذه العلاقة، ومع تقدم العمر يزداد الوعي بذلك الشعور الفطري النبيل وتعمق المسؤولية عن أمنه واستقراره.

هذه العلاقة الطيبة بالوطن، تغرس في النفوس الأخلاق والقيم، وتزرع في الأذهان العديد من الأولويات والواجبات التي تجسد روح الحس الوطني في أبناء وبنات الوطن الغالي، وذلك من أجل تحقيق التقدم والنهضة ولجعل الوطن نموذجاً تفخر به الأجيال القادمة.

 مارس يوم العلم (العلم الوطني السعودي) الذي يرمز بشهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) الممتد تاريخه ثلاثة قرون منذ التأسيس عام 1139 الهجري الموافق 1727 الميلادي.

وإن تاريخ 27 ذي الحجة 1355 للهجرة الموافق 11 مارس 1937 الميلاد هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – العلم بشكله الذي نراه اليوم، يرفرف بدلالته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.

وحيث صدر بتاريخ 9 شعبان من هذا العام 1444هـ الموافق 01 مارس 2023 م أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – أن يكون يوم (11 مارس) من كل عام يوماً خاصاً بالعلم باسم (يوم العلم).

 إننا أبناء هذا الوطن المعطاء وفي هذه المناسبة الوطنية العظيمة العزيزة على قلوبنا، نتذكر الماضي العريق لوطننا الحبيب ونعيش الفخر والاعتزاز والفرحة والسرور ونرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لولاة أمرنا حفظهم الله وللشعب السعودي الكريم، سائلين المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.