سواعد المتطوّعين تقدّم للمجتمع يومين من “الهوى الصفواني” أصغرهم في سن الـ 8 وأكبرهم فوق الـ 40

متابعة: أمل سعيد، تصوير: زينب عيسى
لم يكن أحمد السليمان أقلّ حماساً من عشراتٍ المتطوّعين الذين ملأوا حديقة “منارات مشرقة” على مدى يومين. كان ابن الـ 8 جزءاً حيوياً من مشهد الناشطين الذين سجّلوا ترحاباً حميماً لزائري مدينة صفوى في الفعّاليات الترفيهية. كان الصغير الناحل طاقةً مؤثرة ـ ولو نفسياً ـ في سائر المتطوعين الذي تسابقوا مع الزمن من أجل إنجاح “هوانا صفواني” على الطريقة التي شاهدها الناس.

تحريك التحدي
مقابل هذا الصغير الناعم؛ هناك عقيلي العقيلي.. كان يذرع أرض المهرجان جيئة وذهاباً، يُحادث الحضور، والكوادر، ينثر الثناء على الجهود، يغرس ابتسامته في المكان، يُحرك روح التحدي وحب الفوز، يطرح الأسئلة عبر مايكرفون المهرجان، يقدم جوائز للفائزين، من العلب البلاستيكية إلى أطقم الذهب.
نموذجان تقع بينهما قائمة طويلة من الوجوه المماثلة.. الوجوه المرحبة.. تكاد لا تمشي خطوتين إلا ويرحب بك واحد من متطوعي المهرجان.. منذ دخولك واستقبال يافعين في الـ 14 لك، حتى خروجك الأخير.

مجاناً
ومثلما تتوزع الأركان ضمن تنظيم ما؛ توزّع زوار “هوانا صفواني”.. ثمة مئات من الناس جاؤوا ليشاهدوا، ويستمتعوا، ويشتروا.. عائلات، أطفال، شبّان. الزحام واضح، رغم اتساع الحديقة الواقعة في حي “مدينة العمال”. ولإدارة كل هذا الحشد؛ تصدّى قرابة 40 متطوّعاً من أبناء المدينة. نساء ورجال، أطفال وكبار. حركة دؤوبة استمرّت يومين، من الثالثة عصراً حتى التاسعة ليلاً.. دوامٌ كامل منحه المتطوعون لضيوف “هوانا صفواني” مجّاناً..!

أركان المهرجان
في الحديقة أكثر من 60 ركناً، شغلها مشاركون في أنشطة كثيرة. جانب الأسر المنتجة يشغل حيّزاً واضحاً، لتكون الفعّاليات نوعاً من الدعم الاجتماعي لهذا النوع من النشاط الآخذ في التوسع، في الفعّاليات المتنوعة. كان ركن الأسر المنتجة على يمين مدخل الحديقة. المعروضات كثيرة.

والرسّامون يتوزعون بطول الحديقة. لكل منهم طريقته.. فنّ البورتريه، فن الإنيمي، فن الفحم.. رسومات أراد أصحابها إبراز مهاراتهم، والتعبير عن الجمال في المكان المفتوح. عدا فنون الرسم والنحت والديكوباج، ومهارات اعادة التدوير، علاوة على مهارات صناعة التحف واللوحات الخشبية باستخدام الحرارة.
ويأتي ركن المأكولات ليقدم طعام المنزل.. الطعام الذي لا يختلف عن طعام الأمهات.. نظيفٌ، وشهيّ، ومحروصٌ عليه بعناية.
ومثله ركن الحرف اليدوية الذي قدم منتجات البيوت.

سواعد متطوعين

هكذا مرّ يومان من “هوانا” صفواني، على سواعد متطوّعين يحبون مدينتهم، ويحبون ضيوفها، ويحبون أن يكون جزءاً من كل بهجة. كانت أركان المهرجان مادةً لحضور الناس، ولكن أركان المهرجان الفعليين هم أولئك الذين أعطوا مدينتهم وقتاً ثميناً، من أصغر متطوع إلى أكبر متطوع. رجال ونساء.. كانوا أكثر من متطوعين.. كانوا صورة اجتماعية مشرفة.

هوانا صفواني
  • افتتحه رئيس بلدية صفوى المهندس يوسف المقهوي، بحضور رئيس جمعية الصفا الخيرية المهندس علي آل عالي، ورجل الأعمال سعدون الخالدي.
    حديقة منارات مشرقة، مدينة العمال، صفوى.
    الأركان: 61 ركناً متنوعاً.
    المتطوعون: 40 تقريباً.

متطوعون

محمد التركي

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×