نصاب في القطيف يبيع مواطناً في مكة لوحة سيارة دون علم مالكها قضية الاحتيال تحولت إلى قضية مالية واجهها مالك اللوحة.. والنصّاب حرٌّ طليق

القطيف: صُبرة

البائع في القطيف، والمشتري في مكة، والمبيع لوحة سيارة مميزة. ولأن الصفقة تقع ضمن دائرة النصب والاحتيال؛ فقد حوّل المشتري ثمن اللوحة 12500 ريال إلى البائع، دون أن يُسلّم الأخير اللوحة المشتراة.. والسبب هو أن البائع لا يملك اللوحة، ولم يحصل على موافقة مالكها على البيع.

طبقاً للتفاصيل التي حصلت عليها “صُبرة” من مصادر موثوقة؛ فإن قصة النصب والاحتيال وقعت في شهر أكتوبر من العام الماضي 2022، ولكنّ تبعاتها ما زالت قائمة حتى الآن في قضية رسمية. وقد تحوّل فيها مالك اللوحة الحقيقي إلى مُدَّعىً عليه في قضية مالية لم يكن يعلم عنها شيئاً، إلا حين استدعاه القضاء للمثول أمامه.

قضية النصب لها جذور تعود إلى سنوات، فالمواطن الذي استدعاه القضاء؛ سبق أن اشترى اللوحة من النصّاب فعلياً، بمبلغ 10 آلاف ريال، وقد تمّت الصفقة واستخدم المشتري اللوحة في إحدى سياراته، ومضى كلٌّ منهما سبيله.

لكنّ المالك الأول الذي يحتفظ بنسخ من هوية المشتري واستمارة السيارة؛ عاد ـ قبل أشهر ـ فعرض اللوحة المميزة التي لا يملكها للبيع بقيمة 12500 ريال، في أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالفعل وجد مشترياً من مكة المكرمة. وحين تواصلا عبر تطبيق “واتساب” لمناقشة الإجراءات؛ تقمّص “النصاب” شخصية المالك الحقيقي وأرسل إلى المشتري صورة للهوية الوطنية للمالك الحقيقي وصورة لاستمارة السيارة. وبعد الاتفاق أرسل النصاب للمشتري الآيبان البنكي الخاص به، واسم الملك الرباعي الذي تقمّص شخصيته.

وتحت تأثير وهم المصداقية حوّل المشتري المبلغ كاملاً إلى حساب النصّاب الذي أرسل بدوره رقم تفويض من أجل إتمام إجراءات نقل ملكية اللوحة. إلا أن المشتري لم يتمكن من نقل الملكية، بسبب عدم وجود تفويض فعلي من المالك الحقيقي، وعدم وجود أي الرقم الذي أرسله في الحاسب الآلي أصلاً.

وبعد انتظار طويل؛ اضطرّ المشتري إلى رفع دعوى قضائية ضدّ مالك اللوحة الحقيقي الذي لم يكن يعلم شيئاً عن الصفقة الوهمية التي عقدها النصّاب دون موافقته، ودون أن يقبض هللة واحدة من قيمتها، بحسب ما توصلت إليه “صُبرة” من معلومات موثوقة.

وقد طالب المواطن المنصوب عليه بتسليمه اللوحة أو إعادة المبلغ الذي حوّله، وقدّم وثائق وصوراً من محادثاته مع من ظنّه أنه المُدعى عليه، إضافة إلى نسخة من تحويل المبلغ.

ووسط مفاجأة الأخير؛ دافع عن نفسه بأنه لم يسبق أن تواصل مع المُدّعيْ، وأكد أن الرقم الذي تضمن محادثات واتساب ليس رقمه، كما أنه لم يُعلن عن رغبته في بيع اللوحة. إضافة إلى أن رقم الآيبان الذي قدّمه المدّعي وقال إنه حوّل إليه المبلغ لا يخصّه أصلاً.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×