24 متحدثاً.. أمير الشرقية يُطلق الملتقى العلمي الأول لـ”تعافي” تحت عنوان "تحديات مدمني المخدرات"

الدمام: صُبرة

أطلق أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز اليوم (الأربعاء)، الملتقى العلمي الأول للجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية (تعافي)، بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان تحت شعار “تحديات العلاج والتأهيل”.

ويستمر الملتقى يومين في فندق الشيرتون في الدمام، بحضور 24 متحدثاً من المملكة ودول عربية وعالمية، يناقشون ويبحثون المستجدات في علاج وتأهيل المدمنين، واستعراض العوامل المساهمة في انجاح مراكز وبرامج التأهيل.

وثمن الأمير سعود الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في علاج الإدمان من المخدرات والمؤثرات العقلية. وقال “هناك العديد من الجهات التي أخذت على عاتقها مهمة العناية بالمتعافين من الإدمان، ودعمهم للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، وتحولهم إلى أفراد منتجين وعاملين، ومنها جمعية “تعافي” التي تقدم هذا النوع من الأعمال المحمودة، التي تهدف إلى حفظ النفس والمال”.

وأضاف “كما نثمن الجهود الحكومية التي تبذلها كل الجهات المختصة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وهي جهود تذكر فتشكر، ويأتي بعدها دور الجمعيات في دعم المتعافين من الإدمان، ودعم أسرهم والوقوف بجانبهم”.

وتجول الأمير سعود في المعرض المصاحب، واطلع على أركان الجهات المشاركة وجمعيات علاج مدمني المخدرات في المملكة ودول الخليج.

وفي كلمته، رحب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية في المنطقة عبدالسلام الجبر، بالأمير سعود. وقال” القيادة أولت جلَّا اهتمامها لحماية مقدرات ومكتسبات بلادنا الغالية، وأهمَّها أبناؤنا وبناتنا من آفة المخدرات، وقد كان للمتابعة الحثيثة من الأمير سعود بن نايف ومن بعده نائبه الأمير أحمد بن فهد لجميع قطاعات المنطقة العاملة في هذا المجال، مثل الجمارك، ومكافحة المخدرات، والجهات الأمنية، ووزارة الصحة، ووزارة الموارد البشرية، وغيرها … الأثر الكبير في نجاح عمل جمعية “تعافي”، لتؤدي رسالتها لحماية شباب وأمن هذا البلد الطاهر”. 

وأضاف “ليس من المستغرب أن تحظى المنطقة الشرقية باستضافة “ملتقى تحديات العلاج والتأهيل” هذا الملتقى العلمي الأول والفريد من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، الذي تقيمه الجمعية بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان، وعدد من المنظمات والمستشفيات ومراكز تأهيل وعلاج الإدمان في عدد من الدول مثل مصر، وكندا، والإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين… وذلك لتبادل الخبرات العلمية والاجتماعية والخيرية والخروج بمعطيات تصب في تطوير ما وصل إليه الجميع من علم ونتاج في هذا المجال”. 

وقدم الجبر شكره إلى الجنة الوطنية لمكافحة المخدرات “نبراس” على رعايتها هذا الملتقى، ولجميع الرعاة والجهات المشاركة والمتعاونة.

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله الشرقي، رئيس الملتقى “الملتقي العلمي يهدف لجمع الاختصاصيين والجهات العاملة في مجال العلاج والتأهيل لمناقشة آخر المستجدات والبحوث العلمية في هذا المجال واستعراض بعض من الأنظمة والتجارب المحلية والدولية، التي أثبتت جدواها في تأهيل المدمنين والمدمنات، وستقدم مواضيع هذا الملتقى من خلال 7 جلسات علمية، وعدد من ورش العمل، بالإضافة إلى المعرض المصاحب واللقاءات التشاورية بين الجهات المختلفة، وبفضل الله وتوفيقه ثم بدعم من أمير المنطقة الشرقية حظي هذا الملتقى بمشاركة عدد كبير من الجهات الحكومية و الخيرية والخاصة من داخل المملكة وخارجها”. 

فيما أوضح الدكتور حمد الغافري، رئيس الجمعية العالمية لطب الإدمان أن “مشاركة الجمعية في الملتقى يؤكد اهتمام القيادة الحكيمة بأهمية إيجاد الحلول العلمية والعملية للإدمان المبنية على نتائج البحث العلمي، وعزم المملكة على دعم برامج العلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، وتطوير منهجيات البحث العلمي والتطور في شتى المجالات”.

وأشار الغافري أن تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للعام 2022، يؤكد أن هناك حوالي 248 مليون شخص في العالم، تعاطوا نوعاً أو أكثر من المؤثرات العقلية خلال عام 2016، وحوالي 29 مليون شخص يعانون من اضطرابات تعاطي مثل تلك المؤثرات العقلية، إلا أن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج حول العالم فقط حوالي 4.5 مليون شخص، أي شخص من كل 6 مرضى.

وأضاف الغافري “في منطقة الشرق الأوسط، تشير الدراسات العلمية التي أجريت بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، خلال عام 2012، إلى أن بدء سن التعاطي هو 11 سنة، الامر الذي يدق ناقوس الخطر لضرورة تكاتف جهات المجتمع لإيجاد حلول متكاملة لحماية ليس الفرد بل المجتمع من براثن الادمان، وتعتبر المشاكل الاسرية، وضغوط الاقران، وضعف الوازع الديني من أهم الاسباب التي تؤدي الى انحراف هذه الفئة.

فيما ألقى كلمة أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المهندس هاني دهان، حيث أشاد بالجهود المبذولة تجاه المتعافين وأسرهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم، وقال “نحن في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، نشارك اليوم برعاية الملتقى العلمي تعزيزاً لدورنا في منظومة مكافحة المخدرات والوقاية منها، للمساهمة في دعم وتمكين الجهات ذات الاهتمام المشترك، إذ تسعى اللجنة إلى تطوير برامج الدعم الذاتي للمتعافين من الإدمان وأسرهم، والإسهام في البرامج التأهيلية لهم، ودعم الدراسات والبحوث ذات العلاقة، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في هذا المجال”.

وفي ختام الحفل، كرّم أمير الشرقية المشاركين من الدول العالمية والعربية والخليجية والداعمين والرعاة شركاء نجاح الملتقى.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×