[مبصرون 7] فاطمة السنان.. التفوق بنور البصيرة حصدت المركز التاسع في مسابقة نوعية خليجياً
القطيف :ليلى العوامي
ابتسمت وقالت “الآن سأذاكر بروح إيجابية”، هذه العبارة التي قالتها فاطمة رائد عبدالواحد السنان، من المدرسة الثانوية الخامسة بالقطيف حينما استقبلت رسالة من مدرستها تبارك لها حصولها على جائزة الشيخ محمد بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة على مستوى المنطقة الشرقية.
من جانبها عبرت زينب عبدالحميد القطري، والدة فاطمة عن فرحتها لـ صُبرة قائلة “الحمد لله فاطمة متفوقة منذ صغرها، ودخلت المدرسة مبكراً، لم يثنها بقايا البصر الذي تعاني منه، عن أن تكون في مقدمة المتفوقات، دائماً حبوبة وهادئة وتحب الأطفال وتعتني بهم كثيراً، طموحة لأقصى الحدود”.
وأشارت القطري إلى الدور الذي قامت به رئيسة اللجنة النسائية في مركز رعاية المكفوفين في القطيف أحلام العوامي، في حياة فاطمة تقول “كان لها الأثر الجميل في حياة فاطمة وتفوقها وإصراها وعزيمتها على المضي قدماً نحو التفوق والإبداع، فالعوامي لم تكن معلمة أو مشرفة على فاطمة، وإنما كانت القدوة والصديقة والأخت، حتى أنا تعلمت منها الكثير، وبها تعلمت لغة برايل لأساعد إبنتي فاطمة على التعلم.”
وتضيف “فاطمة تطمح لأن تكون معلمة لغة إنجليزية ومترجمة، وأنا سأخذ بيدها خطوة خطوة ولن أتركها حتى تحقق نجاحاتها.”
وعن التحديات التي واجهت فاطمة في دراستها تقول “واجهت فاطمة تحديات صعبة في دراسة اللغة الإنجليزية، والتحقت بأحد معاهد التدريب، رغم أن المعهد لا يستقبل إلا المبصرين، لكن فاطمة رغم أن لديها بقايا بصر إلا أنها خرجت متفوقة وأشاد بها مدربها كثيراً ولله الحمد.”
درست فاطمة المرحلة الابتدائية في المدرسة الرابعة والمتوسطة في المدرسة الخامسة بالقطيف، و هذا الإنجاز في حياة فاطمة لم يكن الأول، وإنما في عام 1437هـ حصلت على المركز الثاني في مسابقة الخوارزمي الصغير على مستوى القطيف.
لفاطمة أنشطة مختلفة في مجال المشاركات المجتمعية والمدرسية، ولا يوجد مجالاً تطوعياً إلا وهي جزءاً منه.
الجدير بالذكر أن الجائزة في دورتها السابعة عشر للعام الدراسي 1444هـ بنات في مجال “التفوق الدراسي” والنسبة التي حصلت عليها فاطمة هي 100% على مدارس التربية الخاصة في المنطقة الشرقية.