إعلان كيدي يورّط معلم رياضيات في “تجارة التِّتن”…! سيدة ترجو المحسن المساعدة في "فاتحة" وأخرى تقول له "طيّح الله حظّك"..!

اتصالات لا تتوقف من 7 صباحاً حتى ما بعد منتصف الليل

القطيف: صُبرة

منذ الخميس ما قبل الماضي؛ وجوّال معلم الرياضيات “محمد المحيسن” لا يتوقف عن تلقّي اتصالات الباحثين عن “التِّتن”.. نساء، رجال، عجائز، فتيات.. تتراكم المكالمات التي “لم يُرد عليها”، في شاشة جوّاله في صفٍّ طويل، دون توقف أو هدوء. والسبب؛ هو انتشار إعلان مزيّف وضع اسم محل حاسب آلي يخص المحيسن ورقم جوالين إلى جانب معلومات تُفيد بأنه يبيع “تِتِنْ حار” بسعر 175 ريالاً..!

لا يبدو أن قصة المحيسن؛ هي الوحيدة. هناك منشور مُتداول عبر “واتساب” بين سكان القطيف يقول مفاده إذا أردت أن تُضايق أحداً؛ فانشر رقم جواله إلى جانب اسمه وصِفْه بأنه “يبيع تتن”. وهذا ما وقع فيه المحيسن من مجهولٍ لا يعرف هدف تنفيذ هذه المكيدة.

قال لـ “صُبرة” إن اتصالاتٍ تأتيه من البحرين طالبة “التّتن”، عدا المكالمات التي تلاحقه من محافظة القطيف، منذ الـ 7 صباحاً حتى ما بعد منتصف الليل. ويحكي المحيسن قصة اتصال ورده في الثانية صباحاً من امرأة “أخوك.. عندك تتن..؟ متعطلين.. عندنا فاتحة”. وعبثاً راح المحيسن يحاول إقناع السيدة أنه لا يبيع “التّتن”، وأن الإعلان المنشور عنه مزيّف، لكن السيدة ألحّت عليه لإنقاذ موقفها..!

سيدة أخرى؛ أجابها بأنه لا يبيع؛ فما كان منها إلا أن ردّت “عجّلْ لَيْشْ حاطْ إعلانْ.. طيّح الله حظّك”…!

المحيسن لا يعرف مصمّم الإعلان الذي دبّر المكيدة التي ترقى إلى مستوى الجرائم الإليكترونية، لكنه لاحظ أن أكثر من موقع إليكتروني نشره. وحين تواصل مع حساب إنستغرام؛ لم يصل إلى أي خيط يربطه بأصل المشكلة. واكتفى صاحب الحساب بحذف الإعلان. مع ذلك يسجّل الإعلان انتشاراً واسع النطاق، والاتصالات ما زالت تتلاحق.

في البداية ـ يقول المحيسن ـ بدأت المشكلة باتصال أو اثنين في الساعة. لكن وتيرة الاتصالات تسارعت حتى وصلت إلى إزعاج لا ينقطع لأكثر من ثلثيْ اليوم الواحد. يضيف “بعض الأرقام يكرر الاتصال دون توقف”.. غالبية المتصلين نساء، والأغرب أنهم لا يصدّقون أنني لا أبيع “التّتن”، وبعضهم يدخل في مناقشات و “سوالف” عن سبب نشر الإعلان، ومن هو ناشره..؟ وبعضهم “يُطيل الحديث عن وظيفتي في التعليم وعلاقتي بمحل “المختبر” الذي يبيع شرائح الاتصالات”.

الأغرب أن المحيسن حاول نشر إعلان مضادّ يوضّح عدم علاقته بـ “التتن”. مع ذلك جاءته اتصالات من أشخاص وصلهم “الإعلان المضاد”، وطلبوا “تتن”…! وعلق المحيسن “الناس لا يقرأون”..!

يضيف “أحياناً تخفّ الاتصالات، فأقول إن المشكلة دخلت مرحلة الحل، ثم تأتي موجة اتصالات جديدة.. لا يمكنني إقفال جوالي، ولا تجاهل المكالمة، قد يكون بعضها مهمّاً، كما لا يمكنني تغيير رقم جوالي”.

نشر إعلان نفي، فجاءه طلب شراء تتن

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×