نَصْبَة جديدة في القطيف.. مكتب استقدام وهمي “يشفط” 18 ألف ريال التفاهم بالريال السعودي.. و "اللهف" بالدينار الأردني

القطيف: ليلى العوامي

في واقعة مشابهة لما تناولتها “صبرة” قبل أيام، تعرضت أسرة بالقطيف للنصب والإحتيال، واحيلة كانت العاملة المنزلية.

وتقول الضحية ريم محمد، التي اعتادت على استئجار عاملة منزلية “كنت في حاجة لعاملة منزلية حتى أنظف المنزل، وأنا معتادة على الإيجار من إحدى الشركات في القطيف، ولكن ذلك اليوم لم يكن هناك حجز متوفر، ومن تطبيق إنستغرام، ومن ضمن الإعلانات التي تظهر بدون اشتراك ظهر لي إعلان شركة من خارج القطيف، فتواصلت معهم عبر الواتساب، وسألتهم هل توفرون للقطيف؟! كانت الإجابة نعم، فأرسلوا لي عروضهم”.

عروض

تضيف ريم “اطلعت على العروض المتوفرة فسألتهم، وهل هي متوفرة اليوم؟ فجاء الرد نعم بالتأكيد، هنا ارتحت قليلاً لأنني حصلت على العاملة، أخبرته أريد عاملة نظيفة، وسريعة، ومرتبة، هل أجد لديكم هذه المواصفات؟، سألني ما هي الجنسية التي تريديها، فلدينا خيارات كثيرة منها إندونسيات، أوغنديات، سريلانكيات، فلبينيات، بنجلاديشيات”، وأمام هذا العدد لم أحتار فطلبت الفلبينية”.

وتابعت “لم أشعر للحظة واحدة أن هناك نصب واحتيال، فكل شيء كان واضحاً، والموقع رسمي ونفس شعار الشركة التي نعرفها لا شيء يربك، كنا نسمع عن روابط وهمية، ولكن ما تم إرساله googl Drive فقط، ونحن معتادون على على هذه الروابط، لكن الدفع الإلكتروني كان سبباً آخر”.

ساعتان

واستكملت “سألني متى يناسبك وصول العاملة صباحاً أم مساءً؟ أخبرتهم مساءً الساعة 6 بعد المغرب ولمدة ساعتين، أرسل لي ملفاً خاصاً فقط للعاملات الفلبينيات لأختار، وقال اختاري العاملة، أخبرتهم لا داعي لأن أختار فأي عاملة متوفرة أريدها فقط، ما يهمني هو أن عملها متقن، وسريعة، ونظيفة، حينها طلب مني أن أرسل إليه موقع المنزل من خريطة google أرسلتها مباشرة، وكان الوقت ظهراً تقريباً عند الساعة 12:11 حتى يتم إرسال العاملة لي.”

وأضافت ريم “رد الموظف بإذن الله تعالى تكون عندك قبل الوقت، فأعطاني رقمها “فلبينية SR 890011″، فهم يتعاملون بالأرقام بدلاً من الأسماء، وبعدها بدقائق أرسل لي رابط إلكتروني تابع للشركة ويحمل شعارها لتأكيد الحجز الذي طلبته، وطلب مني تعبئة الطلب إلكترونياً فقط، والبيانات المطلوبة كانت بسيطة تحتوي على الإسم والمدة ونوع العاملة، والموقع الجغرافي للمنزل، لم يدخل الشك في نفسي نهائياً.”

وتابعت “قمت بالتعبئة فأخبرته بالإنتهاء قائلة “تمام”، بعد 6 دقائق أرسل لي رسالة “الحين يوصلك اتصال هاتفي آلي من البنك اضغطي على الرقم واحد وبعد كذا سيرسلون لك رسالة فيها 6 خانات لتأكيد حجزك أدخلي للمنصة الخاصة بالشركة لتأكيد حجزك ” قمت بالضغط على أيقونة Apple Pay للدفع ،ولكن “كود التفعيل لم يصل”، 5 دقائق وأرسل لي السلام عليكم ورحمة الله، أخبرته لقد قمت بالتسجيل في منصة الشركة وها أنا أنتظر رسالة نفاذ ولم يصل الكود حتى الآن، ردَّ علي قد تكون بطاقتك مدى وغير مقبولة لدينا، فأحياناً تحصل لدينا هذه المشاكل مع العملاء”.

تسديد

تُكمل السيدة حديثها بألم “طلب مني أن أقوم بالتسديد من بطاقة أخرى، فاستخدمت بطاقة الفيزا الخاصة بزوجي، وهنا بدأت السحوبات تنهال على زوجي عبر رسائل SMS، سحب مبلغ 500.000JOR العملة أردنية أي مايعادل 2600 ريال، وبعدها بدقيقه كان يحاول أن يسحب من البطاقة، ولكنها كانت تأتي مرفوضة لأنه كان يشتري بمبلغ أكبر مما هو في متوفر 10934 ريال، والرصيد المتبقي كان 7249 ريالاً فقط في البطاقة.”

وتابعت “في نفس اللحظة قام بالشراء عبر Apple Pay بقيمة 500 دينار أردني، ثم 1000 دينار أردني، بعدها جاءت رسالة رفض بمبلغ (2733) ريال سعودي لعدم كفاية الرصيد، فالرصيد كان (-951 ) ريال، وجميع العمليات كانت في نفس الوقت 12:38بعد الظهر.”

وأشارت “تتالت عمليات الشراء على بطاقة زوجي تصل إلى (– 1497ريال )، وجميعها مرفوضة، وتستخدم عبر Apple Pay حتى وصل مبلغ السحب ١٨ ألف ريال من بطاقتي وبطاقة الفيزا الخاصة بزوجي، في ذات الوقت وعند الساعة 12:41ظهراً وصلتني رسالة من حسابي “مدى” الذي جاءت مرفوضة في أول المحادثة معهم وبسببها استخدمت الفيزا الخاصة بزوجي، وكانت عملية الشراء من نقاط بيع عبر Apple Pay في الأردن أيضاً بقيمة 500 دينار أردني.”

وتابعت “ومرة أخرى بقيمة 100 دينار أردني، للأسف كانت عملية النصب عبر Apple Pay لذا أخبرنا البنك لا يمكن إيقاف العملية لو كانت عبر الحساب لأوقفناها بسرعة.”