الشرقية تتفوق على السويد في خفض وفيات وإصابات المرور أمير المنطقة اجتمع بلجنة السلامة واطلع على الإحصاءات والمستجدات

الدمام: صُبرة

قدّرت لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية نسبة خفض الحوادث المرورية الجسيمة في المنطقة بنسبة 60%، كما قدّرت تراجع عدد المتوفين بـ60%، والمصابين بـ63%، وذلك خلال عمل اللجنة في السنوات العشر الماضية، مقارنة ببداية أعمالها عام 2012.

وقالت اللجنة “بذلك تكون المنطقة حققت معدل انخفاض سنوي بنسبة 6% وهو من أعلى النتائج التي حققتها منظومة سلامة مرورية، مقارنة بأفضل الممارسات العالمية، في إشارة إلى ما حققته دولة السويد  ـ على سبيل المثال ـ التي حققت معدل انخفاض سنوي في نسبته 3.8% وهي من الدول التي يحتذى بها في مجال السلامة المرورية”.

وعن عام 2022،  قالت اللجنة، حققت الشرقية المستهدف الوطني لمعدل الوفيات والإصابات البليغة، بنسبة 34% و42% على التوالي لكل 100 ألف نسمة، مقتربة من أهداف رؤية 2030 في هذا المجال، وبهذا تكون المنطقة الأقل في معدل وفيات الحوادث المرورية على مستوى المملكة. وقد كانت المنطقة ثاني أكثر منطقة في وفيات الحوادث المرورية.

جاء ذلك في اجتماع ترأسه أمير المنطقة رئيس لجنة السلامة المرورية الأمير سعود بن نايف في ديوان الإمارة اليوم (الأربعاء)، بحضور أعضاء اللجنة من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالسلامة المرورية، وأرامكو السعودية وسابك وغرفة الشرقية وعدد من أصحاب الخبرة.

100 ألف

وفي بداية الاجتماع، رحب الأمير سعود بأعضاء لجنة السلامة المرورية، وشكرهم على ما قدموه من جهود في تنفيذ مشاريع الاستراتيجية الأولى للسلامة المرورية في المنطقة الشرقية خلال العشرة أعوام الماضية، التي انتهت في عام 2022، وكانت المنطقة الشرقية قد حافظت في السنوات الأخيرة على ريادتها لمناطق المملكة بمعدلات وفيات الحوادث المرورية لكل 100 ألف نسمة.    

وثمن الأمير سعود الدور الذي تقوم به اللجنة والخطط الاستراتيجية الفعالة التي نفذتها خلال الأعوام الماضية للحفاظ على الأرواح، وأدت الى انخفاض نسبة الحوادث الجسيمة والوفيات، وجعلت المنطقة الشرقية الأقل في معدلات وفيات الحوادث المرورية في المملكة لعام 2022.

وقال “لجنة السلامة المرورية حققت نجاحات كبيرة وساهمت في حفظ الأرواح والممتلكات بتوفيق الله، وهذا ما جعلها تعمم على جميع مناطق المملكة، وهذا تحقق بتوفيق الله سبحانه ثم تكامل الجهات وتعاون الجميع لخدمة الوطن والمواطن وكل من يقيم على ثرى بلادنا الغالية”.

10 سنوات

وأضاف الأمير سعود “دور اللجنة مهم جداً ومن أهم ادوارها التوعية التي يجب التركيز عليها عبر جميع الوسائل المتاحة لغرس مفاهيم السلامة المرورية في النشء بالتعاون مع الجهات التعليمية”.

وقدم أمين عام اللجنة عبدالله الراجحي عرضاً يتضمن الانجازات التي حققتها اللجنة خلال العشرة أعوام الماضية، واستعراض مؤشرات أداء السلامة المرورية لعام 2022.

وخلال العرض، أظهرت إحصاءات الحوادث الجسيمة لعام 2022 عند مقارنتها بعام 2019، الذي تم اختياره كخط اساس للمستهدفات الوطنية، انخفاضا بنسبة 19%، نتج عنه انخفاض في عدد المتوفين بنسبة 33% والإصابات البليغة بنسبة 17%. 

وتم التطرق إلى جهود اللجنة في المحافظات المرتفعة خلال عام 2022، حيث عقدت الأمانة العامة للجنة عدة اجتماعات مع اللجان الفرعية بالمحافظات لمناقشة الأسباب والحلول للحد من الارتفاعات في الحوادث الجسيمة، وقد تم إعداد تقارير تفصيلية وتزويدها للجهات المختصة ليتم متابعتها ضمن جدول أعمال اللجان الفرعية.

حركة المرور

وكانت الحوادث الجسيمة في عام 2022 قد ارتفعت بنسبة 14% مقارنة بعام 2021، وارتفع عدد المتوفين والمصابين بنسبة 1% و 20% على التوالي، وكان أحد الأسباب الرئيسة لهذا الارتفاع عودة الحركة المرورية لمعدلاتها الطبيعية بسبب العودة الحضورية الكاملة للمدارس والأعمال مع بداية عام 2022.

وقد استعرض الاجتماع أعلى الطرق الخارجية في المنطقة التي شهدت زيادة في الحوادث الجسيمة خلال عام 2022 وكان من أهم أسبابها الانشغال عن القيادة، وعدم ترك مسافة كافية والنوم وخلل في الإطارات، وقد قامت القوات الخاصة لأمن الطرق بتكثيف الضبط على طول طريق الرياض من خلال تركيب وتشغيل كاميرات تلفزيونية لرصد الحركة المرورية بشكل كامل.

حوادث الدهس

وقد شكلت حوادث الدهس نسبة 20% من إجمالي أعداد الوفيات بالمنطقة، وللحد منها تم تشكيل لجنة فنية برئاسة أمين المنطقة الشرقية، وعقدت اللجنة المشكلة عدة اجتماعات لدراسة ومتابعة تنفيذ الحلول الفعالة في المجالات الضبطية والهندسية والتوعوية في مدن ومحافظات المنطقة، وقد اقرت اللجنة عدداً من التوصيات والحلول المقترحة للحد من حوادث الدهس.

 وقد أثمرت هذه الجهود في انخفاض حوادث الدهس في النصف الثاني من عام 2022م في مدينة الدمام بنسبة 44%، وفي محافظة الخبر بنسبة 36% مقارنة بالنصف الأول من نفس العام، وتم كذلك التطرق إلى مستجدات المشروع النموذجي “الطريق الآمن”، وقد استكملت القوات الخاصة لأمن الطرق جميع المتطلبات الضبطية على الطريق، وقامت وزارة النقل والخدمات اللوجستية باستيفاء معظم المتطلبات الهندسية، وقد بدأت اللجنة في قياس أثر تنفيذ هذه المتطلبات حيث اظهرت الاحصاءات على الطريق انخفاض أعداد الحوادث الجسيمة بنسبة 15% وعدد المتوفين بنسبة 75%.

السلامة

وبعد ذلك، تم استعراض مستجدات مشروع استراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية حيث يتم حالياً تحديثها وموائمتها مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وذلك بتمويل من أرامكو السعودية عضو اللجنة.

وقد انتهى العرض بإقرار عدد من التوصيات المرفوعة إلى المجلس في المجالات الضبطية والهندسية والإسعافية.

وشكر الأمين العام دعم أمير المنطقة ودعم نائبه وتوجيهاتهم للارتقاء بالسلامة المرورية في المنطقة، وتقدم بالشكر لأعضاء اللجنة على تعاونهم والعمل التكاملي بين جميع الجهات المعنية بالسلامة المرورية بالمنطقة، للوصول لمستهدفات اللجنة والحفاظ على الأرواح والممتلكات وسلامة مستخدمي الطريق واستمرار المنطقة الشرقية في ريادة السلامة المرورية بالمملكة.