“ملتقى المونودراما” ينطلق بـ 3 عروض مسرحية وندوات تطبيقية
الدمام: صبرة
انطلقت، أمس، فعاليات اليوم الأول من “ملتقى المونودراما” الذي ينظمه بيت المسرح بجمعية الثقافة والفنون بالدمام بثلاثة عروض تخللتها ندوات تطبيقية ناقشت العروض.
وذكر مدير الجمعية يوسف الحربي، أن املتقى يهدف إلى فتح الباب للمسرحيين الشباب ليختبروا إمكاناتهم المسرحية ضمن هذا الشكل من العروض، مبيناً أن ملتقى المونودراما” الأول يعد مختبراً مسرحياً حقيقياً للفعل والنص والاداء والرؤية الاخراجية المسرحية، إضافة إلى كونه مختبراً للتلقي، حيث سيكون الجميع شركاء في عملية تلقي العروض وفتح الباب للمسرحيين الشباب ليختبروا إمكاناتهم المسرحية ضمن هذا الشكل المسرحي.
من جهته، أوضح مدير بيت المسرح عباس الحايك أنهم حرصوا في الملتقى الأول على أن يكون بدون مسابقة ومنافسة على جوائز لإيمانهم بأن جميع الفرق بمخرجيها ومؤلفيها وممثليها فائزون.
يذكر أن العروض بدأت بمسرحية “الشرقي الذي فقد” لفرقة إبحار وهي من تأليف وإخراج وتمثيل الفنان ياسر الحسن، الذي قدم عملاً يتناول قصة بحار عربي يعمل على ظهر سفينة قراصنة برتغاليون بعد ان انتشلوه من البحر بعد غرق سفينته، حيث جسد الحسن الصراع في الابقاء على هويته من الضياع ومستعرضا ذكرياته مع مريم الفتاة التي احبها.
أما العرض الثاني فكان لفرقة الرياض المسرحية بعنوان «البلا أوراق» من تأليف عباس الحايك، وإخراج حسين الفيفي، وتمثيل عبدالعزيز العبدان الذي جسد معاناة من يعيش بلا هوية أو جنسية، وكيف يشعر بأنه ملاحق من الجهات المسؤولة عند القبض على المخالفين لنظام الاقامة، ويجد نفسه يعشق فتاة لا يستطيع أن يتقدم لها بسبب وضعه الاجتماعي، فيما توغل العرض أكثر من خلال محاولة بطل المسرحية تقمص دور شخصية في رواية يقرأها خلال اختبائه عن انظار ملاحقيه، لدرجة جعلته يعتقد أن نهايته ستكون نفس نهاية بطل الرواية الذي يموت نهاية.
وجاء العرض الثالث الذي قدمته فرقة رتاج بعنوان «أبو الأذنين» مختلفا عن سابقيه باعتماده على اللغة العامية، فيما العرضين السابقين كانا باللغة الفصحى.
وتناول العرض الذي كتبه عمر كاسب البدران وأخراجه خالد الخميس ولعب بطولته دغش الدغيش قصة رجل يعاني من عقدة نفسية بسبب أن المجتمع يطلق عليه لقب ابوالاذنين، وهو ما تسبب في أن يهرب ويعيش العزلة بما تحمله من معاناة.