“الحياة الفطرية”: إبعاد قرود البابون عن المشاعر المقدسة حلول لعلاج مشكلة انتشارها في 504 مواقع
الرياض: صُبرة
كشف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أنه قطع شوطاً كبيراً لإيجاد حلول لمشكلة تزايد قرود البابون والأضرار الناتجة عنها في عدد من المناطق ذات الطبيعة الجبلية.
وقال المركز إنه حدد البؤر وحصر أسباب المشكلة، ووضع خط أساس لمعالجتها، مجدداً دعوته المواطنين بعد تقديم الطعام لهذه القرود.
وفي هذا الصدد، قال المركز “تم الانتهاء من المسوحات الميدانية لحصر أعداد ومواقع قرود البابون المستأنس الذي تتولد منه المشكلات في 504 مواقع، وتم حصر الحلول المقترحة على مستوى العالم، وقياس مدى فاعليتها وتطبيقها في المملكة، إضافة إلى تركيب أكثر من 300 لوحة إرشادية، وتنفيذ 5 حملات توعوية على مستوى المملكة، وانشاء تطبيق الكتروني للبابون”.
كما استجاب المركز لأكثر من 2000 بلاغ عبر منصة “فطري”، وتم الانتهاء من إعداد خرائط للغطاء النباتي والمائي والحراري للمناطق المتضررة، إضافة إلى فحص الأمراض المشتركة لعينات من قرود البابون، كما تم إبعاد القرود عن مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومعالجة المشكلات الناجمة عنها في هذه المناطق.
وفي العام الجاري (2023) يواصل المركز تطبيق الحلول في المناطق المتضررة، بناءً على نتائج الدراسة التي نفذها في العام الماضي، مع الحرص ألا تكون حلولًا مؤقتة، بل حلول جذرية مستدامة، تم الوصول إليها من خلال التشخيص الدقيق والمعالجة الشاملة الذي شارك فيه خبراء واختصاصيون محليون ودوليون لتعالج المشكلة من جذورها.
ولأن مشكلة تزايد أعداد قرود البابون قديمة، يبلغ عمرها عقوداً ومتعددة الأبعاد، يؤكد المركز أن معالجتها تتم بشكل مرحلي، تتطلب وقتًا وتحتاج تضافر الجهود.
ويؤكد “المركز الوطني” أن المواطن يعد صاحب الدور الأهم في علاج مشكلة تزايد أعداد القرود، من خلال إيقاف التغذية البشرية المباشرة وغير المباشرة لهذه القرود في الأحياء السكنية والطرق العامة لوقف جذبها للمناطق المأهولة بالسكان.
