موسم الربيان في نهايته.. الأحجام أكبر.. الكميات أقل.. الأسعار أعلى "صُبرة" تستطلع الوضع في جزيرة الأسماك
القطيف: أحمد حبيب
تحرير: ديسك صُبرة
في اليوم ما قبل الأخير في موسم الربيان في المنطقة الشرقية؛ ظهرت الصورة الواضحة للموسم الذي لم يكن مختلفاً عن مواسم السنوات العشر الأخيرة؛ بحسب متعاملين في السوق. فمنذ بداية أغسطس 2022؛ حتى غدٍ الثلاثاء؛ يكون السوق قد انتهى، ليبدأ حظر صيده، طبقاً للتشريعات البيئية التي تطبقها وزارة البيئة والمياه والزراعة، وهي الجهة المسؤولة عن قطاع الأسماك.
“صُبرة” كانت لها جولة، عصر اليوم الاثنين، لاستطلاع وضع السوق والموسم، وكانت الجولة في جزيرة الأسماك، أكبر سوق أسماك مركزي في المملكة، وأحد أهم الأسواق المماثلة في المنطقة الخليجية.
ويقول سعيد كفير وهو موظف ـ وهو من كبار المتعاملين في السوق منذ ما يقارب الـ 20 عاماً ـ “موسم هذا العام مقارب لمواسم السنوات الـ10 الماضية، فهناك تقارب من حيث الكميات و من حيث الأسعار و الوفرة والأحجام”.
وأوضح كفير “هناك فترات متفاوتة من حيث الأحجام منذ بداية الموسم حتى نهايته، وأكثر شيء كانت فيه الوفرة حسب التصنيف في الفرز وكان الأغلب فيها 60-80 في العرف و 40-60 و كذلك 30-40، وأخر الموسم ظهرت كميات معقولة من حجم 20-30 فيما يسمى بالروبيان الكبير.”
أسعار الروبيان
وحول الأسعار قال كفير “الأسعار هذا العام شبيهة بالأعوام الماضية، والميزة في هذا الأمر قد تكون أحجام الروبيان في فترات تغير المناخ، ففي الطقس البارد تتوفر فيه الأحجام الكبيرة مثل الـ20-30 أو 30-40 و هناك الكثير من المطاعم و الفنادق أو المراكز أو محلات بيع الأسماك تفضل هذه الأحجام من الروبيان”.
وتابع “المعروض اليوم ليس مقياساً وهذا الأسبوع ليس مقياساً، فاليوم لم تكن هنالك وفرة حيث إن كل المتوفر في السوق في الفترة المسائية لا يزيد عن 100 صندوق، وهذا ليس مقياساً لأننا مررنا بظرف مناخي صعب ألا وهو الرياح، حيث تكون دائماً عائقاً في الصيد، وكذلك الأسماك اليوم نفس الشيء، ولكن في الأيام الماضية كانت هناك وفرة و خاصة في الروبيان الصغير مقاس 60-80 و 40-60 و هذه الوفرة كانت موجودة في معظم مناطق المملكة”.
تصدير الروبيان
وأضاف كفير “هذا المنتج نفتخر به كمواطنين يحظى باهتمام المسؤولين بالثروة السمكية بشكل عام، ونتخطى في المبيعات و التصدير إلى بعض الدول مثل الدول المجاورة كالبحرين والإمارات و الكويت، كما أوصلنا هذا المنتج أيضا إلى جمهورية مصر العربية بكميات كبيرة، وهذا الشيء لم يؤثر في قيمته أو سعره كمنتج محلي داخل أسواق المملكة وذلك لوجود وفرة فيه”.
من جهة أخرى قال علي ميلاد مشرف عمال في الحراج “بالنسبة لوضع السوق فهو متعب نوعاً ما بسبب قلة الخدمات فيه، وبالنسبة لوفرة الأسماك حالياً خلال آخر 3 أيام فإنها قليلة بسبب الرياح و نفس الشيء ينطبق على الروبيان”.
وأضاف “بالنسبة لسوق الروبيان فهو مرتفع بسبب نهاية الموسم الذي تبقى عليه يوماً واحداً لذلك ترتفع الأسعار من 2500 حتى 3000 ريالاً و بالنسبة إلى الأحجام الصغيرة فتتفاوت الأسعار من 600 تقريبًا إلى 800 ريال للصندوق الواحد.
وقال نبيل حبيب العجيان مالك مؤسسة توزيع للأسماك ” غداً الثلاثاء أخر يوم في موسم الروبيان و الأسعار مرتفعة بسبب نهاية الموسم، ونحن نوصل الأسماك للرياض و المدينة و القصيم، وفي نهاية الموسم لابد من ارتفاع الأسعار حيث تصل قيمة بعض الصناديق إلى 2000 ريالاً بدون احتساب الضريبة”.
الرياح والصيد
وأضاف “السوق بشكل عام ضعيف لا يوجد فيه أسماك بسبب الهواء و حتى الأسماك المستوردة من عمان كميتها ضعيفة، والآن بقي موسم سمك اليمن لكنه ضعيف أيضاً لا توجد فيه كميات كبيرة و هذا ما أدى لارتفاع الأسعار في السوق اليوم.
من جانبه قال حجي رضي العطيل وهو بائع سمك متجول “وضع السوق اليوم معقول ولكن هناك قلة في المعروض خصوصاً في أسماك البلد و الأسعار نوعاً ما مرتفعة اليوم و الذي يوازن السوق مع أسماك البلد لتتوفر للمستهلك هي الأسماك المستوردة، ووضع الربيان اليوم نوعاً ما مرتفعة لأننا في نهاية الموسم والكميات بدأت تنخفض والأسعار ترتفع ووضع اليوم في أسعار الروبيان مرتفعة الصغيرة منها بدأت من 550 إلى 650 و الكبيرة افتتحت من 2000 لأعلى.