رُخص البحرين تصنع سوق “نقل للسعوديات” وتحرّك منافسة “كدّادة” الجسر إعلانات تتطاير والأسعار بين 50 و 110 ريالات
القطيف: صُبرة
سوق جديدة نشأت سريعاً في المنطقة الشرقية، على خلفية تزايد رغبة السعوديات في الحصول على رُخص قيادة السيارة من مملكة البحرين. ومنذ بداية موجة ذهاب السعوديات إلى مملكة البحرين؛ تصدّى كثيرٌ من الشباب وأصحاب السيارات العائلية إلى توفير خدمة التوصيل اليومي بين السعودية والبحرين، للمتدربات بالتحديد.
وخدمة التوصيل إلى البحرين قديمة جداً، منذ بدء تشغيل الجسر عام 1986م، ولكنها كانت مقتصرة على سيارات الأجرة، وسيارات نوع من “الكدّادة” يتوقفون عند محطة النقل الجماعي في مدينة الدمام، أو في جزيرة الخدمات الواقعة في جسر الملك فهد. لكن الخدمة سرعان ما اتسعت منذ شهر شوال الماضي؛ ليدخل أصحاب السيارات في منافسات حادّة، وضعت حداً أدنى لنقل “الراكبة” بين 50 ريالاً و 110 ريالات.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي انتشاراً واسعاً لإعلانات أصحاب السيارات الذين يعرضون خدماتهم، ويشترطون “الحجز” المسبّق. وتُراوح الخدمة بين “التوصيل” بين منزل “الراكبة” ومدرسة تعليم قيادة السيارات في البحرين، وبين توفير خدمات إضافية مثل ترتيب إجراءات الإسكان وتسجيل المتدربات، فضلاً عن التنقل داخل مملكة البحرين.
وتشهد مدرسة تعليم قيادة السيارات في مملكة البحرين تزاحماً هائلاً من قبل سعوديات لم يحصلن على حجوزات تدريب في المدارس السعودية ذات المحدودية في الاستيعاب، ولجأت الآلاف منهنّ إلى الحصول على الرخص من البحرين، ومن ثم يستبدلنها في السعودية، أو يستعملنها لكونها سارية المفعول باعتبارها رخصة قيادة خليجية.
إجراءات الحصول على الرخصة البحرينية كانت تتطلب الحصول على بطاقة سكّانية في البحرين، عبر استئجار سكن طويل الأمد فيها، وهو ما دعا بعض الناشطين تجارياً إلى ترتيب هذه الإجراءات في خدمة جديدة نشأت في السوق على خلفية “الرخصة البحرينية”. وتحصل السعوديات على إقامات سكانية صُورية ليحصلن على حق التدريب في البحرين. لكنّ أكثرهنّ يسافرن يومياً بين السعودية والبحرين لحضور التدريب النظري والعملي، وصولاً إلى تجاوز اختبار الرخصة والحصول عليها. لكن شرط البطاقة السكانية تمّ إلغاؤه، وهو ما نشّط خدمات النقل.