أول إنجاز من نوعه مركزي القطيف: إعادة تشكيل جمجمة رضيع باستخدام المنظار قدّمه طاقم طبي بقيادة الدكتور عبدالله الرمضان
القطيف: شذى المرزوق
لم يمض شهر على انضمام اختصاصي جراحة المخ والأعصاب الدكتور عبدالله حسين الرمضان إلى طاقم جراحي مستشفى القطيف المركزي؛ حتى قدَّم أول انجاز طبي من نوعه ـ على مستوى المستشفى ـ بعلاج رضيع مستخدماً المنظار الجراحي من الالتحام المبكر للدروز.
الرمضان من مواليد بلدة الجارودية، وبحسب ما ذكره لـ “صُبرة” فقد خضع الرضيع البالغ من العمر 10 أسابيع للعملية الجراحية هذا الأسبوع، ونجحت العملية التي قادها الرمضان جراحاً رئيساً بمساعدة اختصاصيتين هما أسماء الإبراهيم، وشروق الشهري، والأخيرة متدربة في جراحة المخ والأعصاب في السنة الخامسة من دراستها بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، بالإضافة إلى فريق التخدير بقيادة بشير السنان.
وأشاد الرمضان بدعم وتشجيع جراحة المخ والأعصاب الدكتور إبراهيم الحلال الذي أرجع له الفضل في تحفيز العمل لنجاح العملية مثمناً له ولإدارة المستشفى وطاقمها الثقة التي أوليت له للقيام بهذا النوع من العمليات الفريد من نوعه.
وأوضح أن أهم عوامل نجاح مثل هذا النوع من العمليات الجراحية هو التدخل المبكر لجراحة الطفل، حيث أن العملية في سن مبكرة والمتابعة السريرية بعدها تحقق نتائج أفضل مما لو كان التدخل متأخراً الذي يحتاج لعمل طويل. وفي في الحالات المشابهة تتم إزالة الدرز المغلق، وفي حالات التشوهات الشديدة مثل الحالة التي تم علاجها نعمل قطع إضافي كذلك والهدف من الإجراء السماح للدماغ بالنمو وتشكيل الجمجمة، وإعادة تشكيل الجمجمة في الأعمار الأكبر
ولفت “هذا بالفعل ما حدث مع الطفل الذي خضع للعملية، فقد حققت نتائج مميزة على مستوى نجاح العملية والمتابعة بعدها وحتى خروجه معافى من المستشفى في فترة قصيرة.”
والرمضان بدأ العمل بمستشفى القطيف المركزي في 19 ديسمبر الماضي، وهو حاصل على البورد السعودي والعربي في جراحة المخ والأعصاب، وعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي منذ 2012 حتى 2018م، ثم حصل على البورد الأوروبي في التخصص ذاته، وعمل لمدة 6 أشهر في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، قبل أن يتوجه مبتعثاً إلى كندا مدة سنة كاملة منذ ديسمبر 2021 حتى ديسمبر 2022، ويعود إلى القطيف وينضم إلى طاقم المركزي جراحاً.
وفقه الله وجميع الأطباء الأكفاء.. تفخر القطيف وألوطن بمثل هؤلاء المخلصين