غضب عربي.. ديمقراطية السويد وهولندا تزدري الأديان
وسائل إعلام: صبرة
الديمقراطية مقابل ازدراء الأديان وتجاهل مشاعر المسلمين، هذا ما حدث في هولندا والسويد خلال الأيام القليلة الماضية بدءاً من إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد، وتمزيق أخرى في لاهاي الهولندية.
ورغم ما يقدمه القرآن والدين الإسلامي من احترام للأديان الأخرى والتي وردت في آياته الكريمة، يقابل هذا الكتاب السماوي الشريف بكراهية من المتطرفين في الدول الأوروبية لتأجيج مشاعر المسلمين تحت مظلة حرية التعبير التي كفلتها لهم حكوماتهم.
وقوبلت هذه الأفعال المتطرفة بإدانات عربية ودولية واسعة، حيث توالت بيانات الاستنكار من مختلف الأقطار العربية والإسلامية للاستفزاز المشين والمرفوض تجاه مشاعر المسلمين.
السعودية والأردن
من جانبها عبرت الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإقدام أحد المتطرفين في هولندا على تمزيق نسخة من المصحف الشريف، في خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
وشددت المملكة ممثلة في وزارة الخارجية على موقفها الداعي إلى نشر قيم التسامح والحوار والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف.
من جهة أخرى أدانت الحكومة الأردنية هذه الوقائع التي وصفتها بالمتطرفة المتعصبة والتي تتنافى والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية، وتؤجج الكراهية والعنف، وتهدد التعايش السلمي، وتزعزع الأمن والاستقرار.
وشددت على أن إحراق المصحف الشريف وتمزيقه هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان.
المغرب والإمارات
وأدانت المملكة المغربية، في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الواقعة، معبرة عن رفضها المطلق لهذا الفعل الخطير.
و أكدت الإمارات العربية المتحدة على إدانتها للحادثة “ورفضها الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.
عمان وقطر
من جانبها استنكرت سلطنة عُمان هذا العمل الاستفزازي لمشاعر المسلمين ومقدساتهم وما يمثله من تحريض على العنف والكراهية، داعية إلى ضرورة تكاثف الجهود الدولية لترسيخ قيم التسامح والتعايش والاحترام وتجريم جميع الأعمال التي تروّج لفكر التطرف والبغضاء وتسيء للأديان والمعتقدات.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان أن “هذه الواقعة الشنيعة، عملاً تحريضياً واستفزازياً خطيراً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم”، مؤكدة “رفض قطر التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، والزج بالمقدسات في خلافات سياسية”، وأضافت أن “خطاب الكراهية ضد الإسلام والإسلاموفوبيا شهدا تصعيداً خطيراً باستمرار الدعوات الممنهجة لتكرار استهداف المسلمين ورموزهم ومعتقداتهم”.
مصر
بدورها، أعربت مصر عن “إدانتها الشديدة لواقعة إحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم، واصفة العمل بـ”المشين، الذي يستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم”.
ودعا بيان لوزارة الخارجية المصرية إلى “إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الأديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية”.
كما استنكرت العديد من الدول العربية هذه الوقائع التي تدعوا للكراهية واستفزاز مشاعر المسلمين.