“تويتر” يتفاعل مع جريمة الممرضة: ملاك الرحمة لم ترحم الأطفال مطالب بإجراء اختبارت نفسية قبل التوظيف في مهن بعينها
متابعة: شذى المرزوق
ما ان كشفت النيابة العامة عن توجيه الاتهام إلى ممرضة في قسم حضانة أطفال حديثي الولادة، بالضرب واستخدام العنف ضدّ 11 طفلاً رضيعاً، حتى اشتعلت منصة “تويتر” بتغريدات الاستنكار والاستهجان لتصرف الممرضة، رأت أن سلوكها يتنافى مع ما كان منتظراً القيام به ضمن مهام وظيفتها “الإنسانية” على حد وصف المغردين.
وأصدرت المحكمة المختصة حكماً على الممرضة بالسجن لمدة 5 سنوات، وغرامة قدرها 100 ألف ريال. وهو ماعده المغردون قليلاً بحقها، مقارنة بعقوبة الاعتداء على الممارس الصحي، التي تبلغ غرامتها مليون ريال، والسجن 10 سنوات، مشيرين إلى أن الحكم الأخير صدر بحق ممارس يعمل في ذات المجال.
وتوالت تغريدات أخرى تستنكر تبرير تصرف الممرضة، بالضغوطات الواقعة عليها، واقترح آخرون أن يخضع العاملون في المجالات الإنسانية لاختبارات نفسية، وتكثيف وضع كاميرات المراقبة في مواقع العمل.
واستنكر مدير الموارد البشرية في بنك الراجحي بندر بحير تصرف الممرضة قائلاً “تقول بسبب ضغوطات العمل، أي ضغوطات وأي “خرابيط”؟، غيرها يتمني يشتغل ويحصل على وظيفة، وكلنا نعرف أن الممارسين الصحيين رواتبهم حلوة، وعملهم إنساني، وهناك أجر دنيا وآخرة”.
ودعا بندر إلى “إجراء الكشف الطبي على كل من يعمل في الوظائف الحساسة الحكوميه”.
وعلق صالح السلمي قائلاً “خمس سنوات قليلة… المفروض أكثر مع التشهير”.
100 ألف ريال
من جهته، كتب معلم التوحد وتعديل السلوك ياسر شورديه يقول “5 سنوات بس، و100 ألف ريال، والطفل إذا كبر وكانت له أثار بسببها، وش الفايدة؟ من خمس سنوات وبعد 11 رضيع، وش ذا المفروض 20 سنة وأكثر من مليون ريال، لازم يضيع مستقبلها على هذا الشيء ولا تتوظف أبداً تُفصل”.
السلامة النفسية
واتفقت معلمة اللغة الإنجليزية بشاير الجهني، مع ما جاء به بندر، قائلة في تغريدتها “يفترض كل وظيفة يتقدم لها الشخص، سواء صحية أو تعليمية أو أي وظيفة لها علاقة بالتعامل مع الأطفال أو كبار السن، يفترض إجراء اختبارات نفسية وعقلية على المتقدم، والتأكد من سلامته النفسية والعقلية”.
تغليظ العقوبة
وركزت مشاركة إبراهيم القحطاني على بيان عقوبة المعتدي على الممارس الصحي. وقال في تغريدته “للأسف التباين والتفريق مع أن الممارس في هذه الحالة لم يراع الأمانة، فمن باب أولى تغلظ عليه العقوبة وليس العكس”
وتساءل جابر السلمي “لماذا لا يتم طرد الممرضة من عملها؟”.
ومثله فادية ابراهيم “هل الأطفال أقل قيمة من الممارس الصحي؟”، الممارس الاعتداء عليه مليون ريال والسجن. وهذة الممرضة اعتدت على أطفال لا حول لهم ولاقوة، حديثي ولادة، وآخرتها ١٠٠ألف ريال فقط، حسبنا الله عليها”.
شخص محترم
وحدد عبدالعزيز الخمشي في تغريدته مواصفات من يتم تعيينهم في الوظائف التي بها تعامل مع الآخرين “من غير الاعتداءات النفسية والإهمال على المواطنين، أنا قايل ما يتوظف شخص إلا يكون محترم نفسه والآخرين، المفروض “الصحة” لا يتوظف فيها إلا إنسان عنده ضمير، ويحب يخدم الناس مهو يخدم نفسه”.
بينما استهجن عبدالرحمن، محاولات الدفاع عن الممرضة والتبرير لسلوكها “اللي يدورون لها أعذار، حياة الناس بمختلف الاعمار غالية وأغلى من أن نتركها تحت رحمة انسان مزاجي، وتبقى تحت رحمة ظروفه النفسيه والحياتية”.
ومثله أشجان “خمس سنوات وبعدين تطلع تكمل شغلها، المفروض هذه يمنعونها من الشغلة، ويسحبون رخصة العمل منها للأبد، وتروح تشتغل أي شغلة ثانية غير مجال الطب،،، اللي يبغاله صبر ومراعاة واهتمام بأرواح الناس.. حسبي الله ونعم الوكيل فيها.. أطفال ما لهم ذنب بمعاناتك النفسية”.
اقرأ أيضاً ما كشفت عنه النيابة العامة
كاميرات مراقبة تكشف ممرضة اعتدت على 11 مولوداً في حضانة مستشفى