مركز “الحوار الوطني” يحصل على الصفة الاستشارية من الأمم المتحدة باعتباره إحدى منظمات المجتمع المدني..
الرياض: صُبرة
حصل مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، باعتباره إحدى منظمات المجتمع المدني.
ويعد هذا المنح الذي قدم للمركز بمثابة اعتراف دولي بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة لنشر وتعزيز ثقافة التسامح ومنظومة القيم الإنسانية الإيجابية.
والمجلس الاقتصادي والاجتماعي هو قلب منظومة الأمم المتحدة لتحقيق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة؛ الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وهو المنبر الرئيس لتشجيع النقاش والأفكار المبتكرة، وصياغة التوافق، وتنسيق الجهود لتحقيق الأهداف المتفق عليها دولياً.
وتقوم الأمم المتحدة بمنح الصفة الاستشارية للمنظمات غير الحكومية، التي تنص على “للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التشاور مع الهيئات غير الحكومية التي تعنى بالمسائل الداخلة في اختصاصه” .
ويأتي اختيار المركز نظراً للدور الذي يقوم به في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش وقيم التلاحم الوطني، من خلال الملتقيات والفعاليات والمبادرات والأنشطة، والتدريب واستطلاعات الرأي والمؤشرات الاجتماعية التي تغطي كل المناطق.
ويسعى المركز إلى استثمار الصفة الاستشارية في دعم قيمة التسامح والتعايش، وقضايا التلاحم الوطني، ومشاركة تجاربه الوطنية التي عمل عليها وفق منهجيات علمية ومهنية، وكذلك التعاون الدائم مع المنظمات العالمية، وبيوت الخبرة ومنها اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومشاركة كل ما يعزز تلك القضايا مع المنظمات العالمية التي تتمتع بالصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة.
وثمن الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان ثقة أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وذلك بمنح المركز هذه الصفة الاستشارية، معرباً عن أمله بأن يسهم هذا التعاون في تحقيق الأهداف المشتركة، لافتاً إلى أن المركز، ومن خلال مشاريعه وبرامجه المتنوعة وإداراته المختلفة حريص على تسخير كل إمكاناته لتفعيل سبل التعاون مع المنظمات العالمية ذات العلاقة.
وأكد الفوزان على أن المملكة من مقدمة الدول المهتمة بتنمية وتمكين وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني ذات النفع العام بما يضمن تحقيق التكامل مع المؤسسات الرسمية وتنظيم الجهود بفعالية، ضمن الاستراتيجية التي أطلقتها الأمم المتحدة تحت عنوان “أهداف التنمية المستدامة”.