عمر الزهور.. للأسف لم تعد في مشمر أمها!!

بلقيس السادة

برغم جمال شخصيتها، وانتزاع حقوقها، وتوفر سبل الإمكانيات لديها من تعليم، وعمل، واحتلال مكانة لديها، وإبراز إمكانياتها العائلية والاجتماعية والعملية!

لم تتلحف بجزءٍ صغير من المشمر!!.

إحساسٌ مؤلم أن ترفض الأنثى استكمال حياتها!.

إلا إذا كان هناك بعض من الصدمات في الحياة جعلتهن يخرجن بهذه (البوستات) اللا منطقية والخارجة عن العقل والمنطق وسنة الله في البشر..

خرجتْ من حدودها وتطلعاتها الوسطية لترتمي في أحضان اللا حدود!

فلم تُعّد تلك المسكينة المستكينة، ولم تُعّد تلك الأنثى أخت الرجال!

هل العيب فيها؟، أم فيهم، أم في التغيرات الخارجية المصاحبة لنشأتها؟

خير الأمور الوسط أختي، ابنتي، حبيبتي..

ضعي لحياتك مُدركات لما بعد العمر الزهوري، فسرعة ذبوله وانتكاسته تؤدي بك إلى الوحدة وعدم الإستكانة النفسية والاجتماعية وأنتِ ترينّ قريناتك بين أولادهن وأحفادهن.

استخرجي من رأسك الأوهام والأحلام الكاذبة الفارغة، واللذة الفارغة المؤقتة، فلم يُعّد قيس بيننا، ولا سندريلا وأميرها وحذائها الذهبي في مجريات الحياة يسري، هناك محبة وحُسن تعايش، واستقلالية في أحضان من انجبتي.

لا تخلو المعيشة من المصاعب في مجالات الحياة، أحسني الاختيار والتوكل على رب العالمين وليكن هدفك استخلاف الإنسان على الأرض كما أرادت المشيئة الإلهية.

وتمسكي بالعصا من النصف، ولا تخرجي من دائرة التكوين الإلهي، وليسبق تحركات عقلك عمره ويرى لما بعد النقطة التي أنتِ فيها الآن، اجعليه مستنطقاً لمستقبلك وما بعده، ورؤيته الثاقبة لما بعد عمر الشباب والقوة،، لتُبعّدي عن روحك حسرات الزمن والهمس بلو.. لو نظرتُ لِما بعَّد لم يكن هكذا الحال.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×