جمعيات القطيف.. تحرُّك خيري لمساعدة أصحاب المنازل المتضررة من الأمطار

القطيف: شذى المرزوق

خلفت الأمطار التي هطلت بغزارة خلال الـ 3 أيام الماضية أضراراً متفرقة في نواحي مختلفة من محافظة القطيف، فيما غرقت بعض شوارعها، وارتفع منسوب المياه في مزارعها، أغلقت بعض المقابر للصيانة، وتأثرت المرافق العامة فيها، وقد نالت البيوت القديمة فيها جانباً من هذا الضرر على مستويات متفاوتة ما بين أضرار تستدعي التدخل العاجل والطارىء، وأضرار أخرى تحتاج بعض الصيانة والتعديلات لضمان استقرار الأهالي وأمان المأوى الذي يحتويهم .

وفي جانب مساعدة البيوت المتضررة من جراء الأمطار برز دور جمعيات القطيف وعملها الاجتماعي المسؤول لحماية المستفيدين من الأسر المحتاجة والمتعففة في المحافظة كلاً بحسب نطاقه الجغرافي وامتداده.

وأعلنت جمعيات عن استقبالها للحالات، وباشرت أخرى الصيانة والتعديل مباشرة فعلية وسريعة للبيوت المتضررة، وتأهبت جمعيات أخرى للمساعدة في حال وردها أي بلاغ من هذا النوع.

ولفتت إدارات الجمعيات بأن العدد الذي تم رصده حتى الآن والحالات التي تمت مساعدتها ليست بالعدد الكبير كونه بداية فصل الشتاء، ولكن به يتضح مؤشرات الجهد والمتابعة، وآلية العمل للجان المسؤولة في الجمعيات عن مباشرة مثل هذه الحالات، فيما لاتزال بوابة استقبال الطلبات لعلاج البيوتات المتضررة مفتوحة.

ومن الجمعيات التي بدأت بالعمل على هذا الجانب ويضاف لها العدد الكبير لمستفيديها حتى الآن هي خيرية البر بسنابس، وبحسب ما ذكر نائب الرئيس الدكتور حسين أبو سرير فقد بدأت جمعية البر الخيرية بسنابس مبكراً قبل الأمطار بنحو شهر تقريباً من خلال لجنة بحث انبثقت من لجنتي تحسين المساكن ولجنة التكافل الاجتماعي في الجمعية وكانت مهمتها الأساسية عمل زيارات ميدانية تفقدية لمنازل المستفيدين وعمل الصيانة الوقائية للمنازل حيث تم زيارة حوالي 70 منزلاً حتى الآن ورفع بشكل عاجل ملفاً حولها لإصلاح ما يلزم إصلاحه.

و بـ 30 مستفيداً عملت جمعية أم الحمام على تقديم المساعدة وتأهيل مساكن المتضررين من المطر، وبحسب ما ذكر جعفر الحرز المسؤول في لجنة تكافل بالجمعية فإن اللجنة باشرت بشكل عاجل صيانة المنازل التي تضررت في البلدة بعد وقوفها على مستوى الضرر ومعالجته دون انتظار.

جمعية تاروت الخيرية
جمعية تاروت الخيرية

ومثلها أوضحت لجنة المساعدات في جمعية تاروت أن العمل بدأ بخطط استباقية لرصد الحالات المتضررة والوقوف على مكامن الضرر في البيوت، وقد أسهم ذلك في تقديم المساعدة لـ 7 أسر رفعت خطاباتهم بطلب الصيانة والترميم للجنة، فيما أوضح المدير التنفيذي للجمعية محمد آل حبيب أن الجمعية تعمل بشكل دوري ومنظم وفق آليات موضوعة بحيث لايتجاوز مدة التواصل مع مقدم الطلب من المستفيدين 24 ساعة، ويتم بعدها تكوين لجنة والبحث والوقوف على المنازل بحيث يتم العمل على ملفات الحالات، وتقديم المساعدة خلال 10 أيام كأقصى حد ضمن مستوى زمني محدد، لضمان وصول الخدمة الاجتماعية لمستفيديها في وقت قياسي، وفي ذات الوقت بجودة واحترافية في العمل تحفظ للمستفيد كرامته وماء وجهه.

من جهته قال نائب رئيس خيرية القطيف عبد المحسن آل خضر إن هذا الملف يحظى باهتمام كبير من الجمعية ويتصدر قائمة اهتماماتها لما له من أهمية في مساعدة وخدمة المستفيدين ممن لهم الأولوية، وقد وضعت له لجنة إعمار المساكن خطط استباقية بحيث يبقى فريق العمل على جاهزية واستعداد بترتيبات مسبقة للحالات تخضع لاجراءات تضمن تلقي المستفيد للخدمة التي تحميه من الضرر وتؤمن له مسكن ملائم يقيه من تبعات الحالات الجوية السيئة والأمطار الغزيرة.

وأكد على دور الإجراءات الوقائية المسبقة من خلال الصيانة الدورية والمستمرة لبيوت المستفيدين من خدماتها، بحيث تقلل من نسبة الضرر على المسكن في مثل هذه الظروف وهو ما أسهم فعلاً في خفض معدل الطلبات لصيانة البيوت ومعالجتها نظراً للمتابعة الحثيثة التي توليها اللجنة للأسر المستفيدة وتقدمها لهم عبر آلية عمل تنظمها الضوابط التي تسهم في إيصال الخدمة لمستحقيها، حيث تتم البحوث فالوقوف على الموقع وتقدير حجم الضرر وتقييم الحالة ومن ثم تقديم الخدمة الأنسب لها.

ونوَّه أن عدد الأسر المتقدمة بطلب الصيانة والخاضعة للإجراءات خلال هذا الأسبوع بلغ 8 حالات.

بدورها أعلنت جمعية العوامية عن استقبالها لطلبات وبلاغات حول البيوت المتضررة وذكر نائب الرئيس حسن اللباد أن عدد ما وصلهم من طلبات لصيانة المنازل بلغ 4 حالات حتى الآن، موضحاً أن هذه المبادرة لمساعدة البيوت المتضررة تخضع لترتيبات مسبقة، تتفاوت فيها مستوى تقديم الخدمة من عاجلة تستدعي التدخل العاجل، وبين حالات تكون تحت الاجراء لتقييم مدى الضرر ومن ثم تقديم الخدمة بحسب مدى التأثر.

وعن آلية العمل أبان أن الجمعية تستقبل البيانات والصور التي تبين حجم الضرر، وتعمل اللجنة الخاصة لهذا على جدولة العمل وفق أهمية ومستوى الضرر في الحالة بعد الوقوف على المنزل المتضرر وتقييم وضعه، ووضع خطة مناسبة لمعالجته.

من جانب آخر أوضحت إدارة جمعية الأوجام، وأم الساهك، ودارين ومثلهم جمعية عنك بأنها لم تتلقّ ي طلب حتى الآن لصيانة المنازل المتضررة لكنها على أهبة الاستعداد لتقديم خدماتها في حال وردها أي بلاغ حول ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×