عازف البيانو طاهر البحراني: القطيف خذلتني.. ومهرجان الرياض دعمني تعلمت العزف ذاتياً وأطمح للعزف في دار الأوبرا

القطيف: شذى المرزوق

رغم عمره الموسيقي الصغير الذي لم يتجاوز 11 سنة؛ إلا أن طاهر جعفر البحراني حقق مالم يحققه كثيرون، وأثبت نفسه وقدراته في عالم الفن والموسيقى، وتحديداً في عزف البيانو، فسجل أسمه في جامعات أمريكية، والقنصلية الألمانية، ومركز إثراء، ومواسم الرياض، وغيرها من الأماكن التي صدحت فيها موسيقاه، وصفق له جمهورها بحماس لينطلق من العزف، لتأليف المقطوعات الموسيقية ومنه لتعليم العزف في المعهد الموسيقي.

27 عاماً هو عمر هذا الشاب الذي عارضته الأرض التي نشأ وكبر فيها وتعلم في مدارسها، ليغادرها ويحقق نجاحه خارج حدودها، وبهذا العمر الفني استطاع البحراني أن يقفز بسرعة نحو هدفه متنقلاً من مرحلة التعلم لتعليم الموسيقي.

تعليم ذاتي

ويقول ابن “أم الحمام” تلك القرية الزراعية الصغيرة التي تبعد قرابة 3 أميال من جنوب غرب محافظة القطيف “واجهتُ معارضة شديدة لعملي مع بدايات توجهي للعزف في عام 2011، وقتها كنت قد بلغت 16 عاماً، وتعلمت العزف من خلال مقاطع اليوتيوب التي كنت أتابعها بشغف ورغبة لإتقان هذا الفن”.

حاربوني في القطيف

وأكمل “مارست العزف حتى وجدت أن لدي القدرة على الظهور علناً، والعزف أمام الناس فتوجهت لمسرح تجاري في القطيف، وطلبت لأكثر من مرة المشاركة والعزف على مسرحها، لكنني لم أوفق بذلك، وفي عامي 2012، و2013 ألححت بطلب المشاركة في مهرجان الدوخلة وبعد إلحاح كبير تحقق ذلك وعزفت على أرضها في نسختي المهرجان، ومع ذلك لم ألقَ أي دعم، بل حاربوني وهاجموا في هذا الشغف بالعزف لآلة البيانو، علماً بأن القطيف دعمت البعض، ولكنني لم أجد فيها أي دعم لموهبتي” .

تجربة أمريكية

وعن دراسته قال “بعد أن أنهيت دراستي الثانوية توجهت للولايات المتحدة الأمريكية وبقيت فيها نحو 18 شهراً، لم يكتب لي فيها أن أكون ضمن المبتعثين للدراسة الجامعية فاكتفيت بدراسة اللغة والعودة للقطيف”.

وأضاف “خلال دراستي في أمريكا عزفت في النادي السعودي بجامعتي ريتشموند وتوليدو، فكانت هذه أولى تجاربي الدولية للعزف، كما أنني عزفت في القنصلية الألمانية في العاصمة الرياض”.

من المقهى للمربع

انطلاقة البحراني الفعلية موسيقياً بدأت 2017م، بعزفه في مقهى بالدمام، وقد وجد خلالها دعماً وحماساً وتأييداً لعمله من قبل مرتادي المقهى من مختلف المدن في المنطقة الشرقية، والقادمين من خارجها أيضاً فانطلق بعزفه إلى مشاركات أخرى متنوعة حيث عزف في مركز إثراء الثقافي لأكثر من مرة ولقي عزفه هناك قبولاً كبيراً. ثم توجه بعدها إلى الرياض ولمهرجانات أخرى وفعاليات مختلفة منها مربع العزف الأساسي في موسم الرياض الذي يعتبر من أرقى المواقع في الموسم.

ويقول “عزفت في المربع عازفاً رئيساً لـ 3 مواسم في الرياض 2019، 2021، 2021 م.”

مؤلفاً ومعلماً

يضيف “خلال تلك المراحل التي مررت بها لإثبات نفسي عملت جاهداً على تطوير نفسي أكثر من خلال القراءة للكتب الموسيقية، و التعلم التكنولوجي من مواقع الإنترنت، ومخالطة العازفين ممن هم في مستوى أعلى وذوي خبرة وتجربة أكبر وهو ما ساهم في رفع سقف الطموح لدي لتأليف المقطوعات الموسيقية فألفت 12 مقطوعة جديدة، وبدأت بعدها بالتدريس الموسيقي لعزف البيانو في معهدي الموسيقي بجمعية الثقافة والفنون في الرياض وفي الدمام، وقد بلغ عدد من قمت بتعليمهم حتى الآن نحو 90 عازف وعازفة.

طموحي الأوبرا وأكثر

عن مجموعة الأصدقاء في عالم الموسيقى قال “لي علاقة طيبة بعازفي القطيف أشرف محسن وعلي المبارك، وفي الرياض تربطني بعازف الغيتار محمد عدنان علاقة قوية على مستوى الموسيقى ومستوى الصداقة والأخوة”.

وذكر “رغم مشاركاتي في مهرجانات متعددة وأماكن لها إقبالها وجماهيرها فضلاً عن المقاهي المختلفة التي عزفت فيها إلا أن طموحي أكبر من ذلك، طموحي أن أعزف على مسرح كبير خاص بي في إثراء أو حتى العزف على مسرح دار الأوبرا، ليس هذا فحسب فأنا أطمح بالكثير، وحتى الآن لا أجدني راضياً عن نفسي مالم أحقق طموحاتي الكبيرة”.

‫8 تعليقات

  1. اخاف بكره في قبرك تقول القطيف دعمتني أبتعد عن آلات اللهو 🙂

    تمنيت لو تظهر موهبتك في شيء يستفيد منه الناس .. مثل قراءة القرآن .. هنا اكيد الكل راح يدعمك ليس فقط القطيف

    وخير مثال المحافل القرآنية موجودة حتى في دول الخليج 🙂 فكر في نفسك قليلاً يا طاهر

  2. ماهو الأمر المخجل ياسجاد على أن الدعم لم يكن بجانبه فعليه ان يتحمل الانتقاد أراد بالعزف في المكان الغير المناسب فعليه الذهاب للأماكن المناسبه له

  3. ابدعتي ياشذى موضوع جميل ،، طاهر عازف متميز احب عزفه يوصل الانسان لاحاسيس عاليه مرهفه جياشه بالتوفيق له 👏🏻👏🏻👏🏻

  4. مبدعة أخت شذا في مواضيعك واتمى التوفيق لل اخ طاهر البحراني اتفق معه القطيف بيئة غير داعمة ابدا الى في حالات استثنائية وهذا امر مخجل

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×