أمطار القطيف ضايقت الأحياء.. و “أزعجت” الأموات إغلاق مقابر وتعليق الزيارة.. وحملات لإصلاح ما أفسده المطر
القطيف: شذى المرزوق
بين خطط التأهب للقادم، وتعليق الزيارات، بدا المشهد العام في مقابر محافظة القطيف، مع هطول الأمطار بغزارة على المحافظة أمس (الأربعاء)، واستمرارها إلى اليوم (الخميس). وتسببت الأمطار في إغلاق بعض المقابر حتى إشعار آخر، وأعلنت الجمعيات بدء أعمال الصيانة وإجراء تعديلات فيها.
ومن المقابر التي تضررت بشكل كبير، مقبرة العوامية، ومقبرة الأوجام. وأعلنت جمعية العوامية إغلاقها المقبرة، وتعليق الزيارات، بدءاً من اليوم (الخميس) وحتى الانتهاء من أعمال الصيانة.
وأصدرت الجمعية بياناً أوضحت فيه مدى الضرر الذي لحق بالمقبرة، وقالت إن تعليق الزيارات جاء “حرصاً على سلامة الزوار والمرتادين”.
وتكررت الخطوة ذاتها من طرف جمعية الأوجام، التي أغلقت المقبرة التابعة لها. وصرح المسؤول والمنسق في الجمعية ياسين الصالح عن بدء صيانة المقبرة التي غرقت بمياه الأمطار، وأثرت على مستوى القبور التي احتاجت تدخلاً عاجلاً من قبل موظفي ومتطوعي المقبرة لصيانتها.
مقبر أم الساهك
من جهته، قال مسؤول مقبرة أم الساهك مبارك الحربي “تعاني المقبرة من مشكلات، استدعى بدء أعمال صيانة فيها، وبالتالي تحتاج إلى تعاون الجميع في إصلاح الضرر بها، خاصة في مثل هذه الظروف الجوية”، لافتاً إلى أن “الزيارة مسموحة فقط يوم الجمعة، ولكن ذلك لا يعني توقف العناية بها وبمرافقها”. ويبذل المتطوعون من أهل الخير جهوداً كبيرة في عمل وتنسيق المقبرة.
الزيارة مفتوحة
من جانب آخر، تأهبت لجان تطوعية ومنسقو مقابر أخرى في المحافظة لأي طارئ قادم، فيما بقيت الزيارة مفتوحة لمرتادي بعض المقابر، منها مقابر تاروت وسيهات والجش والقديح.
عن مقبرة تاروت، قال المدير التنفيذي لجمعيتها إن “الجهود الكبيرة التي بذلت لصيانة المقبرة من قبل المتطوعين والموظفين، تجعلهم على أهبة الاستعداد لمثل هذه الأجواء الماطرة، وتقلبات الجو، حيث توجد خطط احتياطية لأي طارئ، ويتم تدارك الوضع بسرعة لأي قبر متضرر من المطر، وتتم صيانته وتعديله بشكل مباشر.
وذكر أحد الموظفين في صيانة وتنسيق مقبرة سيهات جاسم الحكيم أن “المقبرة تلقى اهتماماً ومتابعة مستمرين من قبل الموظفين والمتطوعين للعمل فيها، ما يعني أنه لاداعي لتعليق الزيارة فيها، إلا في حال تأزم الوضع من ناحية المناخ مستقبلاً، ما قد يتسبب في ضرر للزوار أو للمقابر”.
وأوضح أن الزيارة مفتوحة في المقبرة، ولكن مستوى الماء المرتفع جراء الأمطار التي هطلت مساء البارحة، قد يعيق دخول الزوار إليها.
فيما اتفق معه جابر ضاحي نائب رئيس جمعية الجش والمسؤول عن صيانة المرافق والمقبرة بقوله “الوضع في الوقت الراهن جيد، ولا يحتاج إلى إغلاق المقبرة، أو تعليق الزيارة، فلم يلحق أي ضرر بالمقابر، رغم مستوى هطول مياه الأمطار الغزير، ولكننا على أتم الاستعداد لأي طارئ.
مقابر القديح
وعن مقابر القديح، قال رئيس اللجنة الاجتماعية في جمعية مُضر باسم الستري إن صيانة المقابر “أخذت منحى عالياً من المسؤولية من قبل أبناء القديح وموظفي المقبرة المسؤولين عن صيانتها وتنسيقها”. وتابع “يتسابق كثيرون لخدمة المقبرة، وعلى ذلك، فالجميع على أتم الاستعداد لأي طارئ يتسبب في ضرر للمقابر، أو حتى انخفاض مستواها تحت تأثير مياه الأمطار، ولكننا لم نعلق الزيارة، ومع ذلك نضع خطة تأهب احتياطية تحسباً لأي طوارئ”.
المعذرة العنوان ×
هذه أمطار رحمة للعباد الأحياء و الأموات