إنها عازفة عن الزواج.. لماذا؟ [1 من 3] حديث خاص للمقبلات على العش الذهبي
نسيمة السادة
الجزء الأول: العاطفة
كتبت لي احدى السيدات تسألني الحديث عن عزوف الفتيات عن الزواج، بعد أن حاولت مراراً تزويج ابنها، وتكرر الرفض بكلمة أن الفتاة لا تفكر في الزواج، عندها توقفت عند السؤال الجوهري هل هي حالة خاصة أم هناك عزوف حقيقي ؟؟وما هي أسبابه؟
وهنا توجهت للأرقام وسألتها دلالاتها ليتأسس الموضوع قبل طرح السؤال عن أسبابه لمتابعاتي من البنات على منصة (السناب شات). الأرقام قالت كلمتها وحسمت أن العزوف واضح وبيّن وللشباب ككل. فقد تراجع معدل الزواج في عام 2015 من 5,07 زيجة لكل ألف شخص الى 3.22 زيجة لكل ألف في عام 2020 مع الأخذ بعين الاعتبار تزايد أعداد السكان المضطرد [1].
ولمعرفة الأسباب توجهتُ لصاحبات الشأن، لمن حولي ولمتابعاتي على منصات التواصل من جيل التسعينات لأسألهن رؤيتهن الخاصة، لم أتفاجأ صراحة بكل الردود التي طُرحت لكني ارتأيت وضعها على طاولة التشريح وفي عدة مقالات حتى نشرّح الأسباب فيعيها الشباب والأهل والفتيات أنفسهن. وحاولت وضعها في ثلاثة جوانب ونبسُط اليوم أولها.
لا نجد من يتفهم احتياجات المرأة، لا يوجد ن يعبر عن عاطفته، لا نجد من يتقبل الاختلاف، الخوف من الإرتباط بمن لا نعرف، التجارب الفاشلة من حولنا تدفعنا للتردد، ما نراه من الشباب من قلّة احترام للمرأة.. هكذا كانت بعضاً من ردود الفتيات.
علينا أن نؤسس لحقيقة أن البشر مختلفين وانطباعاتهم وإدارتهم لمشاعرهم وعواطفهم مختلفة، ويظهر ذلك جليا إذا ما كانوا من جنسين مختلفين، قد تكونوا من نفس الأم والأب وتسكنين في نفس البيت وتحت ظروف واحدة تقريبا، ومع ذلك تختلف شخصياتكم كأخوة. فهل ستجدين انسانا نسخة عنك ومفصلا بمقاساتك ليشاركك الحياة وتأسيس الأسرة؟
الزواج مؤسسة تشاركية تتكامل فيه الأطراف وقد لا تتشابه، قوامها الاحترام والمودة وتأسيس المشتركات، قد يكون من أكبر التحديات على المتزوجين حديثا أن يتعايشوا تحت سقف واحد ما لم يفهموا الطرق المستخدمة لتعبيرات بعضهم البعض ومالم يملكوا أدوات التواصل الفعالة.
بعض الرجال يعبر عن اهتمامه وحبه بالمال والأمور المادية فقط وبعضهم بالكلمات والقليل منهم من يتشارك مع شريكته الهموم والمشاكل ويدخل في عمق علاقاتها لا توجد حالة مثالية ولا شخص مثالي وانما هي رغبة الطرفين لتلبية رغبات الآخر ومدى تفهمه والتنازل لأجله.
عزيزتي، اختيار الزوج المناسب يحتاج الموازنة بين المشاعر العابرة والرغبة في حياة أسرية سعيدة وطويلة، ومعادلة نقاط الضعف والقوة من بين الصفات التي تضعها الزوجة للزوج المستقبلي، واختيار ما يمكن التنازل عنه أو لا من صفاته، قد لا يكون الزوج يملك نفس اهتمامات المرأة لكنه يقدرها ويشجع طموحها مثلا.
الكمال لله والاختلاف سنة كونية والفروق بين الرجل والمرأة في التفكير حقيقة علينا تقبلها ومراعاتها، فلا تطلبي الكمال ولا تطلبي المستحيل ولا تتمسكي بالكماليات وانظري لجوهر من تقدم اليك فهو الذي سيبقى. وتمسكي بالإنسان الذي يملك الخلق والدين (القيّم) والأب الصالح لأبنائك، انه الانسان الذي سيُغرق نفسه لكي يحافظ عليك إذا ما غرقت سفينتكم أو واجهتها ريح عاصفة، وكل ما عدا ذلك قابل للأخذ والرد.
————-
[1] تقرير معدلات الزواج والطلاق والقضايا الأسرية في المملكة العربية السعودية لعام 2020 ، جمعية مودة للتنمية الاسرية
أعتقد تتنوع أسباب العزوف عن الزواج فمنها مادية ومنها عدم الرغبة في تحمل المسؤولية ومنها حالات مرضية سواءً كانت نفسية او عضوية .
العزوف واضح
اعرف على الاقل ٣ شباب ناجحين يبحثوا عن زوجة منذ فترة
و لما الام تبحث يكون الجواب قبل معرفة الخاطب اصلا و صفاته :
البنت لا تفكر في الزواج .
يمكن تكرر عند اكثر من ٣٠ بنت .
طبعا هي حرية شخصية و مهما بررنا لهذا العزوف يظل التبرير غير كاف حيث انه يتعارض مع السنن الكونية
لذلك اعتقد انه لابد من حل جذري و هو تسهيل الزواج من غير السعودية .
الكرة الارضية فيها اكثر من ٣ مليارات انثى و لا يجب ان نقيد مستقبل الشباب على مجموعة صغيرة .
موضوع ممتاز يعالج مشكلة جديدة على المجتمع ولعل حياة السوشل ميديا والتوجه الغربي الذي ينفث السم في المجتمعات صار يصدر لنا مآسيه ،وقلة الوعي عند الجيل الحالي بما يعانيه المجتمع الغربي من مصائب يجعل بعض الفتيات يقلدنالحياة الغربية على غير هدى. وصل الامر في الغرب ومن يقلده كالمجتمع الفلبيني ينظر الى وثيقة العقد مجرد ورقة لا رباط مقدس it is only a piece of paper.