خطط الطواريء تواجه “مدرار” الأمطار تواصل تأثيرها في المناطق ورفع الجاهزية في المدن والحرم المكي
تويتر: صبُرة
شهدت عدة مناطق بالمملكة اليوم الجمعة هطول أمطار غزيرة صاحبها جريان للسيول وتساقط للبرد.
يأتي ذلك نتيجة لتأثر المملكة بالحالة الممطرة “مدرار”، والتي أقرت تسميتها جمعية الطقس والمناخ في المملكة ممثلة في لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة “تسميات”، بحسب ما أوضحه عضو اللجنة عبدالعزيز الحصيني على حسابه بتويتر.
وأوضح الحصيني عبر حسابه بموقع “تويتر”- أن الحالة المطرية التاسعة لموسم 1444هـ بدأت أمس الخميس، ومتوقع لها أن تستمر لعدة أيام، وأن يتسع نطاق تأثيرها لمعظم مناطق السعودية ودول الخليج.
من جهته كشف المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس، اليوم الجمعة، بأنه لا تزال الفرصة مهيأة لهطول الأمطار الرعدية من متوسطة إلى غزيرة، مصحوبة برياح نشطة وأتربة مثارة وزخات من البرد، تؤدي إلى جريان السيول، على أجزاء من 7 مناطق.
وأوضح مركز الأرصاد أن الحالة الجوية السابقة تشمل أجزاء من مناطق جازان، عسير، الباحة، الرياض، القصيم، الشرقية، وكذلك مكة المكرمة “تشمل الأجزاء الساحلية منها”.
في حين تتهيأ الفرصة لهطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة على منطقتي حائل والمدينة المنورة، مع تكون الضباب في ساعات الليل والصباح الباكر على مناطق جازان، عسير، الباحة، نجران، تبوك، الحدود الشمالية، الجوف، حائل، القصيم والأجزاء الشمالية من منطقتي الشرقية والرياض.
وتابعت فرق الدفاع المدني بالرياض الحالة المطرية التي تشهدها المنطقة ، التي لم تسفر حتى الآن عن تسجيل أي حوادث أو حالات طارئة.
من جهة أخرى واصلت أمانة العاصمة المقدسة جهودها الميدانية، عبر الإدارات المركزية المتخصصة وبمتابعة البلديات الفرعية ، في رصد الملاحظات وتجمعات مياه الأمطار والعمل على إزالة الآثار الناتجة ، وإعادة الأوضاع لطبيعتها في أرجاء العاصمة المقدسة
وأهابت الأمانة بالجميع توخي الحذر وعدم المجازفة بقطع مجاري مياه الأمطار والسيول ، والإبلاغ عن تجمعات مياه الأمطار عبر الاتصال بمركز البلاغات الموحد 940 والتعاون في ذلك ، من خلال إتاحة المجال للمعدات والآليات لسحب مياه الأمطار ، والابتعاد عن مواقع الأشجار واللوحات الإعلانية تجنباً لسقوطها ، نتيجة العواصف والرياح القوية ، مع تجنب الجلوس بالقرب من حواف الأودية والبقاء في مكان آمن .
كما أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتعاون مع الجهات الحكومية الآخرى العاملة في المسجد الحرام، تنفيذ خطط الطوارئ لمواجهة هطول الأمطار على المسجد الحرام، وسط استعدادات مبكرة لضمان سلامة وأمن قاصدي بيت الله الحرام.
وجندت الرئاسة ممثلة في وكالة الخدمات وتحقيق الوقاية البيئية أكثر من 200 مشرف ومراقب و4000 عامل وعاملة وأكثر من 500 معدة للتعامل مع الحالة المطرية التي شهدها المسجد الحرام اليوم.
وأوضحت الرئاسة أنه تم تهيئة صحن المطاف والمصليات والمداخل والمخارج بعد هطول الأمطار، وتكثيف الجهود لإزالة آثار الأمطار التي هطلت من أجل المحافظة على سلامة قاصدي المسجد الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، وذلك بتوزيع معدات شفط المياه ومعدات الغسيل داخل الحرم وخارجه للإسهام الفاعل في عملية التجفيف وتكثف استعداداتها بتشغيل خطط الطوارئ وتكثيف أعمالها، بوضع خطة احترازية استعداداً لنزول الأمطار.
وبينت أن الخطط ترتكز على تنظيف مناهل الصرف وغرف التفتيش لضمان عدم الانسداد وفرش أعداد كافية من المشايات البلاستيكية على المداخل الرئيسية والفرعية ومداخل السلالم الكهربائية وتوزيع المظلات وأدوات السلامة على قاصدي وزوار البيت الحرام، إضافة إلى توفير ستر واقية من المطر و توزيع العمالة والجهاز الإشرافي على المواقع بأعداد كافية تغطي الاحتياج لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.