أبو شهاب.. الكبير الذي فقدته صفوى والقطيف

فقدت مدينتي صفوى، أمس، واحداً من رجالاتها المحترمين، الناشطين، المتفانين في خدمة وطنهم ومجتمعهم. إنه الحاج أحمد محمد علي الكاظم، المعروف بكنيته “أبوشهاب”، الرجل الوقور الخيّر.

ومن منا ـ في صفوى ـ لا يعرف هذا الحاج الحاج الوجيه..؟ رجلٌ عرفت عرفت محافظة القطيف ومدينة صفوى إسهاماته ومشاركاتها في أنشطته الاجتماعية المتنوعة، وقطفت ثمار سعيه وجهده في حياة الناس ومؤسسات المجتمع، ورأت عمله على الوجه المشرّف.

فعلاً؛ فقد صفوى رجلاً كبيراً، في شخصه وموقعه، كبيراً في عمله ونشاطه، كبيراً في أخلاقه وسلوكه، كبيراً في رأيه وحكمته.

رجل عاصر الخطوات الأولى لكثير من اللجان والمؤسسات، من بينها تأسيس جمعية الصفا الخيرية سنة 1383 هجرية، بمعية بعض من رجالات صفوى.

كذلك الأمر بالنسبة في نادي الصفا الذي عرف أياديه البيضاء، فضلاً عن مشاركته في تأسيس الجمعية المتعددة الأغراض، ودوره الفاعل فيها، ضمن أول 10 مشاركين في التأسيس (انظر الوثيقة).

هناك امتداد ليد كريمة سخية منه إلى كثير من المؤسسات والأنشطة الاجتماعية داخل وخارج صفوى، واستمرّ نفسه حاضراً مؤثراً وباذلاً لأكثر من ستة عقود من الزمن.

واذكر من هذه الاسهامات ما قام به قبل فترة قصيرة، عندما كرّم فريق كرة القدم لدرجة الناشئين، بعد تحقيقه بطولة المنطقة الشرقية لأول مره في تاريخ نادي الصفا.

إن فقده شكل صدمة كبيرة لأهالي مدينة صفوى، بل لكل مدن وقرى محافظة القطيف، نسال الله العلي القدير أن يشمله برحمته ويسكنه الفسيح من جناته مع محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين، وأن يجعل ما قدمته يداه في ميزان حسناته.

يوسف آل صلاح

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×