[رأي صُبرة] شكراً سيهات.. شكراً رجال الأمن

بقدر ما كان مؤلماً ما حدث في سيهات، مساء البارحة، فإن في توابع الواقعة أمرين يبعثان على الفخر.

الأول؛ هو الموقف المشرّف لمجتمع مدينة سيهات، والاستهجان الشديد الذي لاحق الشابّين المتورّطين في الاعتداء على العامل الآسيوي وسرقته.

إن مجتمعاً محترماً، مثل مجتمع سيهات، لا يقبل أن يحدث مثل هذا لأي أحد، مقيماً كان أم مواطناً، ومن طبيعة هذا المجتمع المسالم؛ أن يرفض ويستنكر، ويعبّر عن موقفه بوضوح لا يقبل الشك ولا التفسير.

هذه الطبيعة الطيبة؛ هي التي ساعدت الجهات المختصة في الوصول إلى الشابّين المتورطين. وهذا هو الأمر الآخر الباعث على الفخر. فاليقظة الأمنية كانت حاضرة، والاستجابة السريعة لم تترك مجالاً لمن اعتدى على العامل المسكين لينعم بـ “غنيمته”، ويستفيد من جريمته المخجلة.

لم يبت المتورّطون ليلتهم إلا بين أيدي الجهات المختصة، لتبدأ الإجراءات النظامية، ويكون فيما حدث درسٌ لكلّ من تحدثه نفسه بالتعدّي على الآخرين.

ما حدث حدث، وهو لا يمثّل إلا من اعتدى على العامل واستولى على ماله. ولا ملامة على أحد غير من تُثبت التحقيقات صلته بالواقعة المؤسفة. وحتى الآن؛ هناك شابّان فقط، قُبض عليهما في غضون سويعات قليلة جداً، وعرف المجتمع التفاصيل، وما تبعها من إجراءات، على نحو يحرّك الفخر بإنجاز أمني تمّ، وضُبطت تفاصيله، تمهيداً لإجراءات التقاضي العادل.

ما وقع وقع؛ وما انطوت عليه التفاصيل المؤسفة؛ ينتهي بنا إلى قناعة طيبة في الجانب المشرق من التفاصيل؛ فنحن مجتمع خيّر ينصر الضعيف، ويُنصف المظلوم، ويساعد الجهات المعنية في تحقيق العدالة.

شكراً مجتمع سيهات الطيبة.. شكراً رجال الأمن الأكفاء.

اقرأ أيضاً

[متابعة] الأمن بالمرصاد.. الـ “كلبشات” في أيدي داعسي مقيم سيهات وسارقيه

تعليق واحد

  1. من الاساس فعلهم جريمة نكراء واعتداء على نفس ومال الغير ضلما وعدوانا ومثل هؤلاء ينبذهم المجتمع ولا يتشرف بوجودهم لان السكوت على مثل تلك الجرائم من قبل المجتمع ينذر بزيادتها وتعود المجرم على جريمته واستسهال القيام بمثلها ربي يحمي الجميع

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×