السيهاتي: لا تنمية حقيقية دون توفر السلام افتتح مؤتمراً دولياً في دبي

من محمد آل عبد الباقي، القطيف

اعتبر رئيس المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الدكتور عبدالله السيهاتي، التنمية بكل معانيها وأنماطها مقترنة بالسلام، وقال إنهما صنوان لا يفترقان، ولا تحقق التنمية غاياتها، وتحافظ على مكتسباتها إلا من خلال السلام، وتوافر المناخ الذي يتشكل من خلاله.

وألقى الدكتور كلمة في مستهل أعمال “المؤتمر الدولي لصناع التنمية والسلام” الذي عقد في دبي أمس الأول (الأحد)، واختتم أمس (الإثنين)، تحت شعار “التعاون الدولي من أجل دعم التنمية والاستثمار”، قال فيها أن التنمية والسلام يلعبان دوراً إستراتيجياً في بناء الحضارة البشرية، والنهوض بها، وتطوير منجزاتها، ولهذا تعمد المنظمات الدولية، وفي صدارتها منظمة الأمم المتحدة، إلى الحفاظ على ثنائية التنمية والسلام؛ سعياً إلى استمرار الأداء الدولي في مستوى النجاح والتفوق.

بوصلة الأمن

وأشار السيهاتي إلى أن صناع التنمية والسلام يحظون بأهمية كبرى في هذا الاتجاه؛ إذ إنهم يتولون رسم سياسات التنمية والسلام، وتحريك بوصلة الأمن المرتبط بهما، وصناعة المناخات المرجوة، التي من شأنها تعزيز قيم التعاون الدولي، الهادف إلى تحقيق التنمية والسلام، والسعي الدؤوب إلى إيجاد السبل اللازمة إلى دعم الاستقرار الدولي، والتغلب على المعوقات والتحديات والتهديدات التي تواجه مسيرة التنمية والاستثمار.

    وأوضح الدكتور السيهاتي أن “التنمية والسلام يواجهان تحديات جدية في ظل الأزمة الراهنة، التي تلقي بثقلها على السلم والأمن الدوليين”، مبيناً أن “دور صناع التنمية والسلام من أجل دعم التنمية والاستثمار بات في غاية الأهمية، وفي مستوى هو الأكثر إلحاحاً، والأشد حاجة”.

ظرف استثنائي

    وسلط الدكتور السيهاتي الضوء على الفعاليات الدولية التي نظمها المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي خلال السنوات الأربع الماضية، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر هو الفعالية الدولية العاشرة، قائلاً إن تنظيمه يأتي في ظرف استثنائي، وفي تداعيات استثنائية، تضع البشرية جمعاء أمام مسؤولياتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وضمان تأمين إمدادات الطاقة بين الدول، وثبات تدفق الإمدادات الغذائية؛ حفاظاً على هذه المسيرة، وصوناً لمكتسباتها.

      وقال السيهاتي في كلمته إن هذا المؤتمر “يهدف إلى دعم صناع التنمية والسلام، وتشجيعهم، وفتح آفاق التعاون الدولي أمامهم، كما يسعى إلى مناقشة التحديات التي تواجههم، بوصفهم يحملون رسالة فائقة الأهمية، والخروج بتوصيات ملائمة”.

 واستطرد الدكتور السيهاتي قائلاً “في سبيل ذلك، لابد من إبراز دورهم، وتمهيد السبل أمامهم، وخلق المناخات المؤاتية لتقديم عطائهم، وبناء الشراكات معهم، التي ترمي إلى استمرار هذا الدور، وترسيخه، وتنمية مخرجاته”.

أوراق وكلمات

   وضمت كلمات وأوراق عمل المشاركين في افتتاحية وجلسات المؤتمر كلمة رئاسة المؤتمر للدكتورة أسماء بنت سعيد، وكلمة رئيس الاتحاد العربي للتنمية والتكامل الاقتصادي الدكتور فواز الشهري، وورقة عمل الدكتور طلال أبو غزالة بعنوان “كيفية صناعة التنمية في كل المجالات” وورقة عمل رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف بعنوان “التعاون الاقتصادي العربي وسبل التنمية في العالم العربي” وورقة عمل الشيخ سالم بن سلطان القاسمي بعنوان “التنمية في القطاعات الحكومية من خلال الأنظمة الحديثة” وورقة عمل عبد الرحيم النعيمي بعنوان “دور قطاع الإعلام في دعم التنمية وكيفية تنمية المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة- دولة الإمارات كنموذج” وورقة عمل الدكتور محمد أبو حمور بعنوان “التعاون الدولي والتغلب على معوقات التنمية” وورقة عمل الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل الفرحان آل سعود بعنوان “كيفية تنمية القطاعات الحكومية والأهلية المهتمة بأصحاب الهمم”، وورقة عمل الدكتور ثروت سويلم بعنوان “الإرادة المجتمعية لتعزيز التنمية” وورقة عمل الدكتور مشعل الهرساني بعنوان “الابتكار والتنمية العصرية الحديثة” وورقة عمل المستشار إسلام الغزولي بعنوان “المسؤولية المجتمعية لتعزيز وخلق فرص التنمية”، وورقة عمل سمو السيدة باسمة آل سعيد بعنوان “دور المرأة في صناعة التنمية” وورقة عمل الدكتور خالد السلامي بعنوان “مؤسسات المجتمع المدني ودورها …”، وكلمة الأديب الإعلامي محمد رضا آل نصر الله، وكلمة المؤسسات الشريكة.

   كما اشتملت فعاليات المؤتمر على تكريم ضيوف الجلسات والرعاة الشرفيين، وتكريم صناع التنمية  في المجالات المختلفة ورواد العمل التنموي والإعلاميين، وقراءة التوصيات الختامية للمؤتمر.

ونظم المؤتمر المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بالنرويج، بالشراكة مع الاتحاد العربي للتنمية والتكامل الاقتصادي في مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×