88 ألف ساعة عمل “لوجه الله” تعرضها جمعيات القطيف في ملتقى التطوع 3 مسابقات لتحفيز العمل التطوعي.. ومعرض للأفكار الابتكارية
سيهات: أمل سعيد، شذى المرزوق، فاطمة محمود
88 ألف ساعة عمل اجتماعي بلا مقابل، قدمها 72 مواطناً في القطيف، وحمل معرض ملتقى التطوع أسماءهم وصورهم في قلب الفعالية التي بدأت البارحة في مدينة سيهات. وبحساب السنوات فإن 10 سنوات من العمل المتواصل ليلا ونهاراً، بذله هؤلاء المتطوعون عبر مؤسسات اجتماعية في المحافظة.
أعمار المتطوعين متباعينة، وصورهم تتألق في الملتقى، بين من بذل آلاف الساعات المحسوبة في منصة العمل التطوعي، ومن أنفق عشرات السنوات بلا حساب؛ في سباق دائم لنيل شرف استحقاق التطوع. ومع كل تلك الوجوه والأسماء كان لـ “صبرة” وقفة مع المعرض والقائمين عليه.
الساعات التطوعية
هناك الكثير من المتطوعين في كل جمعية، وأغلبهم إن لم يكن الجميع يستحق التكريم، إلا أن مركز التنمية الاجتماعية وضع معياراً لاختيار المتطوعين الذين سوف يتم تكريمهم، وهو عدد ساعات التطوع على منصة العمل التطوعي، وبناء عليه حدد كل جمعية أسماء 3 متطوعين فقط وعدد ساعاتهم التطوعية.
ومن جهته قال مدير الجودة في مركز التنمية الاجتماعية حسين آل سليس لـ “صُبرة” إن “من مجموع 24 جمعية وصلنا بعدد ساعات التطوع إلى 88 ألف ساعة”. وأضاف “أظن أن محافظة القطيف تتميز بالتطوع وتتفوق فيه أيضاً، ففي جائزة العمل التطوعي للمنطقة الشرقية حققت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية المركز الثاني في عدد المتطوعين، والثالث في عدد ساعات التطوع، فيما حققت جمعية التنمية الأهلية بحلة محيش المركز الخامس في عدد المتطوعين، واحتلت جمعية التنمية الأهلية بالقطيف المركز الرابع في عدد ساعات التطوع، والحقيقة التي لابد من ذكرها هي أن عدد ساعات التطوع غير المسجلة أعلى بكثير من ذلك”.
أفكار ابتكارية
وفي الملتقى هناك هذا وهدفه إبراز الأفكار التطوعية المبدعة التي تحرص كل جمعية في كل سنة أن تأتي بجديد فيها يضاف إلى رصيدها من الإنجازات. وقال آل سليس “عملنا على الأفكار الابتكارية والتحضير لها منذ بداية شهر 6، وتم الإعلان عنها لإتاحة الفرصة للجمعيات والأفراد من المشاركة”، وأضاف “ومن ميزة ركن الأفكار الابتكارية أنه بمقدور الأفراد تقديم أفكارهم المبدعة على المنصة للحصول على الدعم، كما بإمكان أي جمعية من الجمعيات تبني أي فكرة تراها مناسبة واحتضانها، ولا يشترط أن يكون الفرد من نفس مدينة أو مكان الجمعية، فقد تكون الفكرة صفوانية وتحتضنها جمعية القطيف مثلاً وهكذا”.
وبحسب آل سليس فإن عدد الأفكار الابتكارية التي وصلتهم قرابة 40 فكرة وعمل، وتأهل منها للعرض 4 أفكار فقط، وذلك بحسب معايير معينة أخضعت لها جميع الأفكار المقدمة، ومنها أن تكون مبدعة، كما يمكنها الوصول للهدف، وتحقيق رؤية 2030.
ومن زاوية أخرى أوضحت مسؤولة ركن الأفكار الابتكارية حوراء جاسم آل شاخور أن “هناك 4 جمعيات مشاركة في الأفكار المبتكرة، هي جمعية التنمية الأهلية بصفوى، وجمعية تاروت الخيرية، وجمعية الجش الخيرية ومركز التنمية الاجتماعية”.
وأردفت “سوف يتم تقييم الأعمال الـ 4 بواسطة لجنة الجودة، التي يترأسها حسين آل سليس، ليُعلن عن الفكرة الفائزة غداً الأربعاء”. وأضافت “تعتبر هذه النوعية من المسابقات تحفيز للجمعيات لتقديم أفكار قد تفيدنا على المستوى القريب والبعيد” .
مسابقات ثلاث
3 مسابقات احتلت قلب الملتقى أيضاً، مما يعني أن اليوم الأخير سيشهد إعلان نتائج 3 مسابقات على مستوى الملتقى:
الأولى: مسابقة أفضل مشروع مقدم من الجمعيات، حيث تتقدم كل جمعية من الجمعيات المشاركة بتقديم أفضل مشروع لديهم للسنة الحالية، فهم بالتالي يدخلون المسابقة تلقائياً، ويتم تكريم الفائز في اليوم الأخير.
الثانية: مسابقة أفضل صورة توثيقية معبرة، وقال آل سليس موضحاً “إن معرض “صورة بألف كلمة” صغير جداً وبالرغم من ذلك إلا أنه يهدف إلى أمرين مهمين وهما: توثيق التطوع وتأثيره في المجتمع” وأكمل “وهذا المعرض دليل على نُدرة الصورة وعدم الاهتمام بالتوثيق، حيث أننا طلبنا 3 صور على الأقل من كل جمعية، لكن ما حصل يشير إلى حجم التهاون في التوثيق فمن مجموع الجمعيات البالغ عددها 24 جمعية 8 جمعيات فقط أرسلت الصور، وحين سألنا البقية: أين الصور؟، جاءنا الرد: ما عندنا”.
الثالثة: مسابقة أفضل فكرة ابتكارية.
من يستحق التكريم؟
من جهة أخرى ركزت مسوؤلة وحدة التطوع والتميكن في مركز التنمية الاجتماعية في القطيف فتحية كريكيش عى أن “من أكثر الأمور الإشكالية التي واجهتنا في الملتقى؛ هو كيفية حساب الساعات التطوعية للأشخاص الذين لم يسجلوا في منصة التطوع إلا متأخراً، في حين إن لديهم عمراً من العمل التطوعي غير المحسوب، فهؤلاء ليس بإمكان الجمعيات عمل الكثير لهم لاحتساب عدد الساعات الفائتة إلا في حدود معينة، وهي إدخال عدد الساعات التطوعية بأثر رجعي على أن لا يتجاوز الأثر الرجعي سنة واحدة فقط”.
وعن منصة التطوع قالت “أطلقت منصة التطوع بشكل رسمي منذ 4 سنوات، وقبلها كانت منصة تجريبية وأطلقوا بعدها منصة هارون المختصة بوزارة الموارد البشرية، ولم تكن معممة” وأكدت كريكش أن “منصة العمل التطوعي أطلقت بعد منصة هارون لتكون حاضنة لكل الوزارات دون استثناء، أي أن أي فرد يمتلك سجل مدني فهو بشكل تلقائي وعبر مركز المعلومات مرتبط بمنصة العمل التطوعي”.
وبحسب آل كريكش إذا تقابلت حالة شاب يمتلك عدد ساعات تطوعية كبيرة مع كهل له ساعات تطوعية أقل في حين إن له سنوات طويلة من العمل التطوعي، يُترك الحسم فيها للجمعية التي ينتميان إليها، فهي من يقرر من يستحق التكريم بينهما.
وفي كلمة أخيرة قالت آل كريكش “ليس بمقدورنا مكافأة الجيل السابق على كل ما بذل، ولا يمكننا أن نفيهم حقهم، إنما هدفنا أن يقتدي بهم الشباب الصغار لتعوّد البذل والعطاء دون مقابل”، وأضافت “سيكون هناك فقرة بعنوان (وقفة وفاء) لتكريم الماضين من ذوي النفوس السخية الذين بذلوا من أوقاتهم وجهدهم في سبيل مجتمعاتهم، دون أن ينتظروا مردوداً مادياً أو معنوياً لعملهم”، وفي همسة إنسانية ختمت آل كريكيش كلمتها “لقد قننت منصة العمل التطوعي من حالات استغلال المتطوع، لكن ذلك لا يعني أن يكون هم المتطوع أولاً وأخيراً الحصول على الساعات التطوعية، أو الشهادات، يجب أن يلتفت لمحركه الأساس في العمل التطوعي “وجه الله”، وأن لا يدع التفاصيل الأخرى تسرقه من المتن إلى الهامش.. هذا هدفك فلا تنحرف عنه”.
آلاف الساعة في التطوع
فايز محمد المسلم الأعلى رصيداً في الساعات التطوعية
وبحسب ما رصدت “صُبرة”، فإن أعلى ساعات تطوعية قدمها متطوع، كانت للمتطوع فايز محمد المسلم من جمعية القطيف الخيرية، بواقع 7500 ساعة، فيما بلغ عدد المتطوعين الذين قدموا ساعات تطوعية أعلى من 1000 ساعة 21 متطوعاً ومتطوعة.
فيما تنافس متطوعو جمعية القطيف على الساعات التي تجاوزت 7000 ساعة، لتكون بذلك الجمعية الوحيدة ضمن الجمعيات المشاركة في معرض الصور، التي سجل متطوعوها هذا العدد من الساعات في منصة العمل التطوعي، فيما قدم خالد عبد رب الرسول من خيرية القطيف 7000 ساعة كاملة، تجاوزه حسن كاظم الغزوي بـ7200 ساعة، وتصدر فايز المسلم القائمة بـ7500 ساعة مرصودة ومسجلة في المنصة، بينما وصل أقل رصيد من الساعات التطوعية إلى 250 ساعة.
ومن المقرر أن يتم تكريم المتطوعين الأكثر تسجيلاً لساعات التطوع في المنصة في آخر أيام الملتقى، بالإضافة إلى تكريم رواد التطوع المرشحين من قبل الجمعيات، والبالغ عددهم 115 متطوعاً، فضلاً عن تكريم المشاريع الابتكارية التي قدمها متطوعو الجمعيات في الملتقى.
190 متطوعاً
من جانب آخر، استقطبت الفعالية 190 متطوعاً، 70 منهم في إدارة الملتقى، و120 متطوعاً في التنظيم والمساندة.
ويستهدف الملتقى تحقيق 2500 ساعة تطوعية مع ختام الفعالية المقرر به غداً (الأربعاء)، إذ يسعى مركز التنمية إلى تحقيق المأمول من تعريف 3500 زائر في الجهات الخيرية والتطوعية المشاركة فيه.
وبحسب رصد “صُبرة” للمتطوعين والمتطوعات في الجمعيات المشاركة تبين الآتي:
جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية (4 متطوعات )
جمعية القطيف الخيرية (3 متطوعين)
جمعية الجارودية (10 متطوعين)
جمعية الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (7 متطوعين)
مركز التنمية الاجتماعية في القطيف (3 متطوعات)
جمعية العوامية الخيرية (5 متطوعين)
جمعية الجش (6 سيدات متطوعات)
جمعية البر الخيرية في سنابس (5 متطوعين)
جمعية التنمية الأهلية في القطيف (4 متطوعين)
جمعية مُضر للخدمات الاجتماعية (4 متطوعين)
جمعية الفردوس لاكرام الموتى (23 متطوعاً ومتطوعة)
جمعية تاروت الخيرية (5 متطوعين)
جمعي أم الحمام الخيرية (5 متطوعين)
جمعية التنمية الأهلية في الملاحة (6 متطوعين)
جمعية الأوجام الخيرية (7 متطوعين)
جمعية التنمية الأهلية في أم الساهك (3 متطوعين)
جمعية العطاء النسائية الأهلية في القطيف (6 متطوعات)
جمعية الصفا الخيرية (3 متطوعين)
جمعية التنمية الأهلية في التوبي (15 متطوعاً ومتطوعة)
جمعية التنمية الأهلية في صفوى (8 متطوعين)
جمعية التنمية الأهلية في الأوجام (8 متطوعين)
جمعية التنمية الأهلية في حلة محيش (10 متطوعين)
مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة (15 متطوعاً)
المجلس الشبابي لنادي الخليج (9 متطوعين)