سلامَـاً شيخ الشُّعراء

في الاحتفاءِ بشيخ الشُّعراء وتكريمه، الأستاذ الأديب والشيخ الفاضل، عبد الكريم آل زرع حفظه الله تعالى.

رَقصَ الشِّعـرُ..

في لِقـاكَ هُيامـا

حِين وافَاكَ…

عاشِقاً مُستَهـاما

جاءَ يُهدِيـكَ…

نبضَـهُ وغُنَـاهُ

يَنثرُ الـوَردَ..

والنَّدَى والخُزامى

هاهِـي الخَطُّ…

قد تَحَلَّت بِعِقـدٍ..

من لآلِيكَ في…

الفَخـارِ وِسَامـا

ليلـةٌ شَعشَعت..

جَمـالاً وأُنسَـاً

وسَقـانا المَجازُ..

فيها المُدَامـا

حَلَّقَ العاشِقُون..

بالشِّعرِ حتى..

جَاوَزوا الأُفقَ..

واستَقَلُّوا الغَمَامـا

سَامَرتنـا النُّجومُ…

حين احتَفينا..

بِكَ بين النُّجومِ..

بَـدراً تَمَامـا

ألبَستكَ القطيفُ….

حُلَّـةَ عُـرسٍ..

ونخيلُ الأحسـاءِ..

يُزجِـي السَّلامـا

لم نكُن في اللِّقاءِ..

نُزجِيكَ مَدحـاً

أنتَ فوق المَدِيحِ..

تَسمُـو مُقَامـا

بل أتَينـا هُنـا..

نُجَـدِّدُ عَهـداً..

صاغَـهُ الشِّعرُ..

واصطَفاكَ إمَامـا

لم تَزل للبيَانِ..

سِفـرَ جمَـالٍ

يَنشرُ الحُـبَّ…

والحِجَى والوِئامـا

لم تَزل دِيمَـةً..

تَصبُّ مُزونـاً

في روابي القَصِيدِ..

حتى تَنامَـى

أينعَ الشِّعرُ..

والقَوافي تَدَانَت 

مِن بديعِ المَجَـازِ..

لمَّـا تَهَـامَـى

مُذ توالى السُّبَاتُ..

أشعلتَ وعياً

أيقظَ الشِّعرَ..

مِنْ كَـرَاهُ فقَامـا

كُنتَ للشِّعـرِ…

بلسَمـاً وطبيبـاً

يوم ألفَيتَـهُ…

يُعاني السُّقَامـا

قد أَضَئتَ القَصِيدَ..

فازدَادَ نُـوراً

وزَهـا بالوَلاءِ…

حتى تَسَامَـى

ألهَمتكَ النَّخيـلُ..

عِشقَ القَوافِـي

فانتَشت في يديكَ..

تَزهُـو نِظَامـا

كم سَكبتَ الحَنِينَ…

بين المَوانِـي

كم هَجرتَ الكَرى…

وعِفتَ المنَامـا

كم رَكِبتَ السَّفِيـنَ…

في كل بحـرٍ

وامتَطيتَ الأمواجَ …

فيها اقتِحامـا

كم نَثَرتَ الحُروفَ..

عِطراً ونُـوراً

ورَسمتَ الجَمالَ..

فِيها التِزامـا

قد رَضعتَ الوَلاءَ..

فاندَاحَ شِعـراً..

يَقطـرُ الحُـبَّ..

والجَوَى والغَرامـا

عِشتَ عبد الكريم..

تَنسجُ حُلمَـاً

كي يَشُعَّ الجَمـالُ..

فينا سَـلاَمـا

لم تَزل في العقولِ..

تَبذرُ وعيـاً

لم تَزل مِنبَـراً..

يُعَادِي الظَّلامـا

وَحْيُ هذا الجَمال..

آيَاتُ حُبٍّ…

تَمسحُ الحُزنَ…

والأسَى والكُلامَـا

يَزرعُ الخيرَ…

في النُّفوس فنرقَى..

سُلَّمَ المَجـدِ..

كي نَعيشَ كِرامـا

أيهـا الشَّاعِـرُ…

الأغَـرُّ سَلامـاً

دُمـتَ للشِّعـرِ…

رائِداً وإمامَـا

لستُ أُوفِيكَ..

سيِّدي بعضَ حَقٍّ..

فاقبل العُذرَ..

إنْ أضعتُ الكَلامَـا

حيثُ فاضَ العَطاءُ..

فالشُّكـرُ حَقٌّ

إنَّ شُكـرَ الكِـرام…

يَبقـى لِزامـا

ليس لـي..

في الخِتام إلا رَجاءٌ

أن تَنـالَ المُنَـى..

وتَعلُـو مُقَامـا

أحمـد الخميـس

القطيف

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×