[فيديو] “صُبرة” ترصد ملاحظات ركّاب حافلات النقل العام بين القطيف والدمام 18 محطة.. حافلة تمرّ كل 15 دقيقة.. السعر 3.50 ريالات.. التأمين يشمل كلّ راكب

شاهد الفيديو

شارك في الرحلة: شذى المرزوق، جود الشقاق، بتول الشاخوري، أفراح آل شويخات

من محطة سيتي مول القطيف في حي الشاطيء، إلى محطة مارينا مول في الدمام؛ تعمل 10 حافلات في المرحلة التجريبية لمشروع النقل العام في القطيف وحاضرة الدمام. وفي كلّ ربع ساعة تمرّ حافلة بكل محطة من محطّات الخط التجريبي الحالي..

بكلفة لا تتجاوز 7 ريالات، وفي حافلة مكيفة، تستطيع أن تقطع رحلة، بداية من تاروت القطيف، إلى وسط الدمام،  والعودة مجدداً إلى تاروت (37 كيلو متراً)، ماراً بـ16 محطة.

وحين جرّبت “صُبرة” الرحلة ذهاباً وإياباً؛ وجدت أن الوقت المستغرق ـ في الذهاب والإياب ـ لا يتجاوز ساعتين ونصف الساعة. 

الرحلة جاءت لمعرفة ما يجري في المرحلة الثانية للتشغيل التجريبي للمشروع. ورصدت انطباعات بعض ركاب الحافلات. وتضمنت الرحلة حلقة سير، بدأت بالمحطة الرئيسة عند سيتي مول القطيف، وانتهت عندها، بقيمة  ٧ ريالات فقط؛ نصفها للذهاب ونصفها للعودة، وهذه التكلفة تبدو أقل من قيمة 3 ليترات من البنزين، وتبلغ تكلفة التذكرة الافتراضية (الكود)  نحو 3.5 ريالات.

محطة القطيف

شارك فريق “صُبرة” في رحلة ميدانية، لمعرفة تفاصيل التشغيل، وطريقة حجز التذاكر، وذلك من خلال تجربة مسار الرحلة المنطلقة من محطة القطيف عند سيتي مول، وصولاً إلى محطة الدمام، بالقرب من مجمع مارينا مول.

وشاركت إيناس المراضيف من سكان القطيف في الرحلة، حيث تجربة النقل منذ ٣ أيام، للانتقال إلى مقر عملها في مجمع الحياة بلازا في الدمام، حيث تمر بـ ٣ محطات؛ بدءًا بمحطه القطيف، ثم محطة مارينا مول، ومنها الى محطة الحياة بلازا.

إيناس المراضيف

وقالت إيناس “خط السير متواصل، بحيث لا يطول الانتظار، وبالامكان التوجه بسلاسة إلى المحطات الأخرى دون تأخير”. وتقضي المراضيف نحو نصف ساعة يومياً، للوصول إلى مقر عملها.

وأعربت إيناس عن سعادتها بالتطبيق الجديد الداعم للمواصلات، من ناحية التكلفة والراحة في التنقل، وعدم تعطل المصالح والعمل. ووجهت باستخدام هذه الوسيلة لمن لا يملك وسيلة نقل، حيث انها تفي بالمطلوب واحتياج المواطن والمقيم في التنقل.

تخفيف التكاليف

أما  دينيس، وهو أحد الركاب الفلبينيين، فقال “أعمل في السعودية منذ ١٠ سنوات، ومقر عملي في الخُبر، وأعاني من مشقة الوصول إلى مقر عملي، ومن ارتفاع التكلفة، وطول المشوار، وصعوبة التنقل، وأرى أن رحلات النقل العام اختصرت كل هذه المشقة، وقللت التكاليف من خلال محطاتها المتواصلة”. وأضاف “كما انني استمتع كثيراً في رحلة الحافلة”.

دينيس

محطة دارين مول

واستقلت أم فاضل آل كاظم، وهي إحدى الراكبات من القطيف، الحافلة المتوجهة إلى محطة دارين مول الدمام، برفقة ابنتها رقية. وقالت “الخدمة أفادتني كثيراً من ناحية تقليل التكاليف، وسهولة الحصول على وسيلة نقل، خاصة أنني من النوع  كثير التنقل ما بين الأسواق أو الزيارات العائلية أو حتى النادي الرياضي للسيدات، الذي نرتاده دائماً، وأعتقد أن وجود حافلات نقل عام، حل أزمة كبيرة كنت أعاني منها في السابق”.

أم فاضل

وطالبت أم فاضل بزيادة محطات الباصات في المحافظة، لتسهيل مهمة الوصول لها، والتنقل بواسطتها”.

وأبانت “عرفت عن تلك المحطات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وعانيت في البداية من معرفة طريقه الحجز  وشحن البطاقة، ولكن تعلمت كل شيء”.

المحطة الرئيسة

من جهته، قال حسين خضير، موظف سابتكو، الشركة المشغلة للحافلات “أي حافلة تحمل علامة C3 فهي الحافلة المعتمدة للمحطة الرئيسة في القطيف، وتبدأ الرحلة من الموقف الأساس عند سيتي مول، ليكمل خط الرحلة، مساره لنقل الركاب إلى مختلف المواقع على المسار نفسه”.

وتابع “تمر الرحلة بمحطات القطيف، عنك، سيهات، والدمام، وتبدأ عند الساعة 5:00 صباحاً، وتتوقف عن العمل عند الـ 11:00 مساءً”.

حسين آل خضير

وقال “يستفيد من خدمة الحافلات، منسوبو الجامعات والكليات وموظفو المستشفيات التى تمر عليها الحافلات، مثل جامعه البترول والمعادن، مستشفى الولاده والاطفال، ومستسفى الملك فهد التخصصي”.

وبين أن النقل في الحافلة يشمل “التأمين على الركاب الجالسين في حال وقوع حادث ـ لاسمح الله ـ لكنه لا يشمل الوقوف من الركاب، صغاراً وكباراً”. وقال “يراوح عدد الحافلات بين 10و12 حافلة، ويعتمد سيرها بحسب الوقت الزمني، فكل 10 دقائق، هناك حافلة تمر على كل نقطة ركوب، سواء رئيسة  أو فرعية”.

محطات المسار

ربع ساعة

وبحسب ما وقفت عليه “صُبرة”، فإن سير الرحلات متناغم ومتواصل، كل ربع ساعة، فيما ينتظر الباص الركاب عند محطة الوقوف ذات الوقت المحدد، لتجميع أكبر عدد ممكن منهم.

آلية الحجز

ويكون حجز التذكرة، البالغ قيمتها 3.5 ريالات، من خلال  تطبيق للهواتف المحمولة، المخصص لمشروع النقل العام بالحافلات، بمسمى “حافلات المنطقة الشرقية”، ويمكن تحميلة من المتاجر الإلكترونية (أندرويد، وأبل).

ويمكن التطبيق المستفيد من  حجز التذاكر، ومعرفة مسارات الحافلات، وأقرب حافلة لموقعه، وعند الصعود للباص، يتم استخدام كود التطبيق للحجز في ماكينة التذاكر القارئة للكود في مقدمة الباص.

زر التوقف الخاص بالركاب

8 محطات

ويكمل الراكب حلقة متصلة، تبدأ بمحطة القطيف،  وتنتهي بالقطيف (المحطة نفسها)، وبالتالي، يمر بـ8  محطات، وتبدأ الرحلة في اتجاه الدمام بمسار ساحلي، يمتد مع كورنيش القطيف، ثم سيهات، فالدمام، وعند العودة تمر بداخل المدن نفسها (الدمام، سيهات، وصولاً لسيتي مول).

وفي الاتجاه من القطيف إلى الدمام، سيكون المسار من المحطة الأولى “سيتي مول القطيف”، والثانية “ساحة بندة سيهات”، والثالثة “أسواق المنتزة” في سيهات، والرابعة “دارين مول الدمام”، والخامسة “اكسترا الدمام”، السادسة “مارينا مول الدمام”، والسابعة “وسط الدمام (حي الجلوية ـ سيكو)، والثامنة والأخيرة “مجمع الحياه بلازا”.

وفي طريق العودة للقطيف، يمر الراكب بالمحطة العاشرة، في الطريق المتجه نحو صناعية الدمام، والمحطة الـ11 وسط سيهات (حي النمر ـ بالقرب من مدرسه رند)، والمحطة الـ١٢ “منتزه سيهات”، والـ١٣  “الشارع المقابل لمستشفى الصادق”، والـ١٤ “الشارع المقابل للحي المحدود في سيهات، على امتداد شارع أبي موسى الأشعري”، والـ١٥  وسط القطيف، عند معهد الازدهار الواقع في شارع أُحد، والمحطة الـ١٦ والأخيرة، تكون نهاية الرحلة عند سيتي مول القطيف”.

محطة مارينا مول

3 أبواب

وتبدو الباصات مريحة ومتسعة، وهي مكيفة، ولكل باص ٣ أبواب؛ باب عند السائق، وآخر في المنتصف، وباب في نهايته، ويوجد في الباص زر توقف، يمكن الراكب من خلاله إرسال طلب توقف للسائق، عند الشارع  أو المنطقة التي يريدها. كما يوجد مكان مخصص للكراسي المتحركة الخاصة بذوي الاحتياجات، وجهاز قارئ الكود للتذاكر، بالقرب من السائق.

وبحسب ما ذكرت أمانة المنطقة الشرقية في حسابها، فالمرحلة الثانية من التشغيل التجريبي، تشمل استقبال المستفيدين من الركاب على المسار الثاني (الخبر الشمالية)، والمسار السابع (الدمام ـ مطار الملك فهد)، والمسار الثامن (الدمام ـ الصناعية الثانية)، بناءً على تحديد المحطات، ونقاط التجمع للركاب بشكل نهائي على هذه المسارات.