أمير الشرقية ونائبه: تطوير “دارين وتاروت” يتناسب والتاريخ والمحافظة على الإرث رفعا الشكر للقيادة الحكيمة
الدمام: صُبرة
عبر أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان عن شكرهما وتقديرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عقب الإعلان عن اعتماد التوجه التنموي والمبادرات المستقبلية لتطوير جزيرة دارين وتاروت وإنشاء مؤسسة غير هادفة للربح، تحت مسمى “مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت”.
وقال أمير المنطقة في كلمته إن “اعتماد التوجه التنموي للجزيرة كثالث مشروع المشاريع التطويرية في المنطقة بعد إنشاء هيئة تطوير المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير الأحساء، يعكس اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، بتطوير مدن ومحافظات المنطقة كافة، والارتقاء بها اقتصادياً وثقافياً وعمرانياً، تحقيقاً لرؤية ۲۰۳۰، وفي الوقت ذاته، يؤكد حرصه على النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم.
وأكد الأمير سعود أن التوجه التنموي للجزيرة سوف يتناسب مع تاريخها العريق وإمكاناتها الطبيعية، وموقعها الجذاب، وقربها من دول الخليج العربي، وذلك عن طريق وضع خطط وبرامج ومبادرات نوعية لاستحداث خدمات وأنشطة اقتصادية وسياحية، تظهر الوجه الحضاري للجزيرة والمنطقة، مثل ترميم قصر ومطار دارین كوجهات سياحية تراثية، وإنشاء واجهة بحرية بمساحة ١٥٠ ألف متر مربع، بالإضافة إلى المنتجعات والفنادق الشاطئية، وتشييد أكبر غابة مانجروف في المنطقة، وتطوير عدد من الحدائق العامة والمسارات الرياضية والمسطحات الخضراء، إلى جانب عمل المؤسسة في جذب الاستثمارات وضخها في صورة مشاريع تنموية”.
وأضاف الأمير سعود أن “إنشاء مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت، هو امتداد للاهتمام الكبير الذي تناله المنطقة الشرقية بجميع مدنها ومحافظتها من القيادة الرشيدة”، مشيراً إلى أن “مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت تعمل على الاستفادة من إمكانات الجزيرة، خاصة في جانب الإرث الحضاري والعمق التاريخي الممتد لأكثر من ٥٠٠٠ عام، وهو ما تشهد أكثر من ۱۱ موقعاً أثرىاً في الجزيرة، فضلاً عن الحضارة الإنسانية والعمرانية التي شهدتها عبر مر العصور”.
وفي سياق متصل؛ قال الأمير أحمد في كلمته، إن “اعتماد التوجه التنموي لجزيرة دارين وتاروت يتوج الجهود التي يبذلها ولي العهد من أجل النهوض والارتقاء بمدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وذلك يعكس رغبة ولي العهد وحرصه على تعزيز المكانة الثقافية والتاريخية لجزيرة دارين وتاروت، من خلال المحافظة على إرثها الثقافي الضارب في أعماق التاريخ، وحماية وتطوير أصولها الثقافية والبيئة والاقتصادية” .
وأضاف الأمير أحمد “اعتماد التوجه التنموي والمبادرات المستقبلية للجزيرة، وتأسيس المؤسسة الجديدة سوف ينعكس على جزيرة دارين وتاروت في المستقبل القريب، عن طريق تفعيل الخطط والبرامج النوعية التي تستهدف استحداث خدمات وأنشطة تظهر الوجه الحضاري للمنطقة، إلى جانب الحرص على جذب الاستثمارات وضخها في صورة مشروعات تنموية مستدامة، تخلق فرصاً وظيفية لأبناء وبنات المنطقة، وكل هذا يندرج تحت اهداف رؤية المملكة 2030 التي أولت مناطق المملكة عناية فائقة من خلال إعادة توظيف الميزات النسبية، وإمكانات كل محافظة على حدة، وأكد سموه أن هذه الجهود تهدف إلى المحافظة على الجانب الثقافي والتراثي والتاريخي للجزيرة، وإحياء المواقع الطبيعية والبيئية والارتقاء بجودة الحياة وتعزيز اقتصادها السياحي.