3 جلسات.. أمير الشرقية يرعى “ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة”
الدمام: صُبرة
يرعى أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز يومي الأحد والإثنين المقبلين “ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة” الذي تنظمه غرفة الشرقية بالشراكة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) وبمشاركة عدد من الخبراء والاختصاصيين.
ويبحث الملتقى جملة من الموضوعات التي تدعم التوجه العام للمملكة في رعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتؤكد محورية دورها في الخطط التنموية الشاملة ودعم خيارات التوطين في السلع والخدمات والموارد البشرية.
ويبحث الملتقى خلال 3 جلسات، عدداً من المحاور، ففي الجلسة الأولى التي تحمل عنوان “تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة في ظل رؤية المملكة 2030″، يتناول المشاركون في المنتدى “دور الجهات الحكومية في دعم البيئة التشريعية لرواد الأعمال، والتكامل بين الجهات الحكومية في تيسير أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على دور الجامعات والمؤسسات التعليمية في دعم وتطوير رواد الأعمال، والتكامل بين حاضنات ومسرّعات الأعمال والجهات الحكومية في ظل رؤية 2030”.
اما الجلسة الثانية، فتقام تحت عنوان “تنوع مصادر التمويل والاستثمار للمنشآت الصغيرة والمتوسطة”، وتبحث “تمكين الجهات الداعمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، تطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، التحديات والحلول لتمويل ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، دور التقنية المالية في النمو السريع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، أما الجلسة الثالثة، فتبحث مستقبل قطاع التقنية المالية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، واستراتيجية تقديم المنتجات والخدمات المالية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومجالات وممكنات الدعم المالي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودور التقنية المالية في تسريع نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وذكر رئيس مجلس إدارة الغرفة بدر الرزيزاء أن الملتقى الذي يعقد في المقر الرئيس للغرفة، يسعى إلى “تحويل مسائل الاستثمار والتمويل والتقنية المالية، لأن تكون روافد رئيسة لقنوات التطوير والتوسع لدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي تعد أساساً لأي اقتصاد يتطلع إلى مزيد من النمو والتطور مثل الاقتصاد الوطني السعودي، لذا لا غرابة أن تكون المنشآت الصغيرة والمتوسطة أحد الأهداف المحورية في رؤية المملكة 2030”.
ويضيف “الملتقى ـ من خلال هذه النسخة ـ يسعى إلى التعرف على أفضل القطاعات الاقتصادية التي يمكن الاستثمار فيها من قبل المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودعمها، وذلك عبر طرح مفهوم الشراكات والتحالفات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، كخيار استراتيجي، وتطوير مهارات ملاك المنشآت الصغيرة والمتوسطة الإدارية والفنية”، مؤكداً أن “الحرص على تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة خيار استراتيجي لدى غرفة الشرقية، تندرج تحته جملة من البرامج والفعاليات تقام طوال العام، مثل الندوات والمحاضرات وجلسات الاستشارة والدورات التدريبية، فضلاً عن الملتقى الذي يعقد مرة كل عامين”.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن الملتقى سوف يشهد مشاركة ممثلين للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل في الدمام، وبنك التنمية الاجتماعية، وشركة أرامكو السعودية، وعدد من صناديق التمويل، فضلاً عن عدد من الأكاديميين والاستشاريين في مجالات تطوير الأعمال ودراسات الجدوى.. معرباً عن أمله في نجاح الملتقى وتحقيق الأهداف المنشودة.
من جانبه، وصف رئيس مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية سعد بن خالد المعجل إقامة “ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة” بأنها خطوة أخرى ضمن جملة من الخطوات الداعمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ولشباب الأعمال على وجه الخصوص والتأكيد على دورهما في التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في عصر رؤية 2030.
وأضاف المعجل بأن خيار دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإتاحة المزيد من الفرص والمجالات أمام شباب الأعمال هي “ضرورة تنموية” تبنتها قيادة البلاد منذ زمن ليس بالقصير، ليأتي هذا الملتقى المهم ضمن هذا التوجه، ويتحرك في هذا الإطار، خاصة وأن كل المعطيات، فضلاً عن التجارب العالمية و الإقليمية تدعم مثل هذا التوجه، فلم يكن دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة هامشياً في أي خطة تنشد النجاح وتتطلع للمزيد من النمو والتطوّر، يكفي في هذا الشأن أن نقول بأن دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة يفتح آفاق عمل واسعة أمام الشباب السعودي الراغب والطموح والمتطلع لعالم أفضل، وعطاء أجمل، لذا لا غرابة أن تكون المنشآت الصغيرة والمتوسطة أحد اهداف رؤية 2030 الصريحة.
وأشار إلى أن شباب الأعمال في المملكة (وفي المنطقة الشرقية بوجه خاص) يواصلون مسيرة من سبقهم، ممن أعطوا وحققوا الإنجازات الكبيرة التي يشار لها بالبنان، والتي منها تواجد المنتج السعودي في شتى بلاد العالم، وحضور العنصر البشري الوطني في شتى مرافق العمل، فضلا عن الزيادة الملحوظة لمساهمة القطاع الخاص في التنمية، كل هذه الإنجازات (وغيرها كثير) كانت باعثا على الفخر والاعتزاز، وهي التي تحمّلنا ـ نحن شباب الأعمال ـ مسؤولية أخرى وهي مواصلة تلك العطاءات، التي هي عطاءات وطنية وليست فردية، لذا نجد أن إقامة مثل هذه الفعاليات (من قبيل ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة) هي خير داعم لفتح آفاق عمل جديدة أمام الجيل الجديد، ليتاح له مواصلة المسيرة.