عن نهى الناظر.. وفراغها..!
لولا انهيار معايير المهنة وأخلاقيّاتها؛ لاستحالت المذيعة نُهى الناظر رمزاً إعلامياً نسائياً، على الأقل في المنطقة الشرقية السعودية. أعرفُ أن هذه السطور ربما ترفع ضغط بعضهم/ـن. ولن ألومَ من لا يعرف ـ ولا تعرف ـ نهى الناظر التي أسّست حضوراً نسائياً في التلفزيون السعودي، في سنواتٍ لم يُطلّ منها وجه أنثويّ واحد من الشاشة..!
الإعلام السعودي، مسموعاً ومرئياً وجزءاً من مقروئه، مدينٌ ـ في بدايته ونشأته ـ لجهودٍ طابورٍ طويل من المذيعين والفنيين والمعدّين الآتين من سوريا وفلسطين تحديداً. ونهى الناظر الآتية من الخليل (وهي تتكنّى بـ أم خليل) واحدة من هذا الطابور. ملأت فراغاً تلفزيونياً نسائياً، في محطة الدمام، قبل أن تجد السعوديات فرصتهنّ إلى واجهات البرامج.
قدّمت الكثير للبرامج الاجتماعية والثقافية، وتابعت أحداثاً رسمية كثيرة، ودفعت بوجوه ثقافية واجتماعية كثيرة إلى الشاشة، وفي رصيدها المتراكم ما يجعل منها وجهاً إعلاميّاً جديراً بالتكريم.
حبيب محمود