[مشاغبات] الشاعر زكي الصدير يرث مليار دولار.. دون عمل سؤال الحقيقة والخيال جعله يلعن الطريقة التي اختار بها معارفه
أريد شطب "السجن" من حياتي.. وأفضّل أن أكون قطاً بـ 7 أرواح
شاغبه: علي سباع*
نعرف زكي الصدير تماماً، ليس هو الشخص الغائبُ عن الساحة رغم وحدته، ولا المنفردُ أمام أهدافه بكرةِ الشعرِ ثم يرفعُ أحدهم يده ويقول : تسلل، لا أبداً، أبداً، زكي ليس ذلك الشخص الذي يتركُ محادثةً معلقةً أمامَ الزمن، إنه موجود باستمرار، عضواً في ملتقى الوعد الأدبي، عضوا في جمعية الثقافة والفنون، صحفياً أنيقاً يلاحق المبدعين في أعشاشهم ليضع في مناقيرهم الصغيرة الفرصة للصراخ الأول، ثم شاعراً في مواقع التواصل الإلكتروني، وأديباً حيّاً وقارئاً متواصلا، لقد رأينا زكي في المناسباتِ مبتسماً كما لو أنه كتلة من البشاشة الدائمة.
وجود زكي القريب جدا من الروح، جعلنا نستبدل السؤال عن الحقيقة بالخيال، المساحة الأخرى من العالم، فقلنا: ماذا لو..
ومضينا معها.. فأجاب بروحه الصادقة كعادته، أحاط مخيلته بالواقع فحدّ الإجابة بالسؤال، قلنا:
ماذا لو أنك لم تولد في .. ؟!
لكنت الآن قطاً في…
ماذا لو أنّك كنت من الطبقة الحاكمة؟!
سأحرص على ألا يقرأ أحدٌ.
ماذا لو أنك لم تكبر أبدا؟!
الله.. لكني كنت سأتمنى لو أكبر أبداً.
ماذا لو أنك لم تتزوج؟!
ستكون مليكة الشيخ غير موجودة في حياتي، وهذا أمر لا أحتمله.
ماذا لو أخبرك أحد أصدقائكَ بأنّك ميّت منذ زمن، كيف عدت؟!
سأخبره بأنني أعلم، وسأرجوه ألا يخبر أحداً.
ماذا لو وضعت كرةُ الثقافة بيدك، الجدلُ أم الحرية أم الإبداع ؟!
الحرية
ماذا لو كنت قاضياً، أخبرنا عن المتهمين لديك ؟!
كل العالم ما عدا الفقراء.
ماذا لو عشت في العصر العباسي المتأخر؟!
سيكون العنب في فمي طوال اليوم.
ماذا لو لم تكن أنت ؟! (من ستكون).
رجلاً ورث مليار دولار دون عمل وهو في 25 من عمره.
ماذا لو كنت في غرفة التحقيق وكان المحقق شخصا تعرفه ؟!
سألعن الطريقة التي اخترت بها معارفي.
ماذا لو كنت وردةً وتم قطفك ؟! ما اليدُ يا ترى ؟!
يارب تنقطع تلك اليد قبل أن تفعل.
ماذا لو طلب منك الإعتذار عن شيء لم تفعله ؟!
سأعتذر، لا شيء يستحق المكابرة… كلمة آسف على لساني دائماً.
ماذا لو خيّرت ولم تعطَ خياراً، ضع خياراتك واختر إحداها ؟!
سأخيّر نفسي بين الموت والخلود، وسأختار الخلود.
ماذا لو كنت أنت ماوكلي؟! (وحيداً في الغابة بلا أي تواصل مع البشر)
إنها الحرية الشاهقة التي كنت أحلم بها في طفولتي.
ماذا لو كان العالم حفلة تنكرية؟! (ما الذي ترتديه أو ما الذي ستكونه)
قطاً بسبعة أرواح.
ماذا لو كنت مخرجاً لمسرحية، فلم ما ؟! (اسم مسرحية أو فلم، أو ذكر مشهد كاملا)
جملة سينمائية قالها الفنان السوري غسان مسعود وهو يقوم بدور صلاح الدين الأيوبي في الفيلم العالمي (Kingdom of Heave) عندما سئل عن قيمة القدس لديه قال مبتسماً: ” لا شيء! وكل شيء”.
ماذا لو اجتمعنا فيما بعد الموت؟!
أريد أشخاصاً آخرين.
ماذا لو كنت شيئاً بمحبوبتك ؟! (شيئاً ما بمحبوبتك)
عيونها.
ماذا لو خيرك عدوك بطريقة موتك؟!
سأختار النوم.
ماذا لو أعطيت مقصاً لقطع حدث من عمرك ؟! (إحكي الحدث)
السجن.
———-
* بالشراكة مع قناته في تيليغرام.
سعدت بمعرفة الاستاذ زكي مؤخرا فوجدته صاحب ابتسامة جميلة وقلب مفعم بالحب وحضور مؤنس لا يُمل .. له ولشريكة دربه كل التحايا والدعاء لهما بحياة سعيدة ملئها الحب والتفاهم والمودة والعشرة الدائمة ان شاء الله