لماذا تتكرر العلاقات السامة في حياتنا؟

صادق المحسن

السؤال: لماذا تتكرر بعض أنماط العلاقات الشخصية في حياتنا والتي تتسم بكونها سامة؟

أود الإشارة إلى أن كل شخص تربطنا به علاقة خاصة في الحياة

 ما هو إلا مرآة لنا وبالتالي فهو يعكس ما في دواخلنا من ضعف أو قوة، فنحن عادةً نخفق في الاعتراف بما تنطوي عليه مشاعرنا، وكل هذا يصلنا عن طريق المواقف التي تتكرر، وهي بمثابة رسائل كونية موجهة لنا.

وهنا لا بد لنا من طرح مجموعة من الحلول منها: ضرورة التخلي عن لعب دور الضحية، والبدء في التركيز على المنطقة التى تتناغم مع تقدير الذات، ومعالجة جميع الجروح العاطفية

والتركيز على المنطقة التى تقبل المساومة على عدم احترام الذات. إذن: الحل لا يأتي عن طريق توجيه اللوم للآخرين

 المطلوب

 أولاً: الاعتراف بالمشاعر المؤلمة وفهمها، وليس الهروب منها.

ثانياً: الاعتراف بالجوانب القاصرة من ذواتنا، مما يؤدي إلى تنظيف الجسد المشاعري والذي احتضن  مثل هذه الظروف، والتعايش مع المشاعر السلبية، ومن ثم الابتداء ببناء علاقة مع الذات بطريقة إيجابية.

 ثالثاً: الابتعاد عن محاولة تغيير الآخرين، والبدء في إصلاح ذواتنا، واستيعاب أن جميع الظروف الخارجية ما هي إلا انعكاس لدواخلنا نحن.

وأن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تقبل العلاقات السامة ما هو إلا للانفصال عن النفس وعن الفطرة الحقيقية وعن المشاعر الأصيلة.

كيفية الإصلاح

أولاً: الاعتراف عن طريق كتابة المشاعر.

ثانياً: الاتصال بالذات الحقيقية خارج مساحة التفكير، وبما أن التفكير ما هو إلا عبارة عن تلقين العقل ضمن مستودع الذاكرة التى خزنت أصلا من تجارب وصدمات، فالطريقة الوحيدة في وقف سيل الأفكار السلبية: التأمل فمن خلال التأمل يكون الاتصال بالذات، بما أن الذات في الأصل عبارة عن الفطرة السليمة والرسالة الخالدة على الأرض.

ثالثاً: تقدير النفس من خلال تقبل الذات كما هي ومحبتها وتقديرها من خلال:

أ) ايقاف جلد الذات.

ب) مراقبة الحوار الداخلي بينك وبين نفسك.

مثال: أنت غير كافِ و..وغيرها من الحوارات السلبية التي تنتقص من ذاتك.

فقط راقب الصوت الداخلي ولا تحكم عليه. فقط كن أنت المشاهد. 

ج) الابتعاد عن المقارنة، فنحن في الغالب نقارن أسوأ ما لدينا بأفضل ما لدى الآخرين.

د) رفع مستوى الاستحقاق المشاعري يكمن في؛ أن تحيط نفسك بأشخاص داعمة وإيجابية، وأن تعمل على تطوير حياتك من جميع جوانبها، وأن تحيا حياة ملؤها السعادة، وهذا بحد ذاته يساعد على التشافي من العلاقات السامة.

ه) وقف الأحكام على الآخرين حتى تستطيع وقف الحكم على ذاتك.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×