فانوس الكلمات وبساط حسن الخلق
جود الشقاق
هناك أشخاص لا يريدون التغيير أبداَ، لكن يمكننا تغييرهم عن طريق إلهامهم بأفعالنا، بنصحهم وإرشادهم، والاعتناء بهم. عندما نحاول تمكينهم والتأثير عليهم من خلال الكلمات وإظهار الصفات المثالية لهم والتي تميزهم. حتى عندما لا يبدو أن هناك أي مجال للتغيير، فجأة ستظهر إمكانية حدوث التغيير بهم.
ستكون الأفعال والكلمات والأمثلة دائما ذات تأثير ويمكن أن تفسح المجال للتغيير. يقول دوسكو دروموند “لو قدر عليّ أن أفقد كل مواهبي وملكاتي، وكان لي الاختيار في أن أحتفظ بواحدة فقط، فلن أتردد في أن تكون هذه هي القدرة على التحدث، لأنني من خلالها سأستطيع أن أستعيد البقية بسرعة”.
إن طريقة كلامك وحديثك مع الآخرين هي التي تحدد نظرة الناس إليك وكفيلة بتغيير قناعات وقلب موازين وبناء واقع جديد فأحسن الكلام والحديث، ولا تكن حاداً في النقاشات ولا ترفع صوتك وحافظ على هدوئك دائما مهما احتد النقاش، وعند إبدائك لرأي مخالف لأحدهم ابدأ كلامك بإيجابية ومديح وتجنب إثارة المشاكل بقدر من الحلم والحكمة، وتكلم كلاماً رقيقاً طيباً، فهذا إن دل على شيء دل على حسن الأدب والخلق. كما قال تعالى في حق الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله {وإنك لعلى خلق عظيم}..
أدبك في الكلام حق للجميع والكلمة من أقوى أسلحة العصر، ولن يكون هناك مهدىء للأعصاب أفضل من الكلمة اللطيفة التي تقال في اللحظة المناسبة كما هو الفانوس السحري اللذي يحقق الأمنيات وبساط الريح الذي يجول بنا في مدن الأحلام السعيدة.
رائع
ماشاء الله
صدقتي ونؤكد على ماجاء في الحديث ( انما الدين الخلق) ..
نقدر نعلم الناس الدين باخلاقنا