لله الأمر.. بشارة ومصيبة.. شفاء الشيخ حسين العمران.. ووفاة شقيقه المعلم سعيد لاعب وسط نادي "الشاطيء" منح التعليم 38 سنة من حياته
القطيف: صُبرة
لم تكد تنتشر بشارة سعيدة عن استقرار حالة الشيخ حسين العمران صحياً، حتى انتشر خبر حزين في أسرة العمران عن وفاة شقيقه المعلم المتقاعد ولاعب نادي الشاطيء السابق سعيد العمران، الذي انتقل إلى رحمة الله، بعد معاناة طويلة مع المرض.
والراحل هو أصغر أبناء الشيخ فرج العمران (1903 ـ 1978) من الذكور، وُلد في القلعة، وتلقّى تعليمه في مدارس القطيف. وفي بداية شبابه التحق بفريق كرة القدم في نادي “الشاطي” قبل اندماجه مع نادي “البدر” وظهور نادي “الترجي” في مدينة القطيف.
وبسبب ميوله الرياضية درس التربية الرياضية، وعُيّن في تخصصه سنة 1976م، بمدرسة سلمان الفارسي في القديح لمدة 12 سنة، ثم انتقل إلى مدرسة نعيم بن مسعود في البلدة نفسها، وأمضى فيها 8 سنوات، لينتقل إلى مدرسة الحسين بن علي الابتدائية في القطيف، واستمرّ فيها حتى تقاعده سنة 2014م، حيث أُقيم له حفل تكريم، بمبادرة زملائه في المدرسة التي كان محمد الصفار مديرها.
من حفل تكريمه بعد التقاعد
بعد التقاعد تفرّغ الراحل العمران لحياته الخاصة، منخرطاً في أنشطة اجتماعية تواصلية، إلى أن بدأت المتاعب الصحية تضايقه، وخضع للعلاج في المملكة وفي الخارج، إلى أن توفّاه الله صباح اليوم.
لاعب الوسط
ووصفه الكابتن عثمان مرزوق بأنه موهبة رياضية مميزة، وقال “زاملته في نادي الشاطيء، في أوائل السبعينيات، ولعبنا معاً في صفوف الناشئين ثم الأشبال ثم الشباب”. وأضاف مرزوق “كان لاعب وسط مميزاً، ورياضياً ناجحاً، لكنّ اتجاهه للدراسة في العاصمة الرياض؛ أبعده عن نادي الشاطيء قبل مرحلة اندماجه مع نادي البدر وظهور نادي الترجي”.
وقال “كان بمثابة الأخ المقرب، ولم ينقطع تواصلنا حتى بعد انتقالي إلى نادي الاتحاد، وفي السنوات الأخيرة كنت التلقيه في مناسبات اجتماعية، ونتراسل عبر التواصل الاجتماعي”.
الكابتن عثمان مرزوق
معلم فاضل
من الجانب التعليمي، وفي رسالة انتشرت عبر “واتساب”؛ وصفه زكي جاسم الربح بأنه “المربي الفاضل”، وأضاف “هو بمثابة شيخ.. عرفه الوسط التعليمي أبا خلوقآ هادئآ مهذبآ ومعلماً في مدارس القطيف، وأخاً وصديقاً ومحباً للناس ولمن زامله من معلمين وطلاب”.
وقال “حديثه دومآ لا يخلو من التذكير بالله والتوجيه والنصح والإرشاد للجميع ولمن طلب منه المشورة”، كما “كان تعامله مع الطلاب تعامل المعلم الناصح والمربي الفاضل والأب الحنون.. وجدناه كما عهدناه مؤمناً برسالة التعليم السامية ينبع ضميره بالصدق والاخلاص والشعور بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه تجاه ربه وبني وطنه جاعلاً نصب عينيه في كل كلمة يتفوه بها إلى طلابه في قيمة وأخلاقه وسلوكه وعقيدته”.
الصور لـ: إسماعيل هجلس
اقرأ أيضاً