أحدث فرقاً.. فكرة شبابية خلاقة في صفوى
نسيمة السادة
تتعدد أفكار العمل التطوعي وتتسع الى ما هو أبعد من العمل الخيري والإنساني الى مفهوم التطوير والإبداع وخلق الفرص.
وقد أولت رؤية المملكة ٢٠٣٠ أهمية خاصة لمفهوم التطوع والمتطوعين، ووضعت له أهدافا خمسة منها أن يصل عدد المتطوعين الى مليون متطوع في سنة ٢٠٣٠، وتهيئة البيئة الحاضنة والمناسبة لتنمية العمل التطوعي.
ولن اتحدث هنا عن أهمية التطوع؛ فقد أُشبِعت حديثاً ونقاشاً حتى أصبحت أوضح من الشمس. وإنما عن دور فكرة التطوع على المتطوع ذاته.
لا يوجد عمر محدد للمتطوع، وإن كان المجتمع قد اعتاد فئة عمرية محددة، هي بداية الشباب دونما كبار السن أو اليافعين.
وحديثي سيكون عن اليافعين الذين تبدأ حياتهم الاجتماعية، وينبثق لديهم الحس الاجتماعي، يبحثون فيه عن هويتهم وعن ميولهم ويكتشفون فيه طاقاتهم ومهاراتهم، ويكتسبون فيه المهارات التواصلية الاجتماعية. ويبحثون فيه عن هدف الوجود وعلة الحياة.
وسيكون المجتمع أول الخاسرين فيما لم توجه هذه الطاقات لمسارها الصحيح والفاعل، وإذا لم يشركوا في الشأن العام؛ فسينسحبون إلى أمور أقل أهمية بل وقد تكون سيئة.
لا يوجد أكثر من أبناء المجتمع ذاته قدرة في تشخيص احتياجاته ومشاكله، وسيكون من السهل على اليافعين تلمس احتياجاتهم بأنفسهم ناهيك عمن حولهم.
نحن نحتاج الى أفكار شبابية إبداعية ودماء جديدة تنعش العمل التطوعي وتخرجه من نمطيته. وهذا ما وجدته في فكرة جديدة وابداعية طرحتها جمعية التنمية الأهلية بصفوى، هي إشراك اليافعين في خلق أفكار تطوعية والانضمام إليها، بطريقة تنافسية مشجعة وبتدريب على ايدي محترفين لطوال المسابقة.
ستنطلق يوم الجمعة القادم النسخة الأولى من مسابقة “أحدث فرقاً” لليافعين الشباب الذين سيؤهلون إلى دورات تطويرية لصقل مهاراتهم يقدمها مركز للتدريب ليتم استخراج أفضل ما عندهم من أفكار، وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ يستطيع العديد تبنيها وتطبيقها على ارض الواقع.
الفكرة التنافسية، والدورات التدريبية المجانية، وبناء العلاقات، وتطوير المهارات الاجتماعية، واحتساب الساعات التطوعية والهدايا كلها محفزات تدفع بأبنائنا للمشاركة.
العمل التطوعي يعكس مجتمعا حيا معطاء وخلاقا وهكذا هي مجتمعاتنا، ولن ننسى ان نسلم رايته للاجيال القادمة ولكن باحترافية ومؤسساتية. فهم من يحدثون الفرق.
اتفق مع نور مئة بالمئة
احسنتي استاذه نسيمه كلام قمه بالروعه
العمل التطوعي ممتاز اذا لم يكن اجبارياً ، و اذا صدر من شخص لديه اكتفاء مالي تام بحيث بإمكانه أن يتطوع للعمل مجاناً .
و لا نأتي بإنسان يعمل مجانا و هو محتاج ؛ فالأولى أن يعطى أجراً .
و لا تحول التطوع شرطاً للحصول على وظيفة او ترقية او دراسة أو غيرها ؛ لأنك هنا حولت التطوع إلى واجب للحصول على حق .
التطوع اختياري و لا يترتب عليه أي شيء حتى أنك تكافئ المتطوع فهذه نكتة .
او يأخذ شهادة انه تطوع ليستفيد منها ماديا مثل بدل التميز في بعض الوظايف فهذه مسخرة نوايا و ضرب للمعاني السامية للتطوع .
التطوع بالتعريف هو عمل دون مقابل .
و إلا فهو ليس تطوعاً و إنما نفاقاً .