بلدي القطيف يخوض مواجهة صريحة مع مطالب الجمهور آل سيف: اسألوا رئيس البلدية عن "كورنيش صفوى".. فأنا لم أفهم التصريح الصحافي"

المهندس الملا: رقابة المجلس ضعيفة.. وأداؤه تقليدي.. واللقاء المباشر مع الناس يستحق الإشادة

أم الساهك بلا وجه.. لا في الشرق ولا في الغرب

صفوى: صُبرة

وقع المجلس البلدي بمحافظة القطيف، مساء البارحة، في مواجهة صريحة مع الجمهور، في اللقاء المفتوح الذي استضافه نادي الصفا ورتّبه المجلس الأهلي بمدينة صفوى. وعلى امتداد ساعتين؛ خاض المجلس نقاشاً متعدد الموضوعات، شمل أداء المجلس، ومشاريع البلديات، واحتياجات مدن القطيف وقراها من الخدمات، وتعثر المشاريع.

وكاشف رئيس المجلس المهندس شفيق آل سيف الحضور، واعترف بأنه لم يفهم التصريح الذي نشرته الصحف، أمس الأول، على لسان رئيس بلدية المحافظة حول المنطقة الترفيهية شرق مدينة صفوى. وأجاب آل سيف عن سؤال عضو المجلس الأهلي بصفوى جعفر الصفواني بقوله “اسألوا رئيس البلدية عن الموضوع.. فأنا شخصياً لم أفهم التصريح”.

كما لم يتردّد آل سيف في الاعتراف بأن نتائج الخطط الاستراتيجية للمجلس “غير مقنعة للمجلس” نفسه، وكرّر “غير مرضية”، قياساً بالمأمول.

إشادة

لكنّ آل سيف، الذي توسّط أعضاء المجلس على منصّة اللقاء، أشاد بدور البلدية، وموظفيها ومهندسيها، على جهودهم، و “يعطيهم العافية”. وركّز في بداية تسلمه الحديث على حق البلدية في تنفيذ المشاريع، وحق المجلس في الرقابة. وقال إن بعض قرارات المجلس نفذتها البلدية، وبعضها لم يُنفذ، مؤكداً دور الشراكة ـ بين المجلس والبلدية ـ في وضع قائمة المشاريع التي تحتاجها المحافظة.

أمانة القطيف

وكشف آل سيف عن قرارٍ جديد هو العمل على تحويل بلدية المحافظة إلى أمانة، مؤكداً أن القطيف تستحق، نظراً لاتساع رقعتها الجغرافية وكثافتها السكانية، ووجود عدد من البلديات يُمكن أن تشكّل جمعيها منظومة تحت مظلة “أمانة القطيف” مستقبلاً، ويرتقي العمل فيها إلى مستوى أفضل وأوسع في الصلاحيات.

حديث آل سيف عن تحويل البلدية إلى أمانة؛ كان ضمن استعراض سريع لما وصفه “عينات” من إنجازات البلدية، مشيراً إلى قرارات أخرى تناولها سريعاً، قبل إتاحة الحديث للجمهور.

حزمة مطالب

مداخلات الجمهور؛ كانت حزمة من مشاريع مطلوبة، وشكاوى، وملاحظات. بدأت بشكوى حول تعثر مسلخ أبو معن، وردّ آل سيف بأن هناك سلسلة من مشاريع “النفع العام”، في “أبو معن” و الرويحة وأم الساهك والخترشية، وبعضها متعثر.

وجاءت ملاحظة حول احتياج جنوب القطيف، وتحديداً الجش، إلى اهتمام أفضل. وشكوى من أن القرى لا تحظى بتوزيع عادل من المشاريع، وهذا يتطلب ـ حسب صاحب الملاحظة ـ تخصيص بلدية لغرب القطيف. فأوضح آل سيف بأن هناك هيكلاً تنظيمياً لإعادة توزيع نطاق البلديات.. وأضاف “هذا المقترح ما زال لدى الوزارة”. واستطرد آل سيف إلى حجم المشاريع الحالية في بلدية محافظة القطيف موضحاً أنها تبلغ 230 مليون ريال حتى نهاية 2019.

قرى القطيف الغربية لا تنال حصة عادلة من المشاريع

خطط استراتيجية

وجاء سؤال مكتوب حول ما لم يتمّ إنجازه من مشاريع المجلس، فأحيل السؤال إلى نائب الرئيس المهندس عباس الشماسي الذي استعرض الخطط الاستراتيجية التي وضعها المجلس خلال سنوات، وأهمها: تطوير البنية الفنية والتنظيمية في المجلس، وتطوير الخدمات البلدية، وتطوير سواحل البيئة البحرية، وتعزيز الفرص السكنية، وتطوير المواقع الأثرية والتراثية. وقال الشماسي هناك تقدم ملموس في جوانب وتأخر في جوانب أخرى.

وعلّق آل سيف بأن المجلس غير راضٍ عن نتائج الخطط الاستراتيجية، لأنها غير مقنعة.

بدء مطالبة بتحويل بلدية القطيف إلى أمانة.. ومقترح هيكل تنظيمي لعمل بلديات المحافظة

ضاحية الملك فهد

واحتل مخطط ضاحية الملك فهد وقتاً واسعاً في نقاش الأهالي مع المجلس، وطلب آل سيف المزيد من الأسئلة عن الموضوع، بوصفه “حديث الساعة”، وحتى تكون الإجابات وافية. ولخّص كلامه في أن المخطط على طريق الحل، بعد تحديد مجموعات من أراضيه للتراخيص، وبقاء مجموعات أخرى ضمن تحفظات شركة أرامكو. وأضاف أن هناك جهوداً كبيرة بُذلت على مستوى إمارة المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة والبلدية والمجلس، وخلصت النتائج إلى تخلّي شركة أرامكو عن قطعة أرض مساحتها 3 ملايين متر مربع لتعويض أصحاب الأراضي التي لن يُرخَّص البناء لها في الضاحية. وقال إن هذه المساحة لا تكفي، لكنه يساعد على الحل.

أم الساهك والدريدي

وحضرت احتياجات أم الساهك في المداخلات.. مشروع طريق معتمد منذ سنوات، ومشروع تسمية الشوارع. فأوضح آل سيف بأنه يعرف بمشروع الطريق منذ كان موظفاً في البلدية، وأكد أن المشكلة في مرحلة التثمين، مشيراً إلى أن الحل قد يستغرق عاماً كاملاً.

وتعزّز وجود أم الساهك مجدداً في مداخلة أخرى، وصف فيه المُداخل الوضع بأنه يعاني خللاً، وقال إن أم الساهك مدينة بلا وجه، لا في الشرق، ولا في الغرب، قاصداً أن أم الساهك بلا مدخل ولا واجهة. وأضاف: هي أيضاً بلا سوق خضار، ولا لحوم، وأصواتنا منذ سنوات تُطالب دون جدوى.

وسرد المداخل قصة شاب توفي بصعق كهربائي قبل مدة، بسبب عمود إنارة. وانتقد إهمال صيانة الإنارة القديمة.

وردّ آل سيف بأن هناك توجيهاً صدر قبل 6 سنوات بتنفيذ مشاريع للنفع العام غربي القطيف بالتحديد، وأن البلدية نفذت التوجيه.

وسرد أحد الحضور ملاحظات حول قرية “الدريدي”، فهي بلا حدائق. فأحال آل سيف الرد إلى مدير إدارة المشاريع في بلدية القطيف المهندس علي المطرود الذي أوضح أن هناك حصراً لجميع المواقع التي تحتاج إلى حدائق.

ضعف رقابة

وتسلم عضو مجلس المنطقة الشرقية سابقاً المهندس علي الملا الحديث، وألقى كلمة مكتوبة قال فيها “حينما نتحدث عن المجلس البلدي بمحافظة القطيف ونتحدث عن إنجازاته فإن أبرز ما يظهر لنا من ملاحظات يمكن إيجازها في نقطتين أساسيتين ربما تتفرع منها عدة إشكاليات وملاحظات أخرى، لا تلغي الدور الإيجابي الذي يقوم به المجلس على كل الأحوال”.

وأضاف “الملاحظة الأولى تتمثل في ضعف الرقابة والمتابعة حيث من المفترض من المجلس البلدي أن يقوم بدور متابعة للتوصيات، ورقابة على الجهاز التنفيذي لوضعها على أرض الواقع”. وقال “أشعر بأن المجلس يعاني من تراجع في هذا المجال قد لا تصل إلى درجة العدم ولكن الشيء ملحوظ، بدليل أن هناك تأخيراً في إنجاز المشاريع، وهناك ملاحظات تمس الجودة في البعض الآخر، تقع بالضرورة على المجلس البلدي الذي من مهامه الوصول إلى وضع آمن ونظيف وراق للمحافظة”.

وعن الملاحظة الثانية قال الملا “يمكن اختصارها بالتقليدية؛ أي أن عطاء المجلس ومن قبله الجهاز التنفيذي يدور في نطاق النظافة والرصف والإنارة وانتهى الأمر؛ فهل هذا هو نشاط المجالس البلدية؟!

أم أن المجالس يفترض فيها أن تقوم بدور إبداعي يقدم للمواطنين الذين وضعوا ثقتهم في أعضاء المجلس ويمكن التوصل إلى الجديد في المشاريع من خلال معرفة الحاجات الناقصة لدى المواطنين والتي لا يمكن التوصل إليها إلا من خلال اللقاء المباشر، وهنا أشيد بخطوات المجلس في عقد اللقاءات المفتوحة مع المواطنين والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم”.

3 ملاحظات

أما عضو المجلس الأهلي في صفوى جعفر الصفواني؛ فكانت له ثلاث ملاحظات، وقال إنه سبق أن زار المسؤولين في المجلس برفقة شخصيات من صفوى، وناقشوا الاحتياجات.. وأضاف أن المشكلة الأولى تتمثل في تنفيذ مشروع سوق صفوى، والثانية حول توجيه تصريف الأمطار إلى الصرف الزراعي وضرره على الزراعة، والثالثة حول تصريح رئيس بلدية القطيف الأخير حول الواجهة الترفيهية شرقيّ صفوى.

من اللقاء

  • بدأ الحفل بالقرآن الكريم.
  • قدّمه عضو المجلس عدنان السادة.
  • أدار الحوار عضوا المجلس الدكتور بدر القحطاني وخضراء المبارك.

شاهد الفيديو الذي عرضه المجلس في بداية اللقاء

https://www.youtube.com/watch?v=BiypL_J_34A

تعليق واحد

  1. للاسف اغلب مشاريع البلدية دون تخطيط صحيح ومسبق، سوق الخضار والاسماك في صفوى خير دليل على ذلك، مسئول يأتي ويرى ان مواقف السيارات اولى من محلات بيع الخضار والسمك ويأتي آخر برأي مخالف ويقوم بغربلة المواقف وانشاء محلات لسوق الخضار والجميع يعابر عمل بالتخبيط لا بالتخطيط، وال من المفترض نسف السوق كاملة وإنشائها على احدث تصميم مع مراعاة جميع النواحي الفنية والصحية والجمالية. شوارع صفوى جميعها دون استثناء تحتاج الى سفلته ولكن ليس بمقاول من العصر الحجري،

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×