اكتفاء ذاتي في البيض.. 17 مليار ريال لدعم مشاريع الدواجن توصيات مهمة لخفض الأسعار
الرياض: صُبرة
رغم أن المملكة حققت نسبة 68% اكتفاء ذاتي من لحوم الدواجن، و103% من بيض المائدة، إلا أنها أعلنت عن استثمارات جديدة في القطاع، والاستفادة من التسويق الإلكتروني لتخفيض الأسعار.
واجتمع وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس أحمد العيادة، بلجنة منتجي الدواجن والبيض؛ بهدف مناقشة التحديات التي تواجه القطاع وسبل حلها، إضافة إلى استعراض الخطة التوسعية التي تستهدف ضخ استثمارات جديدة في قطاع الدواجن، بقيمة تصل إلى 17 مليار ريال، لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي للحوم الدواجن إلى 80% في 2025 في مرحلة أولى.
الدجاج اللاحم
واستعرض أعضاء اللجنة خلال الاجتماع التحديات التي تواجههم في قطاع الدواجن، المتمثلة في ارتفاع تكاليف الإنتاج؛ بسبب ارتفاع المدخلات العلفية، مثل الذرة الصفراء وفول الصويا، وزيادة تكاليف الشحن والتوزيع، بالإضافة إلى ازدياد واردات المملكة من الدجاج اللاحم مؤخرًا، ما أدى إلى زيادة المخزون لديهم، مؤكدين حرصهم على تطور ونمو صناعة الدواجن، والمحافظة على استقرار أسعار الدواجن بالأسواق المحلية.
وقدّر المهندس العيادة مجمل القروض الزراعية المقدمة من صندوق التنمية الزراعي بنهاية هذا العام بـ7 مليارات ريال. وقال إن لدى قطاع الزراعة إستراتيجية حُدِّثت مستهدفاتها مؤخرًا، ورُبِطت بإستراتيجية الأمن الغذائي. ودعمًا لقطاع الأغذية بشكل عام، صدرت موافقة بتخصيص 91 مليار ريال للاستثمار في المنتجات الغذائية وزيادة الناتج المحلي، وزيادة القدرة على التصدير.
120 مشروعاً
وأوضح وكيل الزراعة أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطط وبرامج لتحقيق الوفرة وضمان استقرار الأسعار، ومن ذلك رخصت لعدد 120 مشروعًا جديدًا لإنتاج الدجاج اللاحم، و30 مشروعًا لإنتاج بيض المائدة.
وأشار العيادة إلى أن هناك وفرة في اللحوم والدواجن في أسواق التجزئة والأسواق المركزية، والارتفاع الطفيف في الأسعار نتيجة طبيعية لارتفاع أسعار الأعلاف والشحن، وأضاف أن مدخلات أعلاف الدواجن المحلية كلها مستوردة، وتعمل الوزارة على تحقيق الوفرة وضمان استقرار الأسعار في قطاع الأعلاف عبر خطط وبرامج من شأنها زيادة الاستثمارات المحلية ودعم الاستيراد، حيث بدروها ستصب في دعم المنتجين المحليين.
ممارسات زراعية
وخرج الاجتماع بجملة من التوصيات المهمة، تمثلت في: أهمية الاستفادة من التسويق الإلكتروني؛ لتقليل التكلفة على المنتج والمستهلك، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة والحصول على شهادة “سعودي جاب”؛ لضمان جودة المنتج، وتبنّي مبادرات تطوعية تسهم في تطوير القطاع واستقرار الأسعار، بالإضافة إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في أسواق النفع العام؛ لتسويق منتجات الدواجن، والإحاطة بمشاريع الدواجن الجديدة للإسهام في تحقيق الوفرة، واستقرار أسعار الدجاج اللاحم وبيض المائدة.
وحققت المملكة أعلى ناتج زراعي في تاريخ القطاع الزراعي تجاوز 72 مليار ريال. ولم تواجه الأسواق أي نقص في منتجات الدواجن واللحوم والألبان، ونجحت في رفع نسب الاكتفاء الذاتي بشكل ملحوظ في العديد من السلع الإستراتيجية.