في رحاب الوطن

جمال الحمود

في رحاب الوطن الغالي ومن وحي المناسبة، وهي الاحتفال باليوم الوطني الثاني والتسعين. لا بد لنا ومن باب الحديث بالنعم التي منَّ الله علينا بها، وكبير لطفه وتوفيقه وجزيل عطاياه، أن نذكر ونتذكر. أن نذكر ما حققته مملكتنا الحبيبة من إنجازات قاربت الإعجاز لا بل هي الإعجاز بعينه. ونتذكر أن ما كنا نتطلع إليه ونأمله وكان حلماً إذ به اليوم حقيقة ماثلة للأعين.

وليس المجال هنا للسرد وتعداد الإنجازات والمكتسبات التي تحققت وهي ليست بخافية على أحد في هذا العالم الكبير. لكن وبنظرة سريعة ولنكون منصفين، وليس من قبيل المبالغة أو الغلو وإن كان من حقنا أن نغلو في حب وطننا، فالغلو في حب الوطن إيمان، إنما وبتواضع اكتسبناه من قيادتنا الرشيدة ومنذ عهد المؤسس مروراً بأبنائه يرحمهم الله حتى عهد قائدنا ومليكنا الملك سلمان يحفظه الله الذين عملوا بعزيمة ودون كلل أو ملل في سبيل رفعة هذا الوطن وعزة مواطنيه، فإننا نقول أن ما نعيشه من تقدم وازدهار ورخاء وأمن وأمان يضع هذا الوطن في مصاف أوائل الدول في العالم على الإطلاق بل ولعلنا لم نجانب الصواب إن قلنا أنها الدولة الأولى التي مضت وبخطى ثابتة ومدروسة في النهوض بهذا الوطن وتحصينه ضد الأزمات والكوارث، والتي أصابت العالم بالكثير من الضرر.

ولعل ما نجم عن جائحة كورونا التي عصفت بالعالم بأسره ودمرت مجتمعات واقتصادات دول كبرى، كنا ولوقت قريب نعتقد أنها دول متقدمة لا تتأثر. وبعدها الحرب الروسية الأوكرانية التي أيضا أرخت بظلالها على دول العالم كافة وألحقت الضرر بها اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً وفي مقدمتها الدول الصناعية الكبرى. فنظرة إلى دول العالم وما يحدث فيها من مظاهر الفوضى التي شارفت حد الانهيار ما أدى إلى عجز هذه الدول عن تحمل مسؤولياتها بالقيام بأدنى واجباتها اتجاه شعوبها، حيث شح المياه وعجز الطاقة وعدم توافر المواد الأساسية الضرورية وازدياد الفقر والبطالة وانعدام البدائل، يقابلها نظرة إلى ما يعيشه وطننا الحبيب من استقرار اقتصادي وأمني واجتماعي ومسيرة النمو التي لم تتوقف ولن تتوقف بإذن الله هذه المقارنة تجعلنا نعلم عظمة وأهمية ومكانة هذا الوطن الشامخ المعطاء تحت ظل وحكمة وقيادة مليكنا المحبوب الذي سكن أفئدة مواطنيه يحفظه الله وجهد وعزيمة ولي عهده الأمين الشاب الصلب ذو العزيمة والإصرار سمو الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله. وما الاحتفالات والأفراح التي عمت أرجاء الوطن من أقصاه إلى أقصاه ومن أدناه إلى أدناه إلا خير دليل على الحب لهذا الوطن والتمسك به والولاء لهذه القيادة الرشيدة التي، ولطالما، تعودنا منها الحب والاهتمام.

وفي الختام أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وإلى حكومته الرشيدة ولسمو أميرنا الأمير سعود بن نايف ولسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد المحبوبين  يحفظهما الله وإلى كافة المواطنين بخالص التهنئة  وأعطر التبريكات بهذه المناسبة السعيدة وكل عام والوطن وقيادته وشعبه في خير وتقدم وازدهار.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×