يومٌ يُطلّ من شرفة التطلعات الرائدة
عبدالله بن علي بن أحمد السيهاتي*
يطل اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية من شرفة التطلعات الرائدة، والطموحات العظيمة، وتتبلور صورته من إشراقة دائمة لوطن يزهو بتاريخه ومنجزاته وتطلعاته ورؤيته.
ويمثل اليوم الوطني صورة زاهية تكتنفها النجاحات والإنجازات التي كتب سطورها الأولى الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود- رحمه الله- وأبناؤه، والرجال المخلصون، الذين كانوا معه يوم وحد البلاد، وبنى كيانها، فانطلقت دولة فتية ناهضة، تشق طريقها عبر التاريخ والجغرافيا والمجتمع الدولي؛ لتأخذ مكانها رويدا رويدا في صدارة هذا العالم.
ما تحقق من منجزات واسع الطيف، رغم الصعوبات والتحديات، وما رسم من أهداف- وإن أعيد إنتاجها عبر السنوات- كان بحجم أمة، وفي طموح قادة عظام، كتب التاريخ لهم التميز ؛ فكانوا في ريادته وفي عنفوان حركته نحو النمو والتفوق.
لقد رسمت المملكة العربية السعودية معالم الأمة الناهضة، التي تضع الأهداف الإستراتيجية الصحيحة، فتترسم الوسائل والخطط لتحقيق تلك الأهداف باقتدار ووعي ودقة بالغة.
ورغم تراكمات السنين، كانت الخطط التنموية تأخذ شكلها في منظومة العمل الوطني، ويستكمل بعضها بعضا، حتى بلغنا ذروة هذه الخطط بإطلاق رؤية المملكة ٢٠٣٠م في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- .
إن الوثبة الإستراتيجية التي حملتها رؤية المملكة ٢٠٣٠م برهنت على أن المستحيل ليس موجودا في عالم الإرادة، وأن الصعوبات تتداعى أمام الروح الوثابة، والرؤية الثاقبة، والتخطيط الإستراتيجي المبني على معطيات المرحلة وعناصرها الصحيحة.
المملكة العربية السعودية اليوم( هي لنا دار ) لنا دار في انتمائنا الوطني، لنا دار في عطائنا وتفانينا للزود عنها، ولنا دار في تطلعاتنا وطموحاتنا الواحدة، ولنا دار في وقوفنا صفا واحدا منيعا مع قيادتنا، ولنا دار في وعينا بالمرحلة في ظل متغيرات دولية متتابعة، وأهمية استيعاب عناصرها، التي تشكلت تحت مظلة رؤية المملكة والمشاريع المستقبلية المصاحبة لها.
حفظ الله وطننا المملكة العربية السعودية، وجعلها لنا دارا وارفة الظلال، بهيجة الإنجازات، وحفظ الله قيادتنا، ورعاها وألهمها النجاح في مختلف الصعد والمجالات.
* رجل أعمال، رئيس مجموعة شركات عبدالله السيهاتي