ذكرى توحيد مأوى قلوب المؤمنين
إبراهيم بن محمد الخريف*
92 عامًا تتجدد فيها ذكرى عزيزة على قلوب أبناء الشعب السعودي، والأمة العربية والإسلامية، توحدت فيها مأوى قلوب المؤمنين، وقبلة المسلمين؛ بلاد الحرمين الشريفين، على يد المغفور له جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه.
إن هذا اليوم الذي يمتد من ماضٍ عريق وصولًا لحاضر تليد، سطّر التاريخ ملاحمه بماء الذهب، وعجزت عن وصفه الكلمات، واحتارت فيه الأقلام، فصار مدعاة فخر لكل مواطن ومقيم على تراب هذه البلاد الغالية، التي أنعم الله علينا -بكرمه وفضله- أن نعيش ذروة عهدها الزاهر بقيادة سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين أيدهما الله.
يطل علينا يوم الوطن، والخطى تتسارع نحو نهضة وتحولات تنموية وثقافية واجتماعية واقتصادية وحضارية في جميع المجالات، وعلى كافة الصعد، جعلت من هذه البلاد -التي شرّف الله قادتها بخدمة أطهر الثرى- في مقدمة مصافّ أقوى اقتصاديات العالم، وغدت رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه في المنظومة الدولية، أو عند الحديث عن الاستقرار الدولي والعالمي، فهنيئًا لنا بهذا الوطن، وحق لنا أن نتباهى بانتمائنا له في كل محفل، ونردد بكل شموخ “هي لـنـا دار”.
وإنني إذ أعرب عن سعادتي بهذه الذكرى العطرة والمناسبة الغالية، لأرفع -بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أهالي محافظة القطيف- أسمى آيات التهاني والتبريكات، لمقام قادة هذه البلاد وعلى رأسهم سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعًا، كما أهنئ الشعب السعودي الوفي بهذه المناسبة السعيدة، سائلًا المولى -عز وجل- أن يحفظ لنا بلادنا من كيد الكائدين والحاسدين، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، إنه سميع مجيب.
* محافظ القطيف المكلف