أخيراً.. نصر الله يُفرج عن خلاصة 10 برامج تلفزيونية في “حوارات القرن” 150 حواراً مع مشاهير الثقافة والسياسة في قرابة 2500 صفحة
القطيف: صُبرة
أخيراً، وبعد أكثر من 4 عقود على بث أول برنامج حواري ثقافي له في الإعلام السعودي؛ أفرج عضو مجلس الشورى السابق الإعلامي محمد رضا نصر الله عن جزء كبير من حواراته الثقافية والأدبية والسياسية التلفزيونية؛ وأصدرها محررة مرتبة في إصدار من 3 مجلدات، ومنحها عنوان “حوارات القرن”.
الكتاب الذي يصل مجموع صفحاته إلى قرابة 2500 صفحة، صدر عن المركز الأكاديمي للأبحاث في كندا والعراق، ليكون الإصدار الأول للإعلامي الذي حاور أعلام السياسة والأدب والثقافة في العالم العربي في برامج تلفزيونية في التفزيون السعودي منذ أواسط السبعينيات، وقناة أم بي سي في التسعينيات ثم التلفزيون السعودي بعد الألفية.
وجاءت “حوارات القرن” متحاورة مع أكثر من 150 شخصية مؤثرة، وكان كثيراً متوفّراً في قناة نصر الله في يوتيوب، وقال نصر الله لـ “صُبرة” إنه استعان بفريق عمل تحريري ليُفرّغ نصوص الحوارات المتلفزة ويحوّلها إلى نصوص مكتوبة كما هي، ثم أمضى قرابة العام في مراجعتها وإعادة صياغتها لتلائم الكتاب.
وقد تجمعت مادة الكتاب بين سنة ١٩٧٨م وسنة ٢٠١٢، واستحضرت حواراتها تجارب الشعراء والروائيين، وطارحت المفكرين وقضايا السياسيين، عبر حوارات سجالية، إلى أن استوت المادة الغزيرة في كتاب “حوارات القرن”، التي اعتبرها عدد من الأكاديميين ومؤرخي الأفكار، بمثابة سجل تنويري حي للثقافة العربية في أبرز تجلياتها المعاصرة”.
وقد عملت الحوارات على التعريف بالمئات من مبدعي النصوص ونقادها بكافة تياراتها العربية؛ أمثال: محمد مهدي الجواهري وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وسعيد عقل والطاهر وطار ومحمد حسن عواد وعلي جواد الطاهر وأحمد السباعي وعبدالله البردوني وأدونيس وعبدالسلام المسدي وعبدالله الطيب وفدوى طوقان ومحمد الفيتوري وسعدي يوسف والأمير طلال بن عبدالعزيز والامير خالد الفيصل وغازي القصيبي وعمرو موسى ويفجيني بريماكوف وعبدالهادي بوطالب وسليم الحص وشفيق الحوت وغيرهم.
كما طرحت مساءلات أمام دارسي المشروعات الفكرية منذ عصر النهضة وصولًا الى العصر الحديث، وما واكبها من قراءات تفكيكية ومعارك نقدية. ولم تقف عند مداولي الأفكار من مختلف مدارسها العالمية عبر اطراف من سير بنت الشاطئ وعبدالرحمن بدوي وحمد الجاسر وزكي نجيب محمود وعبدالله العروي وطيب تيزيني وجاك بيرك والشيخ محمد الغزالي ومحمد عابد الجابري وبيدرو مونتابث ومريام كوك وفهمي جدعان وصموئيل هنتجتون وفيتالي نعومكن والفريد هاليداي والشيخ محمد مهدي شمس الدين وسعد البازعي ومحمد أركون والشيخ محمد سعيد البوطي وجبرا ابراهيم جبرا واميل حبيبي ود عبدالله الغذامي وابراهيم البليهي وسميح القاسم وهشام جعيط، وغيرهم.
وما تضمنه كتاب “حوارات القرن” الصادر عن المركز الأكاديمي للأبحاث في تورنتو بكندا وبغداد في العراق؛ هو خلاصة ساعات طويلة من الحوارات التلفازية، استلّها نصر الله من 11 برنامجاً حوارياً على مدى سنوات طويلة.
وتكمن قيمة حوارات نصر الله في كونها رائدة في مجالها، وبالذات التلفزيوني، خاصة حوارات المبكرة في برنامجه الشهير “الكلمة تدق ساعة” الذي أخرجه له المخرج المرحوم سعد الفريح. وقد تجوّلا معاً في أقطار عربية كثيرة، وأجرى نصر الله حوارات واسعة مع عمالقة الفكر والثقافة والأدب والسياسة.
سعد الفريح
وقد دخل نصر الله الإعلام السعودي من بوابة الثقافة، حين بدأ الكتابة والنشر في صفحات جريدة الرياض عام 1974م، وكتب فيها زاوية “أصوات”، كما كتب في بداياته أيضاً في جريدة اليوم في الدمام، ثم في مجلة “اليمامة”.
وفي صحيفة الرياض عمل مشرفاً على الصفحات الثقافية وصفحات الرأي، وترقّى إلى منصب مدير تحرير للرياض الأسبوعي عام 1982م.
تلفزيونياً أعدّ وقدّم برنامج “الكلمة تدق ساعة” عام 1398هـ (1978م) في التلفزيون السعودي. وبعد أكثر من عقد أعدّ وقدم برنامج “هذا هو” عام 1993م في قناة MBC. ثم عاد إلى التلفزيون السعودي ببرنامج “وجهاً لوجه“، ثم برنامج “حدث وحوار“.
وقدم برنامج “مواجهة مع العصر” في MBC..
ثم قدم للتلفزيون السعودي برامج “هكذا تكلموا“، و “مع المشاهير“، و “ستون دقيقة سياسية“، و “ما بين أيديهم“، و”خارج الأقواس“.
نتمنى على محمد رضا -وهو الكريم – نشر المزيد من التسجيلات على اليوتيوب، …..كل مقابلاته غنية جميلة وبعضها عجيب مثل مقابلته مع الصعب عبد الرحمن بدوي، ومقابلته الطريفة مع سعيد عقل التي نرجو إذاعتها كاملة، ومقابلته النادرة مع عائشة عبد الرحمن …ونشكر له استماعه الجيد لضيوفه فقد أتاح لنا استماعهم كما يريدون …ولا ننسى احترامه الجم واستماعه الكامل للعظيم محمد مهدي الجواهري التي أظنها كانت آخر ظهور للجواهري قبل أن يتوفاه الله