نصابة بلا ضمير سرقت ضمان فاطمة الاجتماعي طلبت "آيبان" لترسل لها مبلغ مساعدة.. فاختفى الرصيد

القطيف: يُمنى العبدي

تبدو فاطمة علي إنسانة طيبة نقية، تشعر بمحبة وألفة زائدة تجاه الناس. تثق فيهم إلى أبعد مدى، وتعاملهم على أنهم أخوة لها، وهو ما جعلها مطمعاً لإحدى صديقاتها، التي سلبتها 3 آلاف ريال في ضغطة زر واحدة.

قد لا يبدو المبلغ المسلوب كبيراً في نظر البعض، ولكنه بالنسبة إلى فاطمة، التي تسكن القطيف، هو كل ما تملك في هي الحياة وقتها، وتنفق منه على أسرتها الصغيرة، باعتبارها العائل الوحيد لها.

بدأت القصة عندما طلبت صديقة فاطمة منها أن تعطيها رقم الإيبان الخاص بها (الحساب البنكي)، والسبب رغبة الصديقة في تحويل نقود إليها تساعدها على المعيشة، شكرتها فاطمة كثيراً على مبادرتها الإنسانية، قبل أن تعطيها رقم الحساب.

ولأن رقم الحساب البنكي وحده لا يكفي لما تخطط له الصديقة النصابة، طلبت من فاطمة الباسورد أيضاً، ولم تتردد الأخيرة في أن تعطيه إياها برحابة صدر، ولم يمر وقت طويلة، إلا وتلقت فاطمة رسالة على جوالها، تفيد بسحب 3 آلاف ريال، هو قيمة المبلغ الذي تحصل عليه شهرياً من الضمان الاجتمتاعي.

لم تصدق فاطمة ما حدث، صمتت دقائق في ذهول واندهاش، راحت تبحث عن سبب واحد، يجعل تلك الصديقة تسلبها كل ما تملك بهذه الصورة الوقحة، وهي تعلم أنها امرأة فقيرة، وتنفق على أسرتها من الضمان الاجتماعي.

حاولت فاطمة استرداد المبلغ المسلوب، تواصلت مع الجهات المعنية، وقدمت شكاوى هنا وهناك، ولكن دون جدوى.  

وتعترف فاطمة بأنها تتحمل جزءاً من السبب، وتقول “مشكلتي أنني أُحسن الظن في الجميع، لا أشكك فيهم قيد أنملة، خاصة إنني لا أملك شيئاً قد يطمع فيه الآخرون، كل ما أملك هو مبلغ الضمان الاجتماعي، الذي أسال لُعاب هذه الصديقة، فقررت أن تسلبه بهذه الطريقة”.

وأكملت “الآن تعلمت الدرس، وقررت ألا أثق في أحد، مهما كانت صلة قرابته لي، فالناس تغيرت كثيراً، والحرص منهم بات واجباً”.

‫3 تعليقات

  1. الأخت فاطمه تقدر تقدم شكوى وتسترد كامل المبلغ وتقول في الشكوى ان التحويل تم عن طريق الخطأ وأن المبلغ الذي حصلت عليه النصابه وصل لها دون حق وتسال النصابه عن مصدر الفلوس من هيئة الفساد عن مصادر الدخل وهو ما يدخلها في دائرة المسؤليه عن مصادر الاحتيال

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×