هدوء العراق يُنقذ حملات القطيف من خسارة 100 مليون ريال 30 ألف زائر سنوياً في "الأربعين".. وتكلفة الفرد من 2000 إلى 20000 ريال

القطيف: صُبرة

عشرات من وكالات السياحة وحملات السفر في القطيف السعودية تنفّست الصُّعداء؛ بعودة الشارع العراقي إلى هدوئه. واستعاد مسؤولو الحملات تفاؤلهم بنجاح موسم زيارة الأربعين الذي يرفد سوق السفر والسياحة الدينية بعشرات الملايين من الريالات.

وقبيل ظهور زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في شاشات التلفزة، أمس الأول، ودعوة أنصاره إلى العودة إلى منازلهم من المنطقة الخضراء؛ كان الشأن العراقي المتأزّم في العاصمة بغداد يُهدُّد بتدهور أمني خطير، تنعكس تبعاته على سفر ملايين الشيعة حول العالم إلى الأراضي العراقية لزيارة الأئمة في النجف وكربلاء وبغداد (الكاظمية) وسامرّاء، إضافة إلى مزاراتٍ دينية أخرى في الحلة، وغرب بغداد.

وفي محافظة القطيف ينشط أكثر من 80 مؤسسة سفر، ما بين وكالات وحمَلات تجارية، يُضاف إليها حمَلات زيارة ينظمها أفراد بمسميات “قافلة”. وتمثّل لهم زيارة الأربعين أهمّ مواسم السنة في تنظيم رحلات العراق. وينتعش عمل الوكالات والحملات و “القوافل” في مواسم أخرى من السنة، أهمها زيارة شهر رجب وأيام عاشوراء، خاصة إذا صادفت إجازات مدرسية. لكنّ كثيرين منهم يطلبون إجازاتهم السنوية تزامناً مع هذه المواسم، لأداء العمرة أو زيارة المدينة المنورة، أو السفر إلى العراق.

ويُقدّر عدد السعوديين الشيعة الذين يسافرون إلى العراق، في زيارة الأربعين، بين 15 و30 ألف زائر، حسب تقديرات شركة سياحية معروفة في المنطقة الشرقية. وهذا التقدير أقلّ بكثير مما ذكره مسؤول حملة أخرى في القطيف هو السيد حسين الموسوي الذي قال إن عدد زوار الأربعين أكبر من هذا الرقم بكثير جداً.

ارْدود الراس

وفي العشرين من شهر صفر؛ تجتذب زيارة الإمام الحسين، عليه السلام، الشيعة السعوديين، وكثيرون منهم يحرصون على المشاركة فيما يُعرف في العراق بـ “المشّاية”، والسير على الأقدام من مدينة النجف إلى مدينة كربلاء، قاطعين قرابة 76 كيلو متر، فيما بين 3 إلى 4 أيام. وتُسمّى المناسبة “اردود الراس” شعبياً في القطيف، في إشارة إلى الواقعة التاريخية التي أُعيد فيها رأس الإمام الحسين، عليه السلام، إلى كربلاء ودُفن مع الجسد.

وتُراوح تكلفة السفر للفرد بين 2000 للمسافر الواحد، لمدة 5 أيام دون حصوله على أي خدمات سوى ركوب الحافلة والسكن فقط، وبين 20 ألف ريال لفئة الـ vip الذين يسافرون عبر الطيران ويحصلون على مزايا عالية ويقيمون في العراق قرابة الشهر.

وهذان الرقمان يمثّلان الحدّ الأدنى والحدّ الأعلى للتكلفة، ويضعان مؤشرات تقديرية إلى أن حجم سوق السفر إلى العراق أيام الأربعين قد يصل إلى قرابة 100 مليون ريال، عند وصول عدد المسافرين إلى 15 ألف زائر في الأربعين، وحين يصل العدد إلى 30 ألفاً؛ فإن الحجم يتضاعف. ولكنّ هذه التقديرات تبقى “اعتباطية” لأنها لا تستند إلى إحصاءات رسمية ذات موثوقية عالية.

وهو ما يشير إليه محمد البشراوي صاحب حملة “ذو الفقار” الذي يقول إن عدد زوار القطيف في الأربعين أقل من ذلك بكثير.

6000 زائر

أما مسؤول آخر في شركة سياحية؛ فإنه يُشير إلى المواسم السابقة؛ حيث تصل التقديرات إلى 30 ألف مسافر؛ إلا أن توقعات الغزوي تنخفض كثيراً هذا العام، ويقول إن الأعداد قد لا يصلون إلى 6 آلاف زائر؛ عازياً سبب الانخفاض إلى عوامل كثيرة؛ أهمّها الوضع المعيشي وتبعات ما بعد جائحة كورونا، وكذلك امتناع الكثيرين عن السفر إلى العراق إلا بعد الحصول على تصريح الجوازات، وهناك مؤشرات أخرى.

المؤشرات الأخرى يفصّلها الغزوي بقوله إن نسبة تذاكر الطيران المحجوزة بأسماء مسافرين فعليين لم تتجاوز 25% حتى الآن، ومطار الدمام لم يُدخل أي رحلات إضافية إلى جدوله.

ومع ذلك تبقى الأمور توقعات، لكن الإشارات الحقيقية لن تظهر قبل 15 صفر الجاري، على اعتبار أن زوار الأربعين تتركز أعدادهم بعد هذا التاريخ ليكونوا في الـ 20 من شهر صفر في العراق.

‫2 تعليقات

  1. طيب نفرض ان مقتدى الصدر متهور وطايش ، هل هذا يبرر لموقع صبرة – وهو معروف بافكاره اللاادرية – يخوف الناس باخبار كذا

  2. من الخطأ السفر للعراق في ظل الظروف الامنية الحالية.
    العراق لن يهدأ طالما السيد مقتدى الصدر فقد بوصلة الاتجاه. هذا الشخص يتصرف كثور قوي هائج بلا عقل ولاروية ولا احترام للمبادئ.ومن الافضل الامتناع من الزيارة هذا العام.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×