اعرفوا الهاشم.. بدأ بتوريط شباب القطيف والأحساء وهرب.. وانتهى بتهديد سفارتنا في بيروت صبر الرياض نفد.. السفير بخاري: طلبنا من لبنان تسليمه
وكالات ووسائل إعلام: صُبرة
ورّط رفقاءه في القطيف والأحساء؛ ونفذ بجلده تاركاً إياهم يواجهون مصيرهم في الأحداث التي شهدتها القطيف بين 2011 و 2017م، واكتفى بإعلام “البلاد الباردة”، والسعي إلى تمويل الإرهاب. وبعد صدور حكم عليه في قضية إرهابية عام 2017؛ صعّد من نبرة العداء للمملكة، متنقلاً بين العراق وسوريا ولبنان.
وخلال شهر أغسطس الجاري؛ جدّد تصعيد نبرته، ووصل الأمر إلى نشر تسجيل صوتي؛ هدد فيه بتدمير سفارة المملكة في بيروت، مُحدثاً موجةً عارمة من الاستنكار الرسمي والشعبي في السعودية ولبنان.
وهذا اليوم، وعلى مستوى رسمي وغير موارب؛ وضعت حكومة المملكة حدّاً لتعاطيها الهاديء مع قضية الإرهابي المطلوب علي بن هاشم بن سلمان الحاجي، وتهديده بتفجير سفارة المملكة في بيروت، وطلبت ـ رسمياً ـ من السلطات اللبنانية تسليمه إليها بوصفه سعودياً ومطلوباً إرهابياً.
السفير وليد بخاري
الموقف الذي كشف عنه السفير وليد بخاري؛ صدر بعد أيام من موجة جدال سياسي وأمني في الداخل اللبناني، على خلفية تغريدات للحاجي؛ أعقبت مقطعاً صوتياً هدّد فيه الحاجي بـ “إبادة جماعية لجميع العاملين في السفارة السعودية في لبنان”، على حدّ زعمه.
ونال المقطع الصوتي، اهتماماً استثنائياً في المملكة ولبنان؛ واستُنفرت الأجهزة الأمنية في “بيروت”، تحسباً لأي خطر يهدد أمن السفارة والعاملين فيها.
وفي البداية، كان صاحب مقطع الصوت غير معروف للجميع، إلا أن الهاشم كشف عن تخفّيه بتغريدات نشرها في الثالث من أغسطس الجاري، مؤكداً أنه صاحب المقطع، مبيناً مرة أن سبب المقطع، معارضته لحرب اليمن ومطالبته بحقوق الشيعة في السعودية، وفي تغريدة أخرى، أرجع السبب إلى ادعائه ـ كذباً ـ بأن أفراد أسرته في المملكة يتعرضون لمضايقات. والهاشم متزوج من زهرة الهاشم، لديه 5 أبناء، أكبرهم الحسن وعمره ١٢ سنة
وتهجم الحاجي المعروف ـ إعلامياً ـ بالهاشم في التسجيل على مؤسسة دبلوماسية لها حرمتها قائلاً “أي أحد يلمس أحد من عائلتي عندها لن يبقى موظف في السفارة السعودية على قيد الحياة، وسأقدم على عمل لم يسبقني عليه أحد، وسأبيد كل شخص في السفارة، وتعرفون إمكانياتي جيدًا”.
وأكدت قوات الأمن اللبنانية صحة التسجيل المنسوب إلى الهاشم، فيما لم ينف هو ذلك أثناء تفاعله مع ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي.
تسليم الهاشم
وبعد تداول التسجيل، غرّد سفير المملكة لدى بيروت، وليد بخاري، قائلاً “الإرهاب وليد التطرف، جذوره وبذوره تبدأ بالعقل المحبَط”. وقال إن الرياض تسعى إلى تسلم الهاشم.
وأضاف بخاري عقب لقاء مع وزير الداخلية اللبناني أنه يدعو “السلطات اللبنانية المتخصصة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في ما يتعلق بالتهديدات الإرهابية”.
في هذه الأثناء، ادعى الذي يفترض أنه مقيم في بيروت، وجوده في سوريا أثناء تلك الفترة.
جرائم وإرهاب
وينحدر الحاجي، من محافظة الإحساء، وقد صدر بحقه حكم بجرائم الإرهاب وتمويله في العام 2017. وهو متهم بجرائم إرهاب وتمويل أنشطة إرهابية داخل المملكة، وهو فار من المملكة ومقيم في لبنان، وينشط في إطار ما يسمى “المعارضة السعودية”.
وشارك هاشم في مؤتمر المعارضة الذي أقيم في بيروت. وقد تنقل بين لبنان والعراق وسوريا، ثم استقر في الضاحية الجنوبية للبنان.
الهاشم مع عناصر من حزب الله
ويرى محللون أن وجود المعارضين المنشقين الإرهابيين في لبنان يؤثر على مصداقية الحكومة اللبنانية وقدرتها على السيطرة على الوضع في بلدها وحفظ أمن البلدان العربية. واعتبروا تهديد الهاشم بمثابة “تورّط جديد لحزب الله في العمليات الإرهابية والمشاريع التدميرية ضد دول عربية، واثبات بأن هذا الحزب ما هو إلا آداة للحرس الثوري الايراني في المنطقة، فخروج ارهابي معروف بتهديدات ضد السفارة السعودية في بيروت، التي لها كل الحصانة الدبلوماسية والسياسية، وتوعّده بالتعدي عليها وعلى الدبلوماسيين فيها، أمر خطير وإن لم يكن جديداً.
الهاشم في العراق
أتمنى من عائلته التبرؤ منه ، هذا عار على الطائفة كلها ..
عائلته الحاجي وليست الهاشم !