أصحاب حملات في القطيف: حركة الزوار آمنة عبر مطار النجف.. والوضع مستقر في كربلاء الخطر المحتمل في الذهاب إلى الكاظمية وسامراء

القطيف: أمل سعيد، شذى المرزوق، يُمنى العبيدي

في الوقت الذي قلّل مسؤولو وكالات وحملات سفر في القطيف؛ من وجود مخاطر على زوار الإمام الحسين في الأربعين؛ تزايدت حدة التوتّر في المنطقة الخضراء من العاصمة العراقية بغداد، على خلفية خلافات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ونظراء عراقيين، ووصول الأحداث إلى اقتحام القصر الجمهوري، وتزايد الاضطراب في المنطقة الخضراء.

وقد تحرّكت دولتان مجاورتان، هما الكويت وإيران، لتحذير رعاياهما من السفر إلى العراق، وتضمنت التحذير مغادرتها، حسبما نشرته وكالات أنباء ووسائل إعلان، خلال الساعات الأخيرة من هذا اليوم الاثنين.

لكن مسؤولي وكالات السفر والحملات في القطيف؛ قالوا إن الأحداث بعيدة في بغداد، ولا أثر لها ميدانياً في مدينتي كربلاء والنجف، وهما أهمّ مدينتين يزورهما الشيعة الخليجيون في العراق، إضافة إلى بغداد الكاظمية وسامراء والحلة.

الأزمة ليست جديدة

مسؤول في إدارة حملة معروفة في القطيف (طلب عدم ذكر اسمه) قال إن قرار حظر التجوال المعلن عنه هو فقط في المنطقة الخضراء من مدينة بغداد، التي شهدت التظاهرات الأخيرة”. وأضاف أن ” الوضع المتأزم في العراق فهو ليس بالأمر الجديد، فقد مرت العراق بمثل هذه المشكلات سابقاً وقد تم السيطرة عليها، وما يحدث الآن قد يكون نتاج ما يبثه الإعلام الذي ضخم الوضع وصوره بشكل أكبر”، على حد تعبيره.

وحول ترتيبات الأمان للزوار أكد أن الزوار بخير و”الحافظ الله”. وأشار إلى أن الطريق المعروف بـ “المشاية من النجف إلى كربلاء آمن ولا توجد أي مشكلة فيه”. لكن المسؤول الإداري أشار إلى “صعوبة تنقل الزوار في بغداد في حال أرادوا الذهاب إلى سامراء، أو الكاظمية إذا ما استمرت الأوضاع على ماهي عليه الآن”.

كما لفت إلى أن الحملات استمرت في الزيارة “مشاية في سنوات سابقة كان فيها الوضع أكثر تأزماً مع انتشار الدواعش في العراق، وقد حفظ الله الزوار وقتها”. وقال “ما يحدث الآن هو صراع داخلي لا يخص الزوار بشيء، ولا يعرقل زيارتهم للنجف وكربلاء البعيدتين عن مركز الأزمة العراقية “بغداد”.

إلا أنه عاد مستدركاً بقوله “قد يكون هنالك اشكال وخوف على الحملات أو الزوار القادمين أو العائدين من وإلى مطار بغداد، عدا ذلك فالأمور طيبة وهذا القلق هو فقط في حال استمرار الوضع على ما هو عليه في الأيام القادمة”.

الكاظمية آمنة أيضاً

بدوره أكد إداري آخر في إحدى الحملات “استقرار الوضع والأمن للزوار في كربلاء والنجف، وحتى في الكاظمية ببغداد البعيدة عن منطقة التظاهرات”.

وقال صاحب حملة أخرى من القطيف ـ السعودية ـ إن “الاضطرابات ما زالت في بغداد، وهو ليس بالشيء الجديد على العراق، فهذه الأمور تحدث باستمرار، لكن باقي المحافظات هادئة تماماً ولا شيء فيها يشير إلى تغيير”.

وأضاف “أنا في كربلاء الآن، وقد عدتُ قبل قليل من حرم الإمام الحسين، عليه السلام، والوضع كما هو، والزوار مازالوا يتزاحمون، وكما تعلمون فإن كربلاء تبعد عن بغداد مسافة ليست بالقليلة”. وقال،”رأيت مثلكم الواتساب ومقاطع الفيديو والكلام المتناقل بين الناس، لكني أعرف أن هذا كله بعيد عن المحافظات وعن المراقد الشريفة”.

وقال “نعم لقد تم إغلاق الحرم في الكاظمية حفاظاً على أرواح الناس هناك، رغم أنه بعيد، ولم يصل إليه شيء حتى الآن”.

في النجف

مواطن زائر في النجف سمح بالترميز باسمه بـ “ع . م”؛ قال “نحن في النجف والأمور طيبة، ولا يوجد أي شيء يدعو إلى القلق، ومن المقرر أن يذهب جزء من أفراد الحملة إلى الكاظم غداً، وقد تكلمنا مع صاحب الحملة وطمأننا إلى أن الأمور بخير، وسيخبرنا لو جد في الأمر شيء”، وأضاف “أظن أن الإعلام يضخم الأمور أكثر بكثير من الواقع، لكن هناك حظر تجول في بعض المناطق من بعد الساعة الـ7 مساء”.

موسم  الأربعين

يجدر ذكره أن تطور الأحداث إلى أماكن قريبة من النجف وكربلاء من شأنه أن تهدّد موسم ما يُعرف لدى الشيعة بـ “زيارة الأربعين”، ويُقصد منها أربعين الإمام الحسين، عليه السلام، في 20 صفر من كلّ عام. ويحرص الشيعة على هذه الزيارة سنوياً، ويتوافدون على العراق من الدول الخليجية وإيران وآذربيجان والهند وباكستان، في موجات بشرية مليونية.

وفي الداخل السعودي؛ يحرص كثيرٌ من السعوديين في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة على الزيارة، وتنشط وكالات سفر وحملات على تنظيم برامج سفر، لمواطنين يمكنهم زيارة العراق بعد حصولهم على تصريح إدارات الجوازات.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×