وقفة من أجل البيئة
حسن حسين العوامي
الخليج العربي بحر مغلق لا تتجدد مياهه إلا في بضع سنين، وتمخر في مياهه الهادئة أكبر حاملات النفط في العالم، إلى جانب الناقلات التجارية الضخمة، المحملة بالمنتجات البتروكيماوية المصدرة لدول العالم، والكماليات والمواد الغذائية والترفيهية المستوردة من قارات العالم.
السؤال: ما هي نسبة المخلفات النفطية التي ترمى فيه، والنفايات الصناعية، وشبكات صيد الأسماك، الملقاة في مياهه التي تشكل خطرا على كائنات البحر مثل السلاحف البحرية وغيرها؟
وهل هناك دراسات موثّقة عن حالة الخليج البيئية، الذي تطل عليه ثمان دول؟!
نعم؛ هناك قلق شعبي خفي، حول وضع الخليج البيئي؛ حيث الزيادة المضطردة على شواطئه للمصانع المتنوعة، والمعامل البتروكيماوية والمفاعلات النووية وناطحات السحاب، ولا ننسى الهزات الأرضية، التي تحدث بين الفينة والأخرى التي تؤثر على بيئة أعماقه، وذلك كله في ظل تراجع شديد للغطاء الزراعي والنباتي الطبيعي وتراجع أشجار المنغروف على ضفتي الخليج الغربية والشرقية.
إنها صرخة أهلية لتداعيات السلبيات في المستقبل غير البعيد.