رميلة الأحساء حزينة.. شاهد عيان: نام سائق الحافلة فتحوّلت الرحلة إلى مأساة وفاة راكب وإصابة و3 نساء وشابّين في طريق العودة من المدينة
متابعة. سيهات، القطيف: شذى المرزوق، يُمنى العبيدي
لم يكن الحاج حسين الشقاقيق يعلم بأن ختام زيارته لمدينة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم، التي استمرت 6 أيام، هي نفسها ختام حياته، التي انتهت في حادث مرور للحافلة التي كانت تقله أثناء عودته من المدينة إلى بلدته الرميلة في محافظة الأحساء فجر أمس (السبت).
وأصيب الشقاقيق (97 عاماً) في رأسه، جراء انقلاب الحافلة، قبل 140كلم من وصولها إلى الأحساء، بحسب ما أفادت مصادر لـ “صُبرة”.
وقال هاشم ناصر العلي منظم الحملة إلى المدينة المنورة إن “المتوفى هو زوج خالتي رحمه الله”. وأضاف “الحملة عائلية، اقتصرت على أفراد العائلة، واستأجرنا الحافلة من شركة نقل في الرياض، وكان القصد منها تنظيم زيارة عائلية إلى المدينة المنورة، تضم الأهل والأنساب”.
وتابع “خرجنا من الأحساء متوجهين إلى المدينة يوم الأحد، ويوم الجمعة خرجنا من المدينة في طريق عودتنا إلى الأحساء، وكنت أستقل سيارة خاصة، تسير خلف الحافلة، وقبل الوصول إلى الأحساء بـ140 كلم، غلبت غفوة سائق الحافلة، وتفاجأ بشاحنة أمامه، حاول تفاديها في آخر لحظة، ولكنه تحت تأثير الصدمة، لم ينجح في ذلك، واصطدمت الحافلة بالجانب الأيمن للشاحنة، وانحرفت، ثم انقلبت في الشارع الثاني”.
وأكمل “أصيب في الحادث، ٣ سيدات وشابان، 4 منهم يتلقون العلاج في مستشفى الأحساء العام، واثنان في مستشفى الموسى”.
وأَضاف “وصلت بسيارتي بعد الحادث بنحو ٢٠ دقيقة، وقد وجدت الفقيد الشقاقيق ملقى على الأرض، فاقداً الوعي، وهناك من يحاول انعاشه، ولكن بلا فائدة، ثم فارق الحياة في مكان الحادث، وليس في المستشفى”.
تفاصيل الحادث
من جهة أخرى، ذكر علي الشقاق، هو أحد شهود العيان ممن كانوا هم في الحافلة ذاتها تفاصل أكثر، وقال “الحادث وقع عند الساعة الثالثة فجر يوم السبت، مع سيارة “خرسانة”، وعلى إثرها انحرفت الحافلة، نحو الشارع الثاني، قبل أن تنقلب”.
وأضاف “وقعت من النافذة الأمامية، ووقع منها ابن العم الحاج حسين (بو توفيق) رحمه الله، الذي كان جالساً خلف السائق مباشرة، من جهة اليمين، وبقي مطروحاً بين الباص والأرض، وتوفي متأثراً بإصابة في الرأس.
وحول من كان معه في الحافلة من عائلته الأقرب، قال “كانت معه زوجته، وهي من عائلة العلي في الأحساء”.
وتابع “وصلت دوريات أمن الطرق بعد وقوع الحادث بنحو 5 دقائق، كما وصلت سيارة الإسعاف بعد نحو 20 دقيقه، وتم نقل الفقيد إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في الأحساء، ونقل أيضاً شابان أصيبا؛ أحدهما اسمه أحمد، وأصيب برضوض في صدره، وجرح بالرأس. أما الآخر فاسمه علي، وأصيب في رأسه، ولديه إصابة أخرى في الرقبة، وبقية الإصابات كانت بسيطة.
الحفيد يتحدث
وقال حفيد الفقيد علي الشقاقيق “جدي أحد فلاحي بلدة الرميلة، ولد ونشأ فيها، ويمتلك أرضاً زراعية”. وأكمل “عرف عن جدي بشاشة الوجه، محبة الجميع، معاملته الطيبة، وعلاقاته الإجتماعية القوية، حيث أنه دائم السؤال وزيارة أبناء البلدة، كبارهم وصغارهم، لذلك حين تم تشييعه بالأمس، حرص الكثيرون من أهالي الرميلة وخارجها على الحضور”.
انا لله وانا اليه راجعون رحمك الله يا أبا توفيق رحمة واسعة
رحمه الله تعالى رحمة الابرار واسكنه فسيح جناته
إنالله وإنا إليه راجعون
انا لله وانا اليه راجعون رحم الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان والشفاء عاجل للمصباين.
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،،
رب ارحمه واغفر له وادخله في الصالحين من عبادك ،،
رب شافي المصابين وعافيهم ،،
أعظم الله اجوركم، واحسن الله عزائكم ،،،