في اللحظة الحرجة.. النبض يعود إلى قلب طفل تحت عجلات سيارة رشيدان والهاجري أنقذتاه من حادث ومستشفى النعيرية كرّمهما

النعيرية: صُبرة

كان الطفل تحت عجلة سيارة، وبعض المتجمهرين يُحالون رفعه من تحتها، وبعد تحريره من الضغط الهائل؛ كان التنفس والنبض قد توقّفا تماماً. وهنا تدخّلت العناية الإلهية لتبذل شابّتان سعوديتان جهدهما في إنقاذ حياة الصغير..

اختصاصية تخدير اسمها نعيمة رشيدان، وزميلتها في مستشفى النعيرية اختصاصية تمريض عناية مركزة هي مريم الهاجري.. كانتا عائدتين من مقرّ عملهما إلى مقرّ سكنهما في الدمام، وشاهدا حادث المرور الذي أصاب سيارة أسرة.. نزلتا فوراً، وباشرتا الإسعافات الأولية.

وقالت الاختصاصية نعيمة رشيدان إنهما شاهدتا الحادث أثناء عودتهما من مناوبة ليلية، وأضافت “لفت انتباهنا وجود طفل عمره 10 أعوام، تحت عجلة سيارة”. وأكملت “رفع المارة المركبة، وأخرجته زميلتي مريم، وتبين عدم وجود نبض أو تنفس، وعلى الفور قمنا بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي له، وبعد توفيق الله، عاد النبض والتنفس إليه مجدداً”.

وأضافت “قدمنا الإسعافات الأولية والرعاية اللازمة لبقية المصابين، واتصلنا بقسم الطوارئ في المستشفى العام، لنقلهم إلى المستشفى”، موضحة أن “ما قمنا به من عمل، يأتي في ظل ما دعا اليه ديننا الحنيف بالحفاظ على الروح البشرية وتقديم ما يلزم لذلك”.

هذا العمل البطولي قدرته إدارة المستشفى والمراكز الصحية في قطاع النعيرية، بتكريم الزميلتين. ومن جانبه، ثمن مدير المستشفى حمد القحطاني العمل النبيل والدور البطولي للمُكرمتين. وقال “يُعد من أسمى آيات التكافل الاجتماعي، لما له من طيب الأثر والاسهام في إنقاذ حياة المصابين”.

ومن جهتهما قدمت الاختصاصيتان الشكر إلى إدارة المستشفى على تكريمها ودعمها المستمر، وقالتا “هذا التكريم شرف عظيم ووسام يحفزنا على تقديم المزيد من الجهود لخدمة الوطن والمواطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر”.